منظار البطن الجراحي يغيّر مفاهيم عالم الطب الحديث
آخر تحديث GMT 00:27:13
المغرب اليوم -

يستخدم في تصحيح التشوهات الخلقيّة أثناء الحمل

"منظار البطن الجراحي" يغيّر مفاهيم عالم الطب الحديث

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

عملية استئصال بالمنظار
عجمان ـ المغرب اليوم

أكّد رئيس قسم الجراحة في مستشفى خليفة بن زايد في عجمان الدكتور عبد المعطي يونس أنَّ " منظار البطن الجراحي " قد شهد تطورًا سريعًا خلال العقود الثلاثة الماضية، حيث القفزات العلمية في الطب الحديث، وقد ظهرت جراحة المناظير إلى النور للمرة الأولى في عام 1987، حين استأصل الجراح الفرنسي فيليب مورات المرارة لأحد المرضى.

وأضاف يونس أنّه "خلال السبع وعشرين عامًا الماضية، أي في نهايات القرن العشرين وبدايات القرن الحادي وعشرين تحديدًا، شهدت الجراحة واحدة من أهم تطوراتها وهو التنظير الجراحي، الذي أحدث تغييرًا جذريًا في المفاهيم والتقنية الجراحية التي ظلت مهيمنة لعقود طويلة".

وأشار إلى أنَّ "ذروة التفوق العلمي تجلت في بعض المراكز التخصصية في الولايات المتحدة الأميركية، حيث أصبحت تجرى عمليات اختراق لجدار البطن وجدار الرحم بالمنظار، ويتم من خلالها النفاذ للجنين، لإجراء عمليات تصحيح للتشوهات الخلقية، مثل الشفة الأرنبية أو العيوب الخلقية في القلب".

وأردف "من أعجب ما عرفته جراحة المناظير، حين أجرى جراح أميركي عملية استئصال للمرارة لأحد المرضى عن بعد يزيد عن خمسة آلاف كيلو متر تقريبًا، حيث كان الجراح متواجدًا في أميركا بينما المريض في مستشفى كائنة في باريس، وذلك من خلال تقنية الروبوت، والمنظار الجراحي، الأمر الذي يدل على مدى التطور التكنولوجي في صناعة المناظير والألياف البصرية والكاميرات والآلات الجراحية المتناهية في الدقة، لخدمة هذا النوع من الجراحة".

ولفت الدكتور عبد المعطي إلى أن "ما يزيد عن 80% من عمليات البطن تجرى بواسطة المنظار الجراحي في بعض المراكز المتخصصة، علمًا بأن هذه النسبة في تصاعد مستمر، بعد أن كانت مقتصرة على استئصال المرارة، حيث تطرقت إلى استئصال الزائدة الدودية وتصحيح الفتق بأنواعه المختلفة واستئصال الطحال والكلى وعلاج دوالي الخصية وقرحة المعدة واستئصال القولون والمعدة، كما تشمل جراحة الصدر والقلب والأوعية الدموية والعصب السمبثاوي".

وأبرز أنَّ "جراحة المناظير ينبغي أن تمارس من طبيب ذي خبرة وافية في الجراحة التقليدية وجراحة المناظير"، مبيّنًا أنَّ "من مزايا جراحة المناظير، أنها لا تتطلب فتحات جراحية كبيرة، وإنما فقط ثقوب صغيرة يتراوح قطرها بين 2 إلى 11 مم، ما يخفف من حدة الألم عقب العملية الجراحية، وبالتالي يقلل من استخدام المريض للمسكنات، كما يتمكن من الحركة ويمكنه مغادرة المستشفى في غضون ساعات من إجرائها".

وأوضح أنَّ "العمليات الجراحية بواسطة المناظير يستخدم فيها آلات دقيقة، ويقل فيها التلوث الناتج عن الملامسة المباشرة، وبالتالي لا تستخدم آلات الشفط عن طريق الأنف، التي تسبب الكثير من المعاناة للمريض، كما في الجراحات التقليدية".

واستطرد "كذلك فإن سرعة التئام الثقوب عالية، ما يسمح للمريض مزاولة عمله بكفاءة تامة بعد أقل من أسبوع، كما يوفر أيضًا الكثير من موارد المستشفى، أما في حال الجراحات التقليدية فإن التئام الجرح يستغرق ما يقارب شهرًا مليء بالآلام والمعاناة للمريض، ويشكل ذلك عبئًا على موارد المستشفى".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظار البطن الجراحي يغيّر مفاهيم عالم الطب الحديث منظار البطن الجراحي يغيّر مفاهيم عالم الطب الحديث



GMT 13:34 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الأغذية لدعم الكبد والمحافظة على طاقتك اليومية

GMT 19:42 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة تؤكد فائدة المشي المتواصل لعمر أطول وصحة أفضل

GMT 19:13 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلاثة أطعمة يومية تحمي الدماغ والقلب وتطيل العمر

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 22:04 1970 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يرفع العقوبات عن الرئيس السوري ووزير الداخلية
المغرب اليوم - مجلس الأمن يرفع العقوبات عن الرئيس السوري ووزير الداخلية

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمامي يتراجع عن الاستقالة من الجيش الملكي

GMT 15:14 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

GMT 17:38 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوان المولوخ الأسترالي يشرب الماء عن طريق الرمال الرطبة

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

سعد الصغير يعلن عن قلقه من الغناء وراء الراقصات

GMT 12:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جهود دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

GMT 13:15 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

لكل زمن نسائه

GMT 15:54 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

متأسلمون يستدرجون يستعملون وبعد ذلك يسحقون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib