وزير "الخارجية" الألماني يزور مصر لبحث إجراءات القمة بين ميركل والسيسي

أعلن السفير المصري لدى برلين محمد حجازي، الجمعة، عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إلى مصر، الأحد المقبل؛ تحضيرًا لزيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى برلين، لعقد قمة مرتقبة مع المستشار الألمانية أنجيلا ميركل.

وأكد حجازي، في تصريح خاص إلى "المغرب اليوم"، أن الزيارة ستعكس التطورات الإيجابية التي شهدتها العلاقات بين البلدين أخيرًا، وستتطرق إلى بحث عدد من القضايا المشتركة بين القاهرة وبرلين، وبحث التنسيق في القضايا الإقليمية المختلفة.

ومن المقرر أن يجتمع وزير الخارجية الألماني بكل من الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظيره المصري سامح شكري وعدد من المسؤولين في مصر.

كما أوضح السفير المصري لدى ألمانيا أن التطورات الإيجابية التي شهدتها العلاقات بين البلدين تكللت بالدعوة التي وجهتها ميركل إلى الرئيس السيسي لزيارة ألمانيا، والتي نقلها نائب المستشار زيجمار جابرييل خلال زيارته إلى مصر لرئاسة وفد بلاده في المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ.

وأضاف السفير أن "تلك الزيارة تأتي بهدف التنسيق للقمة المصرية الألمانية التي ستعقد لاحقًا بين الرئيس السيسي والمستشار ميركل في ألمانيا، وأنها استكمالاً للزيارات رفيعة المستوى من جانب ألمانيا منذ بداية العام الجاري، كان آخرها زيارة زيجمار جابرييل نائب المستشار ووزير الاقتصاد والطاقة في منتصف آذار/ مارس الماضي لرئاسة وفد بلاده في مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي، وزيارة فولكر كاودر زعيم الأغلبية البرلمانية للحزب الديمقراطي المسيحي الحاكم نهاية آذار الماضي.

وأشار حجازي إلى أن هناك تقديراً وثقة متزايدة لدى المسؤولين الألمان في القيادة المصرية والحكومة الحالية، وإدراكًا واضحًا لأهمية مصر كركيزة للاستقرار في المنطقة العربية والشرق الأوسط، وعامل استقرار منطقة المتوسط، وبالتالي لأمن أوروبا ذاتها، موضحًا أن حجم التبادل التجاري بين البلدين ارتفع خلال العام 2014 إلى رقم قياسي جديد، وأن حجم الاستثمارات الألمانية في مصر بلغ 2.2 مليار يورو، منوهًا إلى أن الطموحات الاقتصادية والاستثمارية تفوق تلك الأرقام، وأن السفارة تسعى إلى الاستفادة من الطفرة الحالية في العلاقات لتحقيق مكاسب أكبر والترويج لمصر، والبناء على الزخم الذي سيتولد عقب زيارة وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إلى مصر الأسبوع المقبل.