القمة السعودية الأفريقية المرتقبة ستضع رؤية للعلاقات الثنائية وسبل تطويرها
آخر تحديث GMT 00:36:43
المغرب اليوم -

اقتصاديون يتوقعون أن تسفر الشراكة فيها عن فتح آفاق إيجابية على كافة الأصعدة

القمة السعودية الأفريقية المرتقبة ستضع رؤية للعلاقات الثنائية وسبل تطويرها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - القمة السعودية الأفريقية المرتقبة ستضع رؤية للعلاقات الثنائية وسبل تطويرها

الملك سلمان بن عبد العزيز
الرياض - المغرب اليوم

توقع مراقبون واقتصاديون أن تقدم القمة السعودية الأفريقية المرتقبة، رؤية لمستقبل العلاقات بين العرب والأفارقة وإمكانات تطويرها، منوهين بأن الاهتمام السعودي بقارة أفريقيا ينمّ عن فهم عميق لقيمة هذه العلاقة، وتعزيزها اقتصاديا وتجاريا وسياسيا، خاصة في ظل ما يمتلكه الطرفان من إمكانات هائلة، تسفر الشراكة والتعاون فيها عن فتح آفاق كبرى من النتائج على كافة الأصعدة.

وقال عبد الله المليحي، عضو مجلس الغرف السعودية، لـ"الشرق الأوسط": "هناك اهتمام سعودي كبير بالدول الأفريقية، وهذا ما يفسّر دعوة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، إلى عقد قمة سعودية أفريقية نهاية العام الحالي أو العام المقبل في الرياض، ما سيعزز هذا الرباط والتعاون الإقليمي، وسينعكس إيجابا، ليس فقط على العلاقات السعودية الأفريقية، وإنما أيضا هو مفيد للعلاقات الأفريقية العربية.

ولفت المليحي إلى أن القمة الأميركية العربية الإسلامية التي شارك فيها الرئيس الأميركي دونالد ترمب في الرياض في نهاية شهر مايو/أيار الماضي، شهدت مشاركة كبيرة من قادة ورؤساء عدد كبير من الدول الأفريقية، مشيرا إلى أن ذلك يدلل على قدرة المملكة في خلق شكل مفيد من التعاون على كافة الأوجه مع القارة السمراء، سيثمر عن فوائد ومصالح مشتركة، اقتصادية وسياسية وأمنية. وشدد على ضرورة تنشيط أعمال مجالس الأعمال المشتركة بين الرياض وبين دول القارة الأفريقية، منوها بأن هناك عددا كبيرا من الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية عقدت خلال الفترة الماضية بين المملكة وبين عدد من تلك الدول، تصبّ في تعزيز التعاون التجاري والاستثماري، خاصة أن أفريقيا ما زالت تتمتع بالأراضي الخصبة الواسعة، والتي يمكن أن توفر بيئة استثمارية مهمة للإنتاج الزراعي والغذائي والحيواني.

من جهته، قال الباحث الاقتصادي جبريل الزين، الذي يعمل لمؤسسة متعددة الأطراف، لـ"الشرق الأوسط": إن هناك أهمية كبيرة لخلق شراكة بين السعودية والدول الأفريقية، وفي تحالفهما حصانة للعمل المشترك والتعاون الاقتصادي والسياسي والأمني، على المستوى الثنائي والمستويين العربي والإسلامي، مشيرا إلى أن الدول الأفريقية ترى في الرياض شريكا موثوقا به لعدة اعتبارات. ويعتقد الزين أن الرياض بجانب أنها تمثل قبلة للمسلمين، وتمثل القارة السمراء موطنا لعدد كبير منهم، فلها أيضا دور محوري في صنع الأحداث المهمة والملحة، ومن بينها استقرار أسواق الطاقة والاقتصاد الإقليمي والدولي، كونها عضوا مهما في مجموعة أقوى عشرين اقتصاد عالمي. مشيرا إلى أن دعوة خادم الحرمين الشريفين إلى عقد قمة سعودية أفريقية، تنمّ عن قدرتها على تحمل المسؤولية تجاه أفريقيا والتعاون معها. ويرى الزين أن خلق شراكة سعودية أفريقية، مفيد ليس فقط على الصعيد التجاري والاقتصادي والاستثماري فقط؛ وإنما أيضا مهم لصنع السلام والأمن الدوليين، بشكل أو بآخر، فضلا عن استثمار هذه الشراكة في صنع تحالف قوي في مكافحة الفكر المتطرف ووقف تمويل الإرهاب.
من ناحيته، قال الباحث الاقتصادي وليد أحمد سعيد، لـ"الشرق الأوسط": إن "العالم في حاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى، لخلق شراكة حقيقية بين السعودية والدول الأفريقية، فضلا عن حاجة الطرفين لمثل هذه العلاقة، ولذلك فإنه في حالة استضافة الرياض لقمة سعودية - أفريقية، تلبية لدعوة خادم الحرمين الشريفين، ستكون نتيجتها خارطة طريق حقيقية، ستمكن الطرفين من جني ثمارها على كافة الصعد".

ولفت السعيد إلى أن هناك أهمية كبيرة لتعزيز التعاون بين طرفين مثل السعودية وأفريقيا، لتوفير فرصة لمزج وتوظيف الإمكانات السعودية الهائلة في استثمارات الطاقات الأفريقية الكامنة، فضلا عن الاهتمام بقضايا التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتفعيل حجم العلاقات والتفاعلات ومؤسسات التعاون المشترك مع المجموعتين العربية والأفريقية، وبالتالي تقديم رؤية استشرافية لمستقبل العلاقات بين العرب والأفارقة، وبحث إمكانات تطويرها، من خلال التعاون السعودي الأفريقي.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القمة السعودية الأفريقية المرتقبة ستضع رؤية للعلاقات الثنائية وسبل تطويرها القمة السعودية الأفريقية المرتقبة ستضع رؤية للعلاقات الثنائية وسبل تطويرها



النجمات يخطفن الأنظار بصيحة الفساتين المونوكروم الملونة لصيف 2025

بيروت ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - 6 طرق بسيطة للحفاظ على صحة المفاصل ومرونتها

GMT 04:12 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث الفلكية للأبراج هذا الأسبوع

GMT 10:33 2023 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّف على المعدل الطبيعي لفيتامين "B12" وأعراض نقصه

GMT 22:42 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

سوق الأسهم الأميركية يغلق على انخفاض

GMT 05:44 2022 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع أسعار النفط في المعاملات المبكرة الجمعة

GMT 22:31 2022 الأحد ,19 حزيران / يونيو

المغرب يتسلم 4 طائرات أباتشي متطورة

GMT 14:42 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

والد صاحبه الفيديو الإباحي يخرج عن صمته و يتحدث عن ابنته

GMT 19:31 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تحمل إليك الأيام المقبلة تأثيرات ثقيلة

GMT 08:54 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

رابطة حقوقية تدين احتلال إسبانيا لأراضٍ مغربية

GMT 03:10 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن أفضل 7 أماكن في جمهورية البوسنة والهرسك

GMT 07:59 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

الرئيس الأميركي يعين مارك إسبر وزيرًا للدفاع

GMT 21:53 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

استمتعي بعطلة ساحرة وممتعة على متن أفخم اليخوت في العالم

GMT 08:33 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة حالة الاقتصاد الروسي تعكس تراجع مؤشر ثقة قطاع الأعمال

GMT 01:47 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة أميركية تؤكد أن ثرثرة الأطفال دليل حبهم للقراءة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib