طهران - المغرب اليوم
في ظل التصعيد العسكري المتواصل بين الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة، وإيران من جهة أخرى، بدأت ناقلات نفط عملاقة تغيير مساراتها أو التوقف مؤقتًا قبل دخول مضيق هرمز، الذي يُعد أحد أهم الممرات البحرية للطاقة في العالم. وأظهرت بيانات تتبع السفن أن ناقلتين على الأقل غيرتا وجهتهما بعد الضربات الأميركية على إيران، وسط تزايد المخاوف من إقدام طهران على إغلاق المضيق، ما قد يؤدي إلى اضطرابات خطيرة في سوق الطاقة العالمية ويدفع بأسعار النفط إلى ملامسة حاجز 100 دولار للبرميل.
وتُشير تقارير من قطاع الشحن والطاقة إلى أن حركة ناقلات النفط قد تأثرت بشكل واضح في الأيام الأخيرة، حيث تراجعت أعداد السفن الفارغة الداخلة إلى الخليج بنسبة 32%، في حين انخفضت السفن المحمّلة المغادرة بنسبة 27% مقارنة بمستويات مايو الماضي. وتزامن ذلك مع تصريحات متزايدة من مسؤولين إيرانيين حول إمكانية استخدام ورقة مضيق هرمز كورقة ضغط، بعد أن أُعلن عن موافقة البرلمان الإيراني مبدئيًا على إغلاق المضيق، وهي خطوة تتطلب موافقة المجلس الأعلى للأمن القومي.
ويشهد المضيق حاليًا حالة من الترقب الشديد، حيث تسعى شركات الشحن إلى تقليص فترة تواجد سفنها في الخليج، وتنتظر بعضها دورها خارج المياه الإقليمية، تجنبًا لأي تصعيد مفاجئ. وترى شركات كبرى في آسيا، مثل فورموزا التايوانية وميتسوي اليابانية، أن المخاطر الأمنية المتزايدة تدفع إلى إعادة تقييم جدوى المرور عبر هذا الشريان الحيوي للطاقة العالمية.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
محمد بن راشد يعلن تغييرات حكومية ويعتمد الذكاء الاصطناعي عضوًا استشاريًا في مجالس الدولة
ترامب يعلن التوصل إلى اتفاق مع الصين بشأن المعادن النادرة مع احتمال تمديد تعليق الرسوم الجمركية


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر