الدار البيضاء – أسماء عمري
ذكر عدد من المغاربة القاطنين في ليبيا، في اتصال مع "المغرب اليوم"، أنهم ينتظرون من السلطات المغربية إجلائهم من ليبيا، خصوصًا القاطنين في المدن التي تشهد اشتباكات يومية دامية بين "المليشيات" الليبية المتقاتلة، مثل المناطق السكنية القريبة من مطار طرابلس ومدينة بنغاري.
وأفادت المصادر أنّ المغاربة هناك أصبحوا يعيشون في مخابئ تحت أرضية خوفًا على أرواحهم في الوقت الذي توجد فيه أرقام القنصلية المغربية في ليبيا خارج نطاق الخدمة وهو ما يزيد من مخاوفهم بعدم تدخل السلطات المغربية لتقديم يد العون لهم خصوصًا مع تردي الأوضاع الأمنية في البلد.
ويطالب المغاربة القاطنون في ليبيا من سلطات بلادهم بتوفير مسلك أمن للعبور نحو المركز الحدودي التونسي رأس جدير، والتوجه منها إلى المغرب كما فعلت كل من مصر والأردن وتونس تركيا، مع مواطنيها القاطنين في ليبيا.
وتشهد ليبيا منذ أيام حالة نزاع مسلح بين قوات ما يعرف بـ"فجر ليبيا" و"كتائب القعقاع" و"الصواعق" التابعة لقوات خليفة حفتر، أدت إلى مقتل ما يقارب مائتي شخص وجرح المئات.
وأجلت معظم السفارات الغريبة موظفيها من ليبيا جراء تدهور الوضع الأمني فيها نتيجة الاقتتال المتصاعد بين الميليشيات مخافة أن ينزلق البلد إلى حرب أهلية بعد مرور ثلاث سنوات على الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي.
وكانت وزارة الخارجية المغربية قد أعلنت عن تشكيل خلية أزمة، مكونة من ممثلي عدة قطاعات وزارية معنية، بمقر الوزارة من أجل متابعة وضعية المواطنين المغاربة في ليبيا والتنسيق مع المصالح الدبلوماسية والقنصلية للمملكة في ليبيا من أجل إقامة آلية للترحيل الطوعي، وعمليات التدخل الاستعجالي والمساعدة لفائدة المواطنين المغاربة في هذا البلد.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر