محافظة سيدي إفني تقيّم تقدم "المبادرة الوطنيَّة لمحاربة الفقر"

أغادير – عبد الله السباعي ترأس محافظ إقليم سيدي أفني، رئيس اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، الخميس، اجتماعًا في حضور رؤساء اللجان المحلية للمبادرة، ورؤساء المصالح الخارجية المعنية، ومنسقي فرق التنشيط الجماعي للجماعات المستهدفة بالفقر. جاء ذلك في إطار تتبع ومواكبة مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لعام 2013، حيث خصص جدول أعمال هذا الاجتماع للتداول بشأن وضعية تقدم مشاريع المبادرة، التي مكّنت، حسب معطيات رسمية، من "فك العزلة عن 183 دوار، عبر تهيئة مسالك طرقية بلغ طولها 120 كيلو مترًا، على امتداد الثلاثة أعوام الماضية، بمبلغ إجمالي قدره 21402062.36درهمًا، كما ساهمت في تزويد أكثر من 178 دوار، عبر إنشاء 36 منظومة مائية، بمبلغ إجمالي 8784709.64 درهمًا".
وأبرز المحافظ "الأهمية القصوى التي يكتسيها هذا الاجتماع، لاعتباره وقفة تقييمية وتأملية لتشخيص مكامن الخلل في تنفيذ برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في الجماعات القروية المستهدفة في برنامج محاربة الفقر 2013، الشيء الذي سيمكن من تذليل العقبات، وتحقيق النتائج المرجوة"، مؤكدًا "ضرورة الاستعداد للإعلان عن تقديم مشاريع برنامج محاربة الفقر في العالم القروي، لعام 2014، مع التركيز على المشاريع ذات الوقع الإيجابي على الساكنة القروية، والمرتبطة في شأن فكِّ العزلة عنها، عبر صرف الاعتمادات المرصودة، التي تبلغ قيمتها 15 مليون درهم، وفق التوجهات الأساسية لفلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية" .
وتطرقت تدخلات الحاضرين إلى إبراز الإكراهات التي تعيق التنزيل السليم لبعض المشاريع المتعثرة .
وبلورت السلطة الإقليمية مجموعة من التوصيات، تضمنت التشديد على ضرورة إعداد الدراسات التقنية للمشاريع ذات الأولوية، قبل تقديمها للجنة الإقليمية، بغية المصادقة عليها، مع التأكيد على أن برمجة المشاريع يجب أن تستند على دراسات تقنية مصادق عليها من جانب المصلحة الخارجية، التي يدخل المشروع في دائرة اختصاصاتها، تماشيًا مع مقتضيات الإجراءات التنظيمية للمبادرة الوطنية، وذلك لتفادي الصعوبات، التي قد تعترض إنجازها واستمراريتها، وتقوية المواكبة الفعلية لحاملي المشاريع، في مختلف مراحل التنفيذ، وضرورة الانخراط الجدّي للجان المحلية في تقييم وتتبع تنفيذ المشاريع، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين وتيرة إنجازها.