الدار البيضاء - جميلة عمر
صب المنسق العام لحزب الحركة الشعبية ووزير الشباب والرياضة المقال بأمر ملكي محمد أوزين، جام غضبه على الأمين العام لحزب الحركة الشعبية امحند العنصر، بعدما رفض الأخير إعطاء محمد أوزين الكلمة خلال الندوة الصحفية التي عقدها الحزب صباح يوم الثلاثاء 22 شتنبر، للرد على منتقديه، إذ نشب خلاف كبير بين الطرفين في مقر الأمانة للحزب، حيث سمعت أصوات مرتفعة بين امحند العنصر من جهة وحليمة العسالي وصهرها محمد أوزين من جهة ثانية.
وأشعر أوزين بعض المقربين بعد الندوة مباشرة بأن امحند العنصر أصيب بالعجز السياسي، ولم تعد له قدرة على تسيير الحزب وأن تعيينه رئيسًا لجهة فاس مكناس يعد مخرجًا آمنًا له كتقاعد سياسي مريح له.
واتهم محمد أوزين حسب مصادر حركية مقربة منه، امحند العنصر بالتخلي عنه في وقت الحاجة إليه أمام تكاثر الضربات والمطالبة برأسه لكثرة فضائحه السياسية والأخلاقية، داعيًا إلى ضرورة التفكير في قيادة جديدة للحزب في أقرب وقت.
وقد عرفت الندوة الصحفية ذاتها، ارتباكًا في صفوف المنظمين مع كثرة الملاسنات بين وزراء الحركة الشعبية وبعض أعضاء المكتب السياسي، خصوصًا بين حليمة العسالي والوزيرة حكيمة الحيطي والوزير لحسن حداد، حيث تتهم الوزيرين بدعمهما للحركة التصحيحية، مما يؤكد مدى توسع الأخيرة وتضييقها الخناق على الثلاثي امحند العنصر والعسالي حليمة ومحمد أوزين الذي أصبح يهدد بكشف أسرار خطيرة حسب تعبيره في حالة تفكير العنصر في التخلي عنه وتركه يصارع مصيره بمفرده.
ولوحظ الغياب التام لبرلمانيي الحزب ورئيس المجلس الوطني محمد الفاضلي، وأغلب أعضاء المكتب السياسي مما يؤكد توسع الغاضبين من الثلاثي المتحكم.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر