الرباط - وسيل العسري
انتقدت وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية المغربية، بسمة الحقاوي، غياب الولوجيات أو الممرات المخصصة للأشخاص الذين يعانون من العجز أو الإعاقة في جميع وسائل النقل المغربي.
وأعلنت الوزيرة في ورشة تشخيصية حول واقع الولوجيات المرتبطة بالنقل العمومي في المغرب، صباح اليوم الخميس، في العاصمة الرباط "إذا كانت الولوجيات في مجالي البناء والتعمير قد عرفت تحسنا طفيفًا في الآونة الآخيرة، فإنّ مجال النقل لا يزال يعاني الكثير من الصعوبات، إذ تفتقد جل وسائل النقل لأدنى الشروط التي تمكّن فئة الأشخاص في وضعية إعاقة من الولوج إليها بأمان".
ودعت الحقاوي في الورشة التشخيصية القطاعات والمؤسسات العمومية المشاركة في هذه الورشة وكل الهيآت والفاعلين المباشرين في المجال إلى تمكين مكتب الدراسات المكلف بإنجاز تشخيص للحصول على نتائج ذات جودة مطلوبة، من أجل تقنين معايير الولوجيات المرتبطة بوسائل النقل العمومي، وإعداد خطة عمل إلى وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك بهدف تعزيز تنقل الأشخاص في وضعية إعاقة في كل وسائل النقل.
وأفادت الوزيرة الحقاوي أنّ وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية بصدد تنفيذ اتفاق تعاون مع البنك الدولي في مجال الولوجيات، والذي حصل المغرب، بموجبه، على هبة مالية قدرها 2.850.000 دولارًا أميركيًا من الحكومة اليابانية.
ويهدف هذا المشروع حسب الوزيرة المغربية إلى إرساء الولوجيات المعمارية والعمرانية في الممرات الرئيسية والمرافق العمومية والفضاءات المفتوحة للعموم في مدينة مراكش كمدينة نموذجية، وتشخيص حاجات بعض المدن المغربية الرئيسية وسيركز التشخيص على من الرباط، والدار البيضاء، ووجدة، وطنجة في مجال الولوجيات، مع تقنين معايير الولوجيات المرتبطة بالنقل العمومي خاصة النقل الحضري، والنقل الرابط بين المدن، والسكك الحديد، وتزويد العاملين والمتدخلين في مجال البناء والنقل بالمعايير والآليات التنظيمية من أجل تطبيق الولوجيات، وتقوية قدرات المتدخلين المختصين في البناء والتعمير.
وأضافت الوزيرة أنّ المشروع يروم أيضًا تقوية قدرات المجتمع المدني المغربي في مجال الولوجيات، وتنظيم حملات تحسيسية سمعية بصرية حول الولوجيات بغرض نشر ثقافتها داخل المجتمع بصفة عامة، والتحسيس بأهميتها في أوساط المتدخلين والمختصين بصفة خاصة.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر