توزيع المساعدات يُعيد أحياء فقيرة في المغرب إلى أجواء عام البون
آخر تحديث GMT 14:52:27
المغرب اليوم -
ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى أكثر من 57 ألف شهيد والأمم المتحدة تحذر من انهيار غذائي شامل إرتفاع عدد ضحايا فيضانات تكساس إلى 82 شخصا واستمرار عمليات البحث والإنقاذ إنتحار وزير النقل الروسي رومان ستاروفويت بعد ساعات فقط من إقالته بقرار من الرئيس فلاديمير بوتين. الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ عمليات واسعة في غزة وتدمير مواقع لحركة حماس شمالاً وجنوباً مقتل أربعة أشخاص وإصابة 36 آخرين في هجمات روسية متفرقة على أوكرانيا إلغاء عشرات الرحلات الجوية من وإلى جزيرة بالي الإندونيسية بعد ثوران بركان ضخم في البلاد حركة حماس تصر على تعديلات الاتفاق والمفاوضات مع إسرائيل بلا تقدم في الدوحة انتشار مفاجئ لأعراض هضمية يثير القلق ومخاوف من موجة فيروسية جديدة ضواحي الناظور الحوثيون يعلنون استهداف مطارات وموانئ إسرائيلية ويؤكدون استمرار دعم غزة إرتفاع عدد قتلى الجيش التركي في العراق إلى اثني عشر جندياً بسبب استنشاق غاز الميثان أثناء مهمة عسكرية
أخر الأخبار

خرق مواطنون حالة الطوارئ الصحية بحثًا عن الغذاء لأطفالهم

توزيع المساعدات يُعيد أحياء فقيرة في المغرب إلى أجواء "عام البون"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - توزيع المساعدات يُعيد أحياء فقيرة في المغرب إلى أجواء

توزيع المساعدات
الرباط -المغرب اليوم

أظهرت أزمة "كورونا" أن فئات واسعة من المغاربة ما زالت ترزح تحت عتبة الفقر المدقع، إلى درجة أن عددا كبيرا من المواطنين أصبحوا يخرجون إلى الشارع، نهارا وحتى ليلا، خارقين حالة الطوارئ الصحية بحثا عن مساعدات غذائية، بعد أن أغلقت جائحة كورونا مصادر رزقهم، إذ يشتغل أغلبهم في القطاع غير المهيكل.في مدينة فاس، تسود في عدد من الأحياء الفقيرة، مثل جنان الورد والمرينيين والأمل... أجواء أشبه بأيام "عام البُون"، حيث يتجمهر المواطنون المدفوعون بالفقر أمام المقاطعات أو في أي مكان آخر يصلهم خبر توزيع المساعدات الغذائية فيه، بحثا عن قفّة من المواد الغذائية، دون إيلاء أي اعتبار لتدابير الحجر الصحي.

وتُظهر صور ومقاطع فيديو، التُقط بعضها بالليل وأخرى بالنهار، مئات المواطنين متجمهرين دون انتظام في أماكن متفرقة، توزع فيها المساعدات الغذائية ليلا، في غياب أدنى شروط الحماية والوقاية من الإصابة بفيروس "كورونا"، حيث تتزاحم أجساد المتجمهرين حدّ الالتصاق، وأغلبهم لا يضعون الكمامات الواقية."الأسر الفقيرة تعيش وضعية كارثية"، يقول محمد، صاحب متجر لبيع المواد الغذائية في منطقة جنان الورد بمدينة فاس، مضيفا: "كل نهار عشرات النساء والرجال كيسولوني واش مكنعرفش اللي كيفرق المعاونة، وأغلب هؤلاء الناس من خلال كلامهم كيْبان بأنهم ماشي من هواة التسول وإنما خرّجهم الفقر يقلبو على المساعدة".

المَشاهد نفسها تتكرر في مدن أخرى، إلى درجة أن مواطنين أصبحوا يخوضون مسيرات احتجاجية للمطالبة بالحصول على المساعدات الغذائية، كما حصل في حي عين اخسي في مدينة مراكش، حيث سار العشرات من المواطنين، رجالا ونساء، كما أظهر مقطع فيديو، مطالبين بالمعونة الغذائية، في مشهد وصفه موثق الفيديو بـ"المرعب".سبب خروج المواطنين المعوزين إلى الشارع للمطالبة بالاستفادة من المعونة يعزوه محمد أعراب، فاعل جمعوي بمدينة فاس، إلى سببين؛ الأول هو عدم استفادة عدد من الأسر المتوفرة على بطاقة "راميد" من الدعم الذي منحته الدولة للفئات الهشة، والثاني هو أن العرض من المواد الغذائية الموفَّر لمساعدة الأسر الفقيرة أقل من الطلب.

وخرج عشرات الأشخاص قبل أيام في مقاطعة بنسودة بفاس للاحتجاج في الشارع، مرددين شعار "بغينا فلوس راميد"؛ وبالرغم من تراجع أعداد المواطنين الذين يخرجون إلى الشارع طلبا للمساعدة الغذائية، فإن عددا كبيرا من الأسر في الأحياء الشعبية تعاني من الهشاش، "ومتضررة بزاف"، يقول أعراب.ولم يعد المواطنون المعوزون يجدون أي حرج في الكشف عن وضعهم الاجتماعي الهش أمام الرأي العام. يقول رجل يقطن بـ"الدائرة 45 بفاس"، في مقطع فيديو: "شوفو وجْهنا كي ولا، بحال الكاغيط ديال الزعفران"، مضيفا بغضب: "فيناهوما القرايْب (قفف المواد الغذائية) اللي گلتو غتفرقوها علينا".

في مقطع فيديو آخر، تقول سيدة وسط حشد من المواطنين أمام مؤسسة رسمية بفاس: "أنا هجّالة وامّي هجّالة، وما استفادنا من والو"، قبل أن يزيحها رجل أمام عدسة الهاتف، ليشتكي بدوره قائلا: "أنا عندي تْمنيا ديال لولاد، والمْرا تسعود وانا عشرة وامّي حضاش، ما عندنا ما ناكلوا وما استافدنا من والو".وبالرغم من أن السلطات العمومية منعت التجمعات وفرضت حظر التجول بعد الساعة السابعة مساء، فإن السلطات تبدو عاجزة عن التحكم في الوضع ومنع الناس من الخروج من بيوتهم داخل الأحياء الشعبية ذات الكثافة السكانية العالية.في هذا الإطار، قال محمد أعراب إن السلطة المحلية يصعب عليها أن تمنع الناس من الخروج، في ظل محدودية إمكانياتها؛ لأن كل عوْن سلطة يُكلَّف بأربعة أو خمسة أحياء، يسكنها آلاف المواطنين، أغلبهم يعيشون وضعية اجتماعية صعبة، مضيفا: "في فاس را كاينين شي أحياء لا دخل لهم عون السلطة ما يقدرش يعاود يخرج".

وقد يهمك ايضا:

استمرار المبادرات التضامنية بين المواطنين بعد تزامن "الحَجر الصّحي" مع شهر رمضان

جمعية "باقي الخير" تُوزّع آلاف المساعدات الغذائية في طنجة والنواحي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توزيع المساعدات يُعيد أحياء فقيرة في المغرب إلى أجواء عام البون توزيع المساعدات يُعيد أحياء فقيرة في المغرب إلى أجواء عام البون



GMT 17:50 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

"أون" تبدأ عرض مسلسل "أبو العلا 90 " لمحمود مرسي

GMT 13:20 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

الملك محمد السادس يبعث برقية عزاء في رئيس تشاد

GMT 07:47 2017 الثلاثاء ,10 كانون الثاني / يناير

بطولة الخريف

GMT 00:31 2017 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

الكشف عن تفاصيل ألبوم شيرين عبد الوهاب المقبل

GMT 13:02 2022 الأحد ,26 حزيران / يونيو

أفكار بسيطة في الديكور لجلسات خارجية جذّابة

GMT 11:33 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

جريمة قتل تهزّ "سوق الجملة" في مدينة تطوان المغربية

GMT 06:41 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

رئيس الكوكب المراكشي في "قفص الاتِّهام" بسبب مِلفّ السعيدي

GMT 12:37 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بوصوفة يشيد برونارد ويعتبر المدرب الأفضل بإفريقيا

GMT 05:08 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

"فورد" تطلق سيارتها الحديثة "موستانغ ماخ إي" الكهربائية

GMT 11:03 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة اسماعيل الحداد لا تدعو إلى القلق
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib