الأزمات العالمية تستدعي البنوك المركزية لوضع خطط استثنائية عاجلة
آخر تحديث GMT 15:22:02
المغرب اليوم -

منها تمديد تجميد أسعار الفائدة والتيسير الكمي وإحياء العمل الجماعي

الأزمات العالمية تستدعي البنوك المركزية لوضع خطط "استثنائية" عاجلة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأزمات العالمية تستدعي البنوك المركزية لوضع خطط

البنوك المركزيه
لندن - المغرب اليوم

وسط ما يمر به الاقتصاد العالمي من أزمات متمثلة في ركود الاقتصاد الأميركي، وفشل الصين في إنعاش اقتصادها، وغموض مستقبل بريطانيا، ومعركة الميزانية الإيطالية مع الاتحاد الأوروبي، تقف البنوك المركزية التي سبق لها انتشال الاقتصاد العالمي من الركود سابقاً عاجزة عن تقديم أي حلول، الأمر الذي يفتح الباب على احتمال حدوث تحول ملموس في طريقة محاربة وتعامل صنّاع السياسات الاقتصادية بالتراجع والانحدار المقبل.

ومع اقتراب موعد انعقاد اجتماع بنك إنكلترا، تبدو الخيارات أمام محافظ البنك مارك كارني وزملائه قليلة، إذ أن معدلات الفائدة قد وصلت لمستويات منخفضة، كما أن التسهيل الكمي وهي عملية شراء البنك المركزي للأصول المالية لزيادة كمية الأموال المحددة مقدمًا في الاقتصاد، قد تراجع تأثيرها.

ونقلت صحيفة "تلغراف" البريطانية عن ستين جاكبسون، كبير الاقتصاديين في "ساكسو بنك" قوله عقب الإعلان عن إذعان مجلس الاحتياطي الفيدرالي للمستثمرين، وإعلانه عن خطط لتمديد تجميد أسعار الفائدة، ووضع نهاية للتخفيف الكمي وهو نوع من السياسة النقدية التي يمارسها البنك المركزي، بإعادة شراء السندات في كميتها المعلنة لخفض ربحيتها وزيادة كمية الأموال النقدية في النظام المالي للبلاد، "السياسة النقدية ماتت".

ويقترح خبراء أمثال ويليم بويتر من مجموعة "سيتي غروب"، مفهوم العمل الجماعي لإنعاش الاقتصاد العالمي، حيث يلعب الإنفاق والضرائب دورا أكبر في السياسات النقدية التي تتحكم بحجم المعروض من السيولة النقدية وتكاليف الاقتراض. وسيصبح لزامًا على البنوك المركزية ان تتخلى عن أدواتها النقدية التقليدية الموثوقة إن أرادت التعافي والذي سيكون بطيئا وهشا، وهو ما سيبقي معدلات النمو في القارة العجوز عند مستويات سلبية أو منخفضة للغاية في أفضل السيناريوهات.

ومن الأساليب التي تضاءل تأثيرها لجوء البنوك لأسلوب التيسير الكمي، أي شراء السندات لخفض أسعار الفائدة، ودفع المستثمرين إلى الأصول ذات المخاطر العالية. واتبعت البنوك المركزية في منطقة اليورو هذا الأسلوب قبل انتعاشها من أزمتها سنة 2017، بعد أن حث البنك المركزي الأوروبي على التفكير بذلك المبدأ، وهو ما أعاد رئيس البنك ماريو دراجي طرحه في وقت مبكر من الشهر الجاري.

كذلك اقترح زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيريمي كوربين مفهوم "التسهيلات الكمية الجماعي"، والذي يقوم على طباعة البنك المركزي للأموال بغرض تمويل استثمارات حكومية. ومن بين الحلول المقترحة أيضا تبني "النظرية النقدية الحديثة" والتي تقوم على أن أي دولة تعتمد على عملتها الوطنية لن تقلق بشأن الديون طالما أن بوسعها طباعة الأموال لسدادها، مع وجود عائق واحد يتمثل بالتضخم.   

ورغم أن هذه النظرية قد حظيت بإجماع الاقتصاديين حول العالم في العقود الأخيرة، إلا أن استبيانا للرأي أجراه منتدى "مبادرة الأسواق العالمية" هذا الشهر، أشار إلى تباين في آراء المحليين بجدوى الفكرة، مع تحذيرات لما يرافقها من تضخم مفرط وانخفاض في قيمة العملة. وإلى جانب ما سبق، تواجه البنوك المركزية تهديدات إضافية تتعلق باستقلاليتها من جراء تعاظم الشعبوية وردود الفعل القوية التي يمكن أن تتفجر في حال فرض إجراءات حكومية تقشفية.

قد يهمك أيضًا:

كشفت السلوك المعقَّد لصناديق الثروات السيادية والبنوك المركزية

ارتفاع طفيف في أسعار الفضة قبل اجتماع رؤساء البنوك المركزية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأزمات العالمية تستدعي البنوك المركزية لوضع خطط استثنائية عاجلة الأزمات العالمية تستدعي البنوك المركزية لوضع خطط استثنائية عاجلة



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:52 2025 الثلاثاء ,20 أيار / مايو

هالة صدقي توثّق حفاوة استقبالها في تونس
المغرب اليوم - هالة صدقي توثّق حفاوة استقبالها في تونس

GMT 18:41 2019 الإثنين ,22 تموز / يوليو

شباب خنيفرة يتعاقد مع مجموعة من اللاعبين

GMT 19:13 2023 الإثنين ,20 شباط / فبراير

شقق سكنية تأوي متضررين في ورزازات المغربية

GMT 16:10 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

فريق الرجاء الرياضي يفسخ عقده مع نياسي بالتراضي

GMT 08:28 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار السجائر في المغرب من 12 إلى 15 درهمًا

GMT 17:24 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

مذيع برنامج "توداي" مات لاور يقدّم اعتذارًا في بيان رسميّ

GMT 07:46 2015 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

عرسٌ يتحول إلى مأتم بعد وفاة والدة العروس في بني ملال

GMT 22:05 2015 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

المهاجم أشرف بنشرقي تحت مجهر "أودينزي" الإيطالي

GMT 10:43 2016 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

قائمة بأفضل 10 شركات تدفع لموظفيها أعلى رواتب في العالم

GMT 12:31 2022 الإثنين ,07 شباط / فبراير

انطلاق أشغال اللجنة العليا بين المغرب وقطر‎
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib