الدار البيضاء ـ جميلة عمر
أعلن سفير المملكة في فنلندا، محمد أرياض، أن المغرب على استعداد لتطوير شراكة طموحة ومتعددة الأبعاد مع منظمة "الأمن والتعاون" في أوروبا، وذلك خلال اجتماع رفيع المستوى للدول الأعضاء وشركاء المنظمة في "هلسنكي".
وأكد أرياض، أنَّ المغرب على استعداد لتطوير شراكة طموحة مع المنظمة، بهدف مرافقته في دينامية الإصلاحات السياسة التي يقوم بها منذ سنوات عدة تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس.
وذكر السفير بأنَّ المغرب يسعى، منذ المصادقة على دستور 2011، إلى تنفيذ جيل جديد من الإصلاحات السياسية والاجتماعية والتشريعية والاقتصادية الطموحة، مؤكدًا أنَّه حان الوقت للمضي قدما في الشراكة بين منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وبلدان الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط.
وأشار إلى أنَّ التحولات السياسية في بلدان حوض المتوسط لها أوجه مختلفة، الأمر الذي يتطلب تعاونا يراعي خصوصيات كل بلد، مضيفًا: أنَّ هذا التعاون يمكن تدعيمه في العديد من المجالات، لاسيما في مكافحة التطرف، وإدارة الحدود، ومكافحة الاتجار بالبشر، وتدفق الهجرات، وملاحظة الانتخابات، والنهوض بالمرأة وحرية وسائل الإعلام وغيرها.
وأكد أرياض ضرورة انخراط المنظمة من أجل المساعدة على مواجهة التحديات الأمنية في منطقة الساحل وتأثيراتها على بلدان شمال أفريقيا، محذرا من خطورة التهديد الذي يشكله الاتجار بالبشر على الأمن المشترك لأعضاء وشركاء المنظمة.
من جهة أخرى، أشار الدبلوماسي المغربي إلى أن المملكة اعتمدت مؤخرا سياسة جديدة للهجرة تضمن حقوق المهاجرين وطالبي اللجوء وتوفر إطارا قانونيا يتوافق مع المعايير الدولية، موضحًا أنَّ هذه السياسة تبرز "أهمية التنسيق وتقاسم المسؤوليات والتضامن بين الدول الأفريقية وأوروبا في ما يتعلق بتدفقات الهجرة".


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر