القبة المرابطية معلم تاريخي يتسيد وسط مراكس ليعبر عن الأصالة والثقافة
آخر تحديث GMT 15:50:07
المغرب اليوم -
زعيم المعارضة الإسرائيلية لابيد يهاجم نتنياهو بشدة والمتحدث بإسمه بطريقة ساخرة على خلفية مزاعم تتعلق بدولة قطر زيلينسكي يؤكد طرح الملفات الحساسة والقضايا الإقليمية في الاجتماع الثلاثي مع بوتين وترامب دونالد ترامب يبدأ اجتماعاته مع قادة الاتحاد الأوروبي والرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في البيت الأبيض الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان يعيد تشكيل رئاسة هيئة الأركان في السودان بقرارات جديدة جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن هجوماً على «وادي العصافير- ​الخيام» ما أدى إلى إصابة 3 سوريين ريال مدريد يرفض بيع المغربي براهيم دياز لبنفيكا ويجهز لتجديد عقده نادي الجزيرة الإماراتي ينهي التعاقد مع مدرب الفريق الأول الحسين عموتة وطاقمه المساعد مسؤول إسرائيلي لجيروزاليم بوست نتنياهو سينظر في مقترح وقف إطلاق النار المطروح رغم كونه اتفاقًا جزئيًا لا يشمل الإفراج عن كافة الرهائن وصول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى البيت الأبيض قبيل القمة الأوروبية مع ترامب حماس تسلّم ردها على "المقترح الأحدث" لوقف إطلاق النار في غزة
أخر الأخبار

بمآثرها التاريخية العريقة ومرافقها القديمة ودورها العتيقة وجمال طبيعتها

القبة المرابطية معلم تاريخي يتسيد وسط مراكس ليعبر عن الأصالة والثقافة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - القبة المرابطية معلم تاريخي يتسيد وسط مراكس ليعبر عن الأصالة والثقافة

القبة المرابطية
مراكش_ثورية ايشرم

ليست مراكش مجرد مدينة يقبل عليها الجميع لجمالها وسحرها الطبيعي، وإنما مدينة ساحرة بكل ما فيها من أشياء جميلة، تجمع من الثقافة والتاريخ القديم ما تعدد وتنوع، والقلب الحضاري للمملكة المغربية بمآثرها التاريخية العريقة ومرافقها القديمة ودورها العتيقة وجمال طبيعتها الساحر، وخصائص تعددت وتنوعت لتجعلها تعانق التاريخ وتحافظ على لمسة العراقة القديمة التي تمتاز بها من خلال معظم معالمها التاريخية المميزة.

وبالرغم من التحولات التي طالت مختلف المدن المغربية والتجديدات التي لامستها مراكش أيضًا؛ إلا أنها بقيت مدينة التاريخ المحافظة على ثقافتها وجمالها التاريخي العريق وهذا ما يميزها ويساهم بشكل كبير في جعلها قبلة مفضلة لعشاق هذه الرموز الثقافية.

وتعد القبة المرابطية إحدى المعالم التاريخية القديمة التي تركها المرابطون الذين أسسوا مراكش وعززوا الوجود الإسلامي في الأندلس، ويعود تاريخ أبنائها إلى القرن الحادي عشر، في عهد السلطان علي بن يوسف المرابطي عام  1106 و 1143، وكان السلطان علي شيدها لتكون دار وضوء للمصلين الذين كانوا يقصدون جامع بن يوسف الذي بناه السلطان نفسه.

وكان السلطان ورث الحكم عن والده أمير المرابطين ومؤسس مراكش يوسف بن تاشفين الذي يزين قلب المدينة الحمراء وذلك لمركزها وتموقعها في مكان مميز يجعلها قبلة لكل زائر يحط رحاله في مراكش، فتوجد على بعد خطوات بسيطة من ساحة جامع الفنا، مرورًا بسوق السمارين الذي يعد من أشهر الأسواق التقليدية في المغرب وخارجه.

وتعتبر هذه المعلمة التاريخية مقصدًا لكل زوار المدينة من مختلف الجنسيات، خصوصًا عشاق التاريخ والراغبين في اكتشاف مختلف المعالم التاريخية للمدينة التي تتنوع بين المتاحف والمساجد ودور الثقافة ودور الضيافة والقصور والمنشآت التاريخية التي تشهد على تاريخ عتيق مميز ما زلت تلمس عبقه في كل مكان في هذه المدينة العريقة، والمميز في القبة المرابطية أنها المعلمة الوحيدة في المدينة الحمراء التي ترتدي لونًا أبيض اللون لامع تلمحه على بعد أمتار يشع في العلالي بجماله الراقي والعريق الذي يزرع فيك فضولًا لاكتشاف هذا الرمز الأبيض.

وتحتوي القبة المرابطية مستويين متمايزين بوضوح يفصل بينهما على ارتفاع خمسة أمتار وشريط زخرفي رقيق أملس ناعم وقليل الظهور وتتكون زواياها الخارجية من أربعة دعائم متينة وقوية، كما أنها تتميز بمخططها المستطيل وطولها البالغ سبعة أمتار ونصف وعرضها البالغ خمسة أمتار ونصف، فضلًا عن علو يبلغ 12 مترا، ويتوسطها صهريج  للوضوء يحيط به مجرى لتصريف المياه المستعملة.

وتم اكتشاف أربعة صهاريج أخرى تعلو الصهريج الأول، كل واحد كان يمثل طبقة أرضة، كما أن القبة تتميز بهندستها المعمارية التي يعادلها شيء التي تبرز جمالية الثقافة المغربية ووتظهر في مجموعة من الأقواس المتناسقة والمميزة بتصميمها وزخارفها المنقوشة، وتبيّن مدى براعة المهندسين والصناع التقليديين المغاربة .

 كما أنّ هذه الثقافة والتاريخ يظهران في زخرفة القبة التي أكسبتها مظهرًا جماليًا فريدًا ساهم فيها التوريق والكتابة والتسطير لتشكل بذلك، لوحة متناهية الدقة والتوازن، فضلًا عن المواد التقليدية التي بنيت بها التي يتقدمها حجر جيليز نسبة إلى الجبل الذي يوجد في وسط مدينة مراكش الحديثة ،وسمي أحد الأحياء الكبرى على اسمه، فضلًا عن الخشب، وأيضًا غني بمادة الجير والرمل التي ساهمت بشكل كبير في الحفاظ على هذه المعلمة التاريخية ومقاومتها لمختلف عوامل الطقس.

ما جعل منها قبلة للسياح، لا سيما الأميركيين والفرنسيين الذين يقبلون عليها لاكتشاف جمالها وتاريخيها العظيم، كما أنها تساهم بشكل كبير في إنعاش مجال السياحة على مستوى المدينة كباقي مختلف المعالم التاريخية التي تستقطب السياح من كل حدب وصوب.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القبة المرابطية معلم تاريخي يتسيد وسط مراكس ليعبر عن الأصالة والثقافة القبة المرابطية معلم تاريخي يتسيد وسط مراكس ليعبر عن الأصالة والثقافة



GMT 16:56 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

إطلاق طيران مباشر بين الأردن والمغرب

الملكة رانيا تتألق في الأصفر مجددًا بأناقة لافتة ورسائل وجدانية في كل ظهور

عمّان - المغرب اليوم

GMT 17:08 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

النفط يصعد مع تراجع الدولار وتوقعات الطلب تلقي بظلالها

GMT 19:32 2022 الثلاثاء ,25 كانون الثاني / يناير

ساعات يد أنثوية مزينة بعرق اللؤلؤ لإطلالة

GMT 10:27 2021 الإثنين ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

5 علامات تدل على إصابتك بالسكتة الدماغية أبرزها الصداع
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib