المحكمة الاتحادية العليا في العراق تُعيد الجدل بشأن هُوية كركوك إلى الواجهة
آخر تحديث GMT 22:24:52
المغرب اليوم -

طالت الاتّهامات عبدالمهدي بتسليم نفط المحافظة دون مقابل

المحكمة الاتحادية العليا في العراق تُعيد الجدل بشأن هُوية كركوك إلى الواجهة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المحكمة الاتحادية العليا في العراق تُعيد الجدل بشأن هُوية كركوك إلى الواجهة

المحكمة الاتحادية العليا في العراق
بغداد - المغرب اليوم

عدَّ الأكراد ما صدر عن المحكمة الاتحادية العليا في العراق بشأن سريان المادة 140 من الدستور العراقي بشأن كركوك والمناطق المتنازع عليها أمرا طبيعيا، ورفض المكون العربي في كركوك قرار المحكمة؛ الأمر الذي أعاد إلى الواجهة الجدل من جديد بشأن هوية محافظة كركوك.

أعلنت المحكمة الاتحادية العليا في العراق، الثلاثاء، أن المادة 140 من الدستور العراقي لا تزال سارية المفعول، وقالت في بيان إنها وجدت أن المادة «أناطت بالسلطة التنفيذية اتخاذ الخطوات اللازمة لإكمال تنفيذ متطلبات المادة (58) من قانون إدارة الدولة للمرحلة الانتقالية بكل فقراتها، التي ما زالت نافذة استنادا لأحكام المادة 143 من الدستور».

وأضاف البيان أن «المحكمة وجدت أن ذلك هو لتحقيق الأهداف التي أوردتها المادة 58 من قانون إدارة الدولة العراقية للمرحلة الانتقالية الرامية إلى تحقيق العدالة في المناطق التي تعرضت لتغير الوضع السكاني من خلال الترحيل والنفي والهجرة القسرية، وذلك وفق الخطوات المرسومة في المادة (58) المذكورة آنفا».

إقرأ أيضـــا:  
عبد المهدي يأمر بضم فصائل الحشد الشعبي إلى القوات المسلحة العراقية

ولفت البيان إلى أن «المحكمة الاتحادية العليا وجدت أن هذه الخطوات لم تستكمل (...) ويبقى الهدف من وضع وتشريع المادة (140) من الدستور مطلوبا وواجب التنفيذ من الكافة».

واستطرد البيان أن «المحكمة أكدت أن الموعد المحدد لتنفيذ المادة 140 من الدستور وضع لأمور تنظيمية، ولحث المعنيين على تنفيذها، ولا تمس جوهرها وتحقيق هدفها». وبناءً على هذه المعطيات قررت المحكمة الاتحادية «بقاء سريان المادة 140 من دستور جمهورية العراق في الوقت الحاضر، ولحين تنفيذ مستلزماتها، وتحقيق الهدف من تشريعها وفق الخطوات المرسومة في المادة 58 من قانون إدارة الدولة العراقية للمرحلة الانتقالية».

وتنص المادة 140 على إزالة سياسات ديموغرافية أجراها نظام صدام حسين في المناطق المتنازع عليها لصالح العرب على حساب الأكراد، ومن ثم إحصاء عدد السكان قبل الخطوة الأخيرة التي تتمثل في إجراء استفتاء يحدد السكان بموجبه فيما إذا كانوا يرغبون بالانضمام لإقليم كردستان أو البقاء تحت إدارة بغداد.

كان من المقرر الانتهاء من مراحل تنفيذ المادة حتى نهاية 2007، لكن المشاكل الأمنية والسياسية حالت دون ذلك، حيث يتهم الكرد، بغداد، بالمماطلة في تنفيذ المادة.‎

ويرى الخبير القانوني أحمد العبادي، أن «المادة 140 تعد منتهية من الناحية الدستورية»، مبينا أن «النص الدستوري يقول إن لها مدة صلاحية، وهي لحد سنة 2007، وبالتالي فإن هذه المدة انتهت من زمن طويل»، لكن القيادي في حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني»، شوان دوادي، يرى في حديثه أن «مما يؤسف له أن كل الحكومات الماضية أخفقت في تنفيذ هذه المادة تحت تأثير أجندات إقليمية، والذين لحد الآن لم يفيقوا من حلم العودة إلى الحقبة البائدة»، وأشار إلى أن «المادة 140 مادة دستورية، ولا غبار عليها، وسارية ولا جدوى من الصيحات التي تنادي ببطلانها، وبالتالي فإننا ككرد نرحب بقرار الاتحادية بهذا الشأن»، أما نائب رئيس «الجبهة التركمانية» في كركوك حسن توران، أكد أن «المادة 140 فشلت في حل قضية كركوك، لأنها في الواقع تعبر فقط عن وجهة نظر الجانب الكردي».

وأضاف توران أن «أساس حل قضية كركوك هو الحل التوافقي الذي يحظى برضا كل المكونات فيها»، وعبر توران عن الخشية من أن «يستغل توقيت القرار لتغيير الوضع الأمني في كركوك».

أما الجبهة العربية في كركوك فأعلنت رفضها قرار المحكمة الاتحادية، وقالت في بيان إن «المادة 140 مادة دستورية ميتة بحكم الدستور الذي ألزم الحكومة والبرلمان بالعمل بها لفترة زمنية محددة هي لغاية 31 يوليو/ تموز 2007»، متهمة رئيس مجلس الوزراء عادل عبدالمهدي، بـ«تسليم نفط كركوك إلى الإقليم دون مقابل».

وقال البيان إن «الجبهة العربية الموحدة تحمل الحكومة المركزية، على رأسها عادل عبدالمهدي، المسؤولية الكاملة حال تدهور الأوضاع في كركوك نتيجة التراكمات التي تحصل من ضعف المواقف الحكومية».

قد يهمك أيضا:

عادل عبد المهدي يؤكّد ثبات الموقف العراقي من تمرير "صفقة القرن" الأميركية

اندلاع نزاع عشائري مُسلَّح بعد قرار رئيس الحكومة العراقي بإعادة هيكلة الحشد

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المحكمة الاتحادية العليا في العراق تُعيد الجدل بشأن هُوية كركوك إلى الواجهة المحكمة الاتحادية العليا في العراق تُعيد الجدل بشأن هُوية كركوك إلى الواجهة



إستوحي إطلالتك الرسمية من أناقة النجمات بأجمل ألوان البدلات الكلاسيكية الراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:16 2025 الثلاثاء ,05 آب / أغسطس

ناسا تخطط لبناء مفاعل نووي على سطح القمر
المغرب اليوم - ناسا تخطط لبناء مفاعل نووي على سطح القمر

GMT 04:45 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

آية الشامي اللاعبة الأفضل في البطولة العربية الطائرة

GMT 03:13 2023 الجمعة ,14 إبريل / نيسان

عقبات تواجه تنفيذّ خطة الكهرباء في لبنان

GMT 23:03 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

أطباء مغاربة يرفضون منح "شهادة العذرية" للمقبلات على الزواج

GMT 01:11 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

لبلبة تُوضِّح أنّ عام 2019 بداية جميلة لعام مليء بالحُب

GMT 17:12 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

سلطنة عمان تفتح أبوابها للمواطنين المغاربة دون تأشيرة

GMT 08:18 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة مؤلف كتب "حصن المسلم" عن عمر يناهز 67 عامًا

GMT 05:08 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

عصبة الهواة توقف البطولة الوطنية للقسمين الأول والثاني

GMT 23:45 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

عرض فيلم "عقدة الخواجة" لحسن الرداد الشهر المقبل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib