جينات مُختلفة في الدماغ قبل الولادة قد يؤثر على خطر الإصابة بأمراض عقلية في مرحلة الطفولة
آخر تحديث GMT 14:44:26
المغرب اليوم -

جينات مُختلفة في الدماغ قبل الولادة قد يؤثر على خطر الإصابة بأمراض عقلية في مرحلة الطفولة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جينات مُختلفة في الدماغ قبل الولادة قد يؤثر على خطر الإصابة بأمراض عقلية في مرحلة الطفولة

الدماغ
واشنطن - المغرب اليوم

 حدد الباحثون جينات مختلفة قد يؤثر تعبيرها في الدماغ قبل الولادة على خطر الإصابة بمجموعة من الأمراض العقلية أثناء الطفولة.ونشر الفريق الذي قاده باحثون من مستشفى ماساتشوستس العام (MGH)، وهو عضو مؤسس في Mass General Brigham، النتائج التي توصلوا إليها مؤخرا في Nature Neuroscience، والتي تقول إن الاضطرابات التنموية في الدماغ المسؤولة عن الاكتئاب واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والتوحد وغير ذلك، قد تكون نتيجة للتعبير الجيني في الدماغ قبل الولادة.

وباستخدام بيانات من دراسة أدمغة المراهقين والنمو المعرفي (ABCD)، وهي دراسة ممولة اتحاديا لنمو دماغ الأطفال والمراهقين والتي سجلت ما يقارب 12 ألف فرد في سن 9-10 سنوات، قامت المجموعة أولا بالبحثت عن الأنماط الجينية التي تم ربطها بالاضطرابات النفسية لدى البالغين.

ويقول المؤلف المشارك جوشوا روفمان، دكتوراه في الطب، ومدير مبادرة تنمية الدماغ المبكرة في مستشفى ماساتشوستس العام: "وجدنا أن هذه العلاقات أكثر تعقيدا مما كنا نتخيله. على سبيل المثال، ارتبط الخطر الجيني لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والاكتئاب بمجموعة من الأعراض لدى الأطفال، وليس فقط تلك المتعلقة بالانتباه أو الحالة المزاجية. العوامل الوراثية التي تشكل أعراض المرض العقلي لدى الأطفال تختلف عن تلك التي تشكل أعراض المرض العقلي لدى البالغين".

وكان أقوى مؤشر وراثي لمعظم أعراض الصحة العقلية لدى المشاركين في دراسة أدمغة المراهقين والنمو المعرفي هو مقياس جديد، طوره المؤلف الرئيسي المشارك وعالم الوراثة الحاسوبية فيل إتش لي، وزملاؤه في المركز العام للطب الجينومي، والذي يقيس المخاطر ليس لاضطراب واحد، بل لمجموعة من اضطرابات النمو.

ويشير العلماء إلى هذا المقياس الجيني الجديد على أنه "مجموعة الجينات العصبية النمائية"، لأنه يجمع بين عناصر الخطر الجيني للعديد من اضطرابات النمو العصبي، بما في ذلك التوحد، واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ومتلازمة توريت (اضطراب يشتمل على حركات تكرارية أو أصوات غير مرغوب بها بحركات لا إرادية)، والاكتئاب.

ووجد الدكتور روفمان والدكتور لي، ومساعدوهما الدوليون أن مجموعة الجينات النمائية العصبية هذه تنبأت أيضا بأعراض نفسية للطفولة لدى المشاركين في دراسة الجيل R، والتي شملت أطفالا من نفس العمر في هولندا.

وكشفت تحليلات إضافية للمعلومات من بنوك الدماغ أن الجينات في هذه المجموعة يتم التعبير عنها بقوة في مخيخ الدماغ (الذي يشتهر بمشاركته في الوظائف الحركية المعقدة)، وتعبيرها في قمة المخيخ قبل الولادة. وأشارت بيانات تصوير الدماغ من دراسة أدمغة المراهقين والنمو المعرفي إلى أن الأطفال الذين يعانون من أعراض نفسية يميلون إلى أن يكون لديهم مخيخ أصغر قليلا، وربما يكون انعكاسا لتأثيرات هذه الجينات على نمو المخيخ أثناء الحياة قبل الولادة.
 

ويقول روفمان: "تبدأ عوامل الخطر الجينية للإصابة بالأمراض العقلية عند الأطفال في التأثير على الدماغ في وقت مبكر جدا، حتى قبل الولادة، ما يعني أن التدخلات التي تحميهم من المخاطر قد تحتاج أيضا إلى البدء في وقت مبكر من الحياة أكثر مما كان متوقعا في السابق". وتابع: "من المهم أيضا ملاحظة أنه بينما تلعب الجينات دورا مهما في خطر الإصابة بالأمراض العقلية، فإن بيئة الحياة المبكرة مهمة أيضا - وفي هذه المرحلة، من المحتمل أن يكون تعديلها أسهل".

وفي الواقع، فإن بعض حالات التعرض قبل الولادة، مثل حمض الفوليك، تبشر بتحقيق نتائج أفضل لصحة الدماغ لدى الأطفال.

وأضاف: "يبحث فريقنا البحثي في Mass General عن عوامل أخرى أثناء الحمل، سواء في مجال نمط الحياة الصحي (مثل النوم الجيد، والتمارين الرياضية، والنظام الغذائي)، أو الرعاية المثلى قبل الولادة، أو الدعم النفسي والاجتماعي، التي يمكن أن تمنح المرونة في تطوير العقول والحماية من مخاطر الاضطرابات النفسية لدى الشباب"

قد يهمك أيضا

العلاج بالموسيقى يساعد الشباب المصابين بإصابات الدماغ

 

دراسة صادمة تكشف كيف تخترق المواد البلاستيكية الدقيقة الدماغ في غضون ساعتين فقط من ابتلاعها

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جينات مُختلفة في الدماغ قبل الولادة قد يؤثر على خطر الإصابة بأمراض عقلية في مرحلة الطفولة جينات مُختلفة في الدماغ قبل الولادة قد يؤثر على خطر الإصابة بأمراض عقلية في مرحلة الطفولة



وفاء الكيلاني وتيم حسن يخطفان الأنظار في "الموريكس دور" وأناقة لافتة للثنائيات

بيروت - المغرب اليوم

GMT 22:04 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

نظام غذائي يكشف أسراره في التخفيف من التهاب المفاصل
المغرب اليوم - نظام غذائي يكشف أسراره في التخفيف من التهاب المفاصل

GMT 16:27 2025 الخميس ,18 أيلول / سبتمبر

مورينيو يتولى تدريب بنفيكا رسميًا

GMT 18:32 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 16:20 2025 الخميس ,11 أيلول / سبتمبر

أرسنال يحاول حماية نجمه من أطماع ريال مدريد

GMT 12:22 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رحلة إلى العصور الوسطى في بروغ البلجيكية

GMT 11:37 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

موقع "فيسبوك" يطرح ميزة جديدة لمستخدميه

GMT 16:46 2022 الثلاثاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة "البيتكوين" تتراجع إلى أدنى مستوى منذ نوفمبر 2020

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 13:08 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 26-9-2020

GMT 02:20 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

شركة "أوتوفاز" الروسية تبدأ بيع سيارات"فيستا"

GMT 16:12 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي تبرئ حمد الله

GMT 10:04 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

التمييز ضد النساء داخل سوق العمل في المغرب مازال مستمرًا

GMT 09:11 2016 السبت ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

نورا عافيا أول محجبة تتألّق في الإعلانات التجارية

GMT 06:35 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

هيونداي تدخل عالم السيارات الكهربية بأيونيك 2017
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib