الرباط - عمار شيخي
يستمر الجدل بالمغرب عقب إعلان فرع الرباط لحركة التوحيد والإصلاح، عن تنظيم محاضرة من تأطير الشيخ محمد العريفي في موضوع "دور القرآن في بناء الإنسان"، بقاعة المهدي بنبركة بالرباط، يوم الأحد 25 أكتوبر 2015، وأطلق عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عريضة إلكترونية على موقع "أفاز" الرائد في ترويج العرائض الاحتجاجية والمتخصص في الحملات المجتمعية، ويطالبون المحتجون بمنع محاضرة العريفي، رفضا لما اعتبروه بـ"استقبال الأصوات المحرضة على العنف والظلامية"، مؤكدين أن مطلبهم جاء لتفادي "التطبيع مع ثقافة التطرف والكراهية". ويحث الموقعون على العريضة، "الدولة المغربية على منع العريفي من دخول المغرب".
وكان رئيس فرع الحركة بالعاصمة الرباط، محمد بولوز، قال في توضيح صحفي، "بعض وسائل الإعلام التي تناقلت بعض آراء الشيخ العريفي، وتم اجتزاؤها من سياقها"، يضيف المتحدث، "الهيئة العالمية لتدبر القرآن الكريم هي التي استدعت الشيخ العريفي للمشاركة مؤتمرها الثاني أواخر شهر أكتوبر الجاري والذي ينظم بشراكة مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة الحسن الثاني"، كما أن "مكتب الفرع، وهو يستعد للموسم الدعوي الجديد، ارتأى اغتنام فرصة تواجد عدد من العلماء والدعاة المشاركين في فعاليات المؤتمر الثاني للهيئة العالمية لتدبر القرآن الكريم، لتنظيم بعض الأنشطة التي تنسجم مع عناية الحركة بالعمل على تأطير المواطنين عموما والشباب خصوصا انطلاقا من أصولنا وقيمنا والتي يقع القرآن والسنة على رأسها، وانسجاما مع خط الانفتاح على مختلف الفعاليات التربوية والدعوية والعلمية، وانطلاقا من مبدأ التعاون على الخير مع الغير، وسعيا للمساهمة في ترشيد التدين ونشر فكر الوسطية والاعتدال".
وعن ما أثير حول بعض اختيارات الشيخ محمد لعريفي وآرائه، تحدث المسؤول بالتوحيد والإصلاح، عن "إخراج بعضها عن سياقها لأغراض معروفة"، وقال، "إنه فضلا عن توضيحات الشيخ العريفي نفسه والكافية في هذا المجال، فإنها لا تلزم بالضرورة الجهة الداعية للنشاط والمنظمة له، وأن مواقف حركة التوحيد والإصلاح معروفة من أوراقها ومبادئها المسطرة في وثائقها، وتعبر عنها مؤسساتها الرسمية".


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر