الاقتصاد التونسي على حافة الانهيار مع استمرار نزيف الدينار
آخر تحديث GMT 21:41:28
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

الحكومة تحاول ترشيد الواردات وخاصة المواد الاستهلاكية

الاقتصاد التونسي على حافة الانهيار مع استمرار نزيف الدينار

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الاقتصاد التونسي على حافة الانهيار مع استمرار نزيف الدينار

الدينار التونسي
تونس _ المغرب اليوم

سجل الدينار التونسي أدنى مستوياته مقابل العملات الأجنبية منذ سنوات، وهبط إلى نحو 2.83 أمام اليورو، وإلى 2.412 دينار تونسي أمام الدولار الأميركي.

ولم تكن توقعات وزيرة المال التونسية السابقة لمياء الزريبي، بشأن استمرار تدهور الدينار التونسي، وإمكانية وصوله إلى ثلاثة دنانير لليورو الواحد، بعيدة عن الواقع أو مجانبة للصواب أو من قبيل القراءة الخاطئة للوضع الاقتصادي في تونس، لكن أدت هذه التصريحات وتلك الرؤية، التي تحققت بالفعل منذ يومين، إلى عزلها من منصبها، نتيجة تأثير تصريحاتها على أسواق المال والمعاملات البنكية وقتها، فيما اتفق خبراء في مجال الاقتصاد والمال على أنها أرقام قياسية لم تحقق في السابق، وهو ما جعل أكثر من طرف حكومي واقتصادي يطالبون بضرورة الحد من مزيد استمرار انهيار العملة التونسية، والتحذير من نتائجها السلبية الوخيمة على أسعار عدد كبير من المنتجات الاستهلاكية خاصة المستوردة منها بالعملات الصعبة.

وفي هذا الشأن، دعا وزير المال السابق إلياس الفخفاخ، كلا من وزارة المال والبنك المركزي التونسي إلى التدخل العاجل من أجل تعبئة موارد الدولة المختلفة، خاصة منها أموال المؤسسات العمومية حتى يتسنى للدولة المساهمة الفعالة في دعم التنمية وتوفير فرض العمل، ومن ثم خلق الثروة التي على أساسها يقع تحديد قيمة العملة التونسية.
 
ولم تتجاوز نسبة النمو الاقتصادي في تونس خلال سنة 2016 واحدا %، وهي نسبة ضعيفة غير قادرة على تلبية متطلبات النشاط الاقتصادي، ولم تتجاوز نتائج الربع الأول من السنة الحالية نسبة 2.1 %، وتترجم وضعية الدينار التونسي الصعوبات الاقتصادية التي تعرفها البلاد، إذ صرح محمد الفاضل عبد الكافي وزير المالية الحالي بالنيابة، أمام أعضاء البرلمان التونسي، بأن محركات الاقتصاد التونسي شبه معطلة، وهو يقصد بذلك القطاعات المنتجة خاصة، وتلك التي لها قدرات على التصدير وتوفير العملات الأجنبية.

وفي هذا السياق، قال أستاذ علوم الاقتصاد سعد بومخلة، إن "التدهور الخطير للدينار التونسي أمام العملات الأجنبية يعكس خطورة الوضع الاقتصادي في تونس"، مشيرًا إلى استمرار عجز الميزان التجاري، الذي بلغ خلال النصف الأول من السنة الحالية حدود 7535.2 مليون دينار تونسي (نحو 3 مليارات دولار)، ويعود ذلك - على حد قوله - إلى الفجوة الهائلة بين الواردات التي زادت بنسبة 16.4%، في حين أن الصادرات التونسية لم تتطور إلا بنسبة 12.7 %، وهو ما جعل الاحتياطي من العملة الأجنبية ينخفض إلى حد كبير، ولم يعد قادرا ألا على ضمان نحو 98 يوما من التوريد، ولم تغط الصادرات الواردات إلا بنسبة 68.1 %، بعد أن كانت تتجاوز 70 % خلال النصف الأول من السنة الماضية.

وتبحث الحكومة التونسية، خلال هذه الفترة، عن حلول لوقف نزيف الدينار التونسي، وتسعى إلى ترشيد الواردات وخاصة المواد الاستهلاكية، والعودة إلى دعم الصادرات التونسية ومكافحة التهريب، وتوفير مناخ أفضل لجلب الاستثمارات الأجنبية وتوفير موارد غير جبائية لميزانية الدولة، وهي ملفات معقدة تمثل تحديات كبرى للبلاد.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاقتصاد التونسي على حافة الانهيار مع استمرار نزيف الدينار الاقتصاد التونسي على حافة الانهيار مع استمرار نزيف الدينار



جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - المغرب اليوم

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 06:32 2023 الأحد ,23 إبريل / نيسان

انقطاع شبه كامل لخدمة الإنترنت في السودان

GMT 18:01 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 15:31 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسابقة ملكة جمال الكون في إسرائيل تثير جدلا

GMT 21:27 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجآت بالجملة في تشكيلة برشلونة أمام بروسيا دورتموند

GMT 00:51 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

كشف هوية "المرأة الغامضة داخل التابوت الحديدي"

GMT 10:35 2020 الخميس ,30 إبريل / نيسان

شركة سعودية تعلن عن تنفيذ مشاريع عائمة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib