الدار البيضاء ـ محمد فجري
أعطى إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب "الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية" المغربي، تعليمات حزبية صارمة لمراقبة كل تحركات وتعليقات وكتابات أعضاء الحزب ووجوهه البارزة عبر مواقع التواصل الاجتماعي خاصة "فيسبوك"، بعد المواقف العديدة التي سجلت عبر هذه الوسائط التواصلية والتي إنتقدت عدة قرارات ومواقف صادرة عن قيادة الحزب.
وذكرت مصادر من داخل الحزب لـ"المغرب اليوم"، أن لشكر قرر خلال اجتماع المكتب السياسي الأخير طرد كل عضو ينتقد الحزب أو قيادته أو يشق عصا الطاعة عنه عبر "فايسبوك" خاصة من قبل مجموعة من الشباب الغاضبين عن ما أفرزه المؤتمر الوطني إلى الأخير للشبيبة الإتحادية من نتائج.
وأضافت أن قرار زعيم الحزب يأتي مباشرة بعد نشر عدد من الشباب الإتحادي على بروفايلاتهم الخاصة عبر "فيسبوك" صورًا تحمل إسم "الإتحاد الديمقراطي للقوات الشعبية" عوض "الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية"، وهو ما فتح الباب أمام كثير من التأويلات حول هل هم بصدد الدعوة إلى تأسيس تيار جديد داخل الحزب؟ أم هي نداء من الغاضبين من ؟ هل ديمقراطية القرارات داخل الحزب؟
وأشارت أن الإجتماع الأخير غاب عنه الوجه النسائي البارز وعضو المكتب السياسي حسناء أبو زيد الغاضبة عن النتائج الأخيرة لمؤتمر الشبيبة والذي شهد "تصفية" واسعة إلى عدد من أنصارها الذين لم يمثلوا داخل الأجهزة التقريرية للشبيبة الإتحادية وهيمن أنصار لشكر على هذا التنظيم الموازي إلى لحزب.
وراجت خلال المدة الأخيرة عدة أنباء عن ظهور بوادر إنشقاق داخل حزب المهدي في نبركة بتوجيه من عدد من القيادات الإتحادية البارزة بهدف تأسيس تيار جديد داخل الحزب كرد فعل على الوضع الذي يوجد عليه حزب الإتحاد الإشتراكي حاليًا.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر