مشروع خط الغاز العربي يواجه قانون قيصر وقد يكون متنفساً لدمشق وبيروت
آخر تحديث GMT 00:39:27
المغرب اليوم -

مشروع "خط الغاز العربي" يواجه قانون "قيصر" وقد يكون متنفساً لدمشق وبيروت

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مشروع

استجرار الغاز المصري إلى لبنان
دمشق- المغرب اليوم

زار وفد لبناني رفيع المستوى العاصمة السورية دمشق، السبت، وبحث التعاون الثنائي بين البلدين، ولا سيما موضوع استجرار الغاز المصري إلى لبنان عبر الأردن وسوريا.
وكان لهذه الزيارة أن توصف بالاعتيادية لو جاءت في ظروف طبيعية أو في سياق إقليمي غير مضطرب. الزيارة، بحسب بيانات من دمشق وبيروت، حققت هدفها، ورحبت الحكومة السورية بطلب لبنان تمرير الغاز والطاقة الكهربائية من مصر والأردن عبر أراضيها، وأبدت استعداداً «لتلبيته» للتخفيف من وطأة أزمة طاقة يعانيها لبنان منذ أشهر، وذلك في أول زيارة لوفد وزاري لبناني رفيع المستوى لسوريا منذ اندلاع النزاع فيها قبل عشر سنوات

وللزيارة قراءة على مستوى أبعد من الغاية المباشرة في تخفيف أزمة لبنان الذي يعاني منذ أشهر شحاً في المحروقات ينعكس على مختلف القطاعات من مستشفيات وأفران واتصالات ومواد غذائية، وذلك على وقع أزمة اقتصادية تتفاقم منذ عامين، وصنّفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850.
كما تعاني سوريا بدورها أزمة طاقة كهربائية حادة جراء النزاع الدائر فيها منذ 2011، فاقمتها العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. ويبدو أن هذا التوجه اللبناني بوفد رفيع تم بعد منح واشنطن ضمانات، وفق التصريحات اللبنانية، باستثناء هذا المشروع الذي يطلق عليه «خط الغاز العربي» من عقوبات قانون قيصر المثير للجدل.

بتاريخ 17 حزيران / يونيو 2020 دخل قانون العقوبات الأميركي ضد الحكومة السورية، المسمى «قانون حماية المدنيين في سوريا»، الذي يُعرف اختصاراً باسم «قانون قيصر»، حيز التنفيذ.
كبّل هذا القانون كل منافذ الإنعاش المنتظر للاقتصاد السوري، وتدهورت الأوضاع إلى حد كبير، وأصيبت آمال «إعادة الإعمار» بضربة قاسية أدت إلى توسيع القاعدة الاجتماعية للفقر المدقع. وعلى مدى أكثر من عام لم تجد دمشق أي منفذ للالتفاف على هذا القانون الصارم للعقوبات، إلا أنّ الأزمة الشاملة المتفاقمة في لبنان فتحت أخيراً ثغرة في جدار هذا القانون.
يستهدف قانون «قيصر» قطاعات عدة في الاقتصاد السوري، كما يعاقب كيانات وشركات وشخصيات إقليمية ودولية، تقدم دعماً عسكرياً واقتصادياً لدمشق. وبالفعل كان للقانون أثر سلبي كبير على الاقتصاد السوري، وعلى خطط إعادة الإعمار.
ورغم تحقيق الحكومة السورية مكاسب ميدانية كبيرة وتقليص المساحة الخارجة عن سيطرتها في البلاد، إلا أن هذا الأمر عاد عليها بخسائر أيضاً، حيث إن العقوبات الصارمة أدت إلى عجز في تلبية الاحتياجات، توازياً مع انحدار العملة السورية مقابل الدولار وتآكل مدخرات الشعب والدولة.
لكن تشابك الأزمات الإقليمية ببعضها البعض يضغط على أوراق اللاعبين الدوليين في سوريا. وتشكل الأزمة المتفاقمة في لبنان نموذجاً في هذا المسار، فعلى الرغم من إصرار واشنطن على عقوبات «قيصر» إلا أن الاستمرار فيها سيؤدي ليس فقط إلى إلحاق ضربة بالحكومة السورية، ذلك أن لبنان أيضاً يدفع الثمن، وربما بشكل أكثر خطورة بسبب التوازنات الطائفية المحلية فيها.
حيث استهدفت واشنطن إيجاد ديناميات جديدة تؤثر في مخرجات الحل السياسي الموعود في سوريا، وهذا الهدف أدى إلى مفاقمة الأزمة المعيشية في لبنان، بسبب ارتباط اقتصادي البلدين، الرسمي وغير الرسمي. واللافت أن هذه الثغرة في جدار القانون تشمل مبدئياً تعاملات ثلاث دول عربية مع دمشق، وقد تكون متنفساً مباشراً لدمشق وبيروت بعد سنوات من العزلة الاقتصادية.

قد يهمك ايضًا:

سوريا ترحب بطلب لبنان استيراد الغاز المصري عبر أراضيها

 

وفد رسمي لبناني سيزور دمشق لمناقشة استجرار الغاز من مصر والأردن

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشروع خط الغاز العربي يواجه قانون قيصر وقد يكون متنفساً لدمشق وبيروت مشروع خط الغاز العربي يواجه قانون قيصر وقد يكون متنفساً لدمشق وبيروت



النجمات يتألقن هذا الأسبوع نانسي تخطف الأضواء وكارول بأناقة الكورسيه

بيروت -المغرب اليوم

GMT 00:21 2025 الجمعة ,22 آب / أغسطس

إعلان رسمي عن المجاعة في غزة للمرة الأولى
المغرب اليوم - إعلان رسمي عن المجاعة في غزة للمرة الأولى

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:55 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 22:20 2020 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

عصام الحضري يعلن اعتزال كرة القدم نهائيا

GMT 12:35 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان السبت 26-9-2020

GMT 04:25 2018 الأحد ,09 أيلول / سبتمبر

نصائح ذهبية للتعامل مع البشرة الدهنية

GMT 22:05 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

وفاء عامرتجسيد تحية كاريوكا على الشاشة ليس سهلا

GMT 09:40 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

وليد الكرتي يسجل هدفه الخامس رفقة الوداد

GMT 15:04 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

كاتب مصري يعرب عن تفاؤله بالثورة الصناعية في الصعيد

GMT 23:58 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"فولكسفاغن تورينج" السيارة الساحرة على الطراز القديم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib