السكر والإدمان وتأثيراته النفسية والجسدية وكيفية تقليله بشكل تدريجي
آخر تحديث GMT 10:48:16
المغرب اليوم -

السكر والإدمان وتأثيراته النفسية والجسدية وكيفية تقليله بشكل تدريجي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - السكر والإدمان وتأثيراته النفسية والجسدية وكيفية تقليله بشكل تدريجي

مرض السكري
واشنطن - المغرب اليوم

هل يمكن أن يتسبب السكر في أعراض، تشبه أعراض الإدمان، و إن قررت قطعه بشكل مفاجئ تٌصاب بأعراض الانسحاب ؟ هذا ما حدث معي، حين قررت ان أقطع السكر نهائياً من نظامي الغذائي، بعد أن عرفت أنه السبب الرئيسي في إصابتي بالأرق و الخمول، على مدار عامين كاملين، بالإضافة لنوبات الصداع النصفي، التي كانت تزيد بشكل مطرد.

كانت كمية السكر، التي أضعها في كوب الشاي، موضع تندر معتاد من أصدقائي، الذين يقولون لي: عليك وضع الشاي في كوب من السكر. رغم ذلك لم أتوقع أن تكون مشكلات النوم، التي أعاني منها لها علاقة بكمية السكر، التي أتناولها، لكن عندما بحثت عن أسباب مشاكل النوم، وجدت ارتباطاً بين الإفراط في تناول السكر، وأعراض مثل الأرق و الاكتئاب و الخمول.

قررت التوقف عن تناول السكر نهائياً و على الفور، لكن الأعراض التي انتابتني بسبب قراري كانت تشبه كثيراً أعراض الانسحاب من الإدمان؛ صداع نصفي، وغثيان، وشعور بالاكتئاب لمدة أسبوعين، فهل يوجد فعلا ما يسمى بـ"إدمان السكر؟"

يصف المصطلح الرغبة المتزايدة في المأكولات، التي تتمتع بمذاق حلو يعود لاحتوائها على نسبة عالية من السكريات، ويقول الدكتور احمد قيراط، استشاري جراحة السمنة و المناظير في تونس، إن الدراسات متضاربة في وصف درجة إدمان السكر، فمنها ما يؤكد أنه حقيقي، و يصل لنفس درجة إدمان المخدرات، في حين تشبهه دراسات اخرى بإدمان التدخين، و دراسات أخرى تؤكد أنه إدمان لطعم السكر حلو المذاق فقط.
كم نتناول من السكر؟

توصي وزارة الصحة البريطانية بأن السكريات الحرة، وهي السكريات المضافة إلى الأطعمة أو المشروبات، والسكريات الموجودة بشكل طبيعي في العسل والعصائر وعصائر الفاكهة والخضروات غير المحلاة، يجب ألا تشكل أكثر من 5 في المئة من الطاقة (السعرات الحرارية) التي نحصل عليها من الطعام والشراب كل يوم.

وهذا يعني ألا يتناول البالغون أكثر من 30 جراماً من السكريات الحرة يومياً، (أي ما يعادل تقريبا سبعة مكعبات سكر)، وألا يتناول الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و 10 سنوات أكثر من 24 غراما من السكريات الحرة يومياً (6 مكعبات سكر). أما الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و 6 سنوات فيجب ألا يتناولوا أكثر من 19 جراماً من السكريات الحرة يومياً (5 مكعبات سكر).

مع الأخذ في الاعتبار أن علبة الكولا الواحدة، يُمكن أن تحتوي على ما يصل إلى 9 مكعبات من السكر، أكثر من الحد اليومي الموصى به للبالغين.

ويشير تقرير لمنظمة الصحة العالمية إلى أن استهلاك السكر في ما يقرب من نصف بلدان شرق المتوسط، قد تجاوز 70 غراماً للفرد في اليوم، ‏وقد شهد الإقليم أسرع نمو في استهلاك السكر، على الصعيد العالمي، وهذا التحول الغذائي أسهم بشكل كبير في تقليل جودة النظام الغذائي للسكان.

فلماذا يتمسك كثيرون بتناول السكريات، رغم مخاوفهم من أضرارها؟ السبب في ذلك، حسب الدكتور أحمد قيراط، هو إدمان السكريات والإفراط في تناولها، يسبب إفراز هرمونات مثل الدوبامين، وهي مسؤولة عن الشعور بالسعادة بالمخ، فيكون تأثيره على اللاوعي، مثل تأثير الحصول على مكافأة، لذا فكلما احتاج الإنسان لهذا الشعور، يزيد الإنسان من تناول السكر.

كما أضاف أن التوتر والشعور بالضغط وعدم ممارسة الرياضة، و شرب كميات قليلة من الماء و السوائل، يجعل الإنسان يبحث عن مصدر يمده بالطاقة فيتجه لتناول السكر.

و حسب وزارة الصحة البريطانية، فالإفراط في تناول السكر، قد يؤدي إلى السمنة، والتي تؤدي بدورها إلى مخاطر التعرض للإصابة بأمراض القلب، والسرطان، و داء السكري.

قال الدكتور أحمد قيراط إن الأعراض تختلف شدتها، ومدتها، حسب الحالة الصحية للشخص، ودرجة إدمانه، فهناك من يتعرض عند الانقطاع المفاجئ عن السكر للغثيان والتعب، والقشعريرة، والصداع، والأرق. كما قد يواجه أعراض نفسية مثل الاكتئاب.

وبالتالي، لتجنب أعراض انسحاب السكر، يجب أن يكون الانقطاع، بشكل تدريجي، و باستخدام بدائل صحية.

نصائح لتقليل السكريات للحصول على نظام غذائي صحي ومتوازن:

أوصت وزارة الصحة البريطانية، عبر موقعها للرسمي، بتقليل الأطعمة والمشروبات، التي تحتوي على السكريات الحرة، وبدلاً من المشروبات الغازية السكرية، اختر الماء، والحليب، و المشروبات الخالية من السكر.

كما نصح دكتور أحمد قيراط بتناول كميات مناسبة من الماء، وممارسة الرياضة، وتناول وجبات صحية، وتقليل التعرض للضغط النفسي.

وأضاف أن مدمني السكر يمكنهم المتابعة مع مختص تغذية، وعلاج سلوكي غذائي لتنظيم عاداتهم الغذائية بشكل يساعدهم على الإقلاع عن السكر بشكل صحي.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

المخاطر المحتملة للمُحلّيات الصناعية على صحة القلب

 دراسة تربط بين السكري من النوع الثاني والإصابة ببعض أنواع السرطان

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السكر والإدمان وتأثيراته النفسية والجسدية وكيفية تقليله بشكل تدريجي السكر والإدمان وتأثيراته النفسية والجسدية وكيفية تقليله بشكل تدريجي



داليدا خليل تودّع العزوبية بإطلالة بيضاء ساحرة وتخطف الأنظار بأناقة لا تُنسى

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 23:02 2025 الأحد ,07 أيلول / سبتمبر

حماس تعلن استعدادها للتفاوض بشأن إطلاق الأسرى
المغرب اليوم - حماس تعلن استعدادها للتفاوض بشأن إطلاق الأسرى

GMT 01:26 2025 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

جنات تطلق ألبومها الجديد وسط حضور زوجها وابنتيها
المغرب اليوم - جنات تطلق ألبومها الجديد وسط حضور زوجها وابنتيها

GMT 13:30 2025 الأحد ,07 أيلول / سبتمبر

مواعيد خسوف القمر المرتقب بالدول العربية
المغرب اليوم - مواعيد خسوف القمر المرتقب بالدول العربية

GMT 14:33 2013 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

تصميمات حديثة وأنيقة لأحواض السمك

GMT 16:53 2023 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

ميرفت أمين ترفض التكريم في مهرجان الجونة السينمائي

GMT 09:59 2023 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 05 يوليو / تموز 2023

GMT 12:05 2023 الثلاثاء ,10 كانون الثاني / يناير

4 دوريات كبرى تَتَسابق لٍضم المغربي عز الدين أوناحي

GMT 15:46 2022 الأحد ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

كل ما تريد معرفته عن لعبة جوجل السرية على آيفون

GMT 04:12 2022 الخميس ,27 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح هامة يجب اتباعها عند تصميم غرف المنزل

GMT 10:28 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كوياطي يبعث رسالة اطمئنان إلى جماهير الرجاء قبل مواجهة آسفي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib