حزب فوكس اليميني المتطرف يتبنى خطاب الرِدّة الشاملة في إسبانيا
آخر تحديث GMT 15:55:55
المغرب اليوم -
هزة أرضية بقوة 4.7 درجة على مقياس ريختر تضرب مدينة شاهرود في إيران جماعة الإخوان المسلمين المحظورة يتهم «الإخوان» بجمع أكثر من 30 مليون دينار بشكل غير قانوني الجيش اللبناني يُوقيف 144 سورياً بـ«جرائم» الدخول غير الشرعي والاتجار بالسلاح احتجاجات في 3 محافظات يمنية ضد إنتهاكات الحوثيين رافضة لسياسات القمع وفرض الإتاوات والاختطافات وزارة الصحة اللبنانية تعلن سقوط 6 جرحى في حصيلة أولية جراء غارات طائرات الاحتلال الإسرائيلي على منطقة البقاع عودة الحكمة التركية أليف كارا أرسلان للتحكيم بعد إيقافها بسبب فضيحتها الجنسية إستشهاد وزير العدل الفلسطيني الأسبق محمد فرج الغول بقصف إسرائيلي على مدينة غزة إرتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في ولاية تكساس الأميركية الى 131 قتيلًا وسط تحذيرات من أمطار جديدة زلزال بلغت قوته 5.8 درجة على مقياس ريختر يضرب جزيرة لوزون في الفلبين انفجار في حقل سارانج النفطي يوقف عمليات شركة إتش كيه إن إينريجي بالعراق
أخر الأخبار

يطالب باستعادة الدولة لصلاحياتها في مجالات التعليم والصحة والنظام

حزب "فوكس" اليميني المتطرف يتبنى خطاب "الرِدّة الشاملة" في إسبانيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حزب

حزب "فوكس" اليميني المتطرف يتبنى خطاب الردة الشاملة بإسبانيا
الرباط - المغرب اليوم

منذ صعوده اللافت في الانتخابات البرلمانية الأخيرة واصطفافه كقوة ثالثة من حيث التمثيل العددي والسياسي في البرلمان الإسباني، ما فتئ حزب Vox "فوكس" اليميني المتطرف يثير الكثير من الجدل بسبب مواقفه السياسية والإيديولوجية، ويخلق داخل المجتمع الإسباني وطبقته السياسية حالة من الاستقطاب السياسي والاجتماعي في اتجاه أطروحاته التي تشدد على دور الدولة المركزي على حساب دولة الجهات والأقاليم، وترفع شعار الشوفينية الوطنية مقابل ثقافة التنوع والتعدد الإثني والثقافي، وتعيد الاعتبار للمفاهيم والأطر التقليدية كدور الكنيسة والأب والعائلة مقابل مفاهيم ومنظومات التحديث الاجتماعي القائمة على الحقوق والحريات والمساواة بين الجنسين، والاعتراف بحقوق الثقافات والأقليات، كما ينعكس ذلك واضحا في الدستور الاسباني. وفي هذا الإطار يكون من المفيد التوقف عند ثلاثة مواقف وأطروحات تعتبر من بين أكثر مواقف الحزب إثارة للجدل في الآونة الأخيرة.

الموقف من الرقابة الأبوية على المنظومة التربوية:

حسب قانون يسعى حزب "فوكس" اليميني المتطرف إلى إقراره سيكون بإمكان آباء وأولياء التلاميذ الإسبان مراقبة ما يُدَرَّس لأبنائهم من مواد دراسية تكميلية، والإدلاء برأيهم في ما إن كانوا متفقين أم لا على أن يتلقوا مواد من قبيل حقوق الإنسان أو التربية الجنسية أو المساواة والنوع الاجتماعي، أو غيرها من المواد التي يعتبرها الحزب ذات حمولة إيديولوجية وأخلاقية قد لا تكون متوافقة مع قناعات الآباء. عشرة من مستشاري التربية التابعين للحكومات المحلية ذات التوجه الاشتراكي العمالي، حسب صحيفة "إلباييس"، وقعوا بيانا مضادا لهذا الـ"فيتو الأبوي" الذي يسمح للأسر بأن تمنع أبناءها من حضور أنشطة تكميلية ضمن الحصص الدراسية (يشار إلى أن هذه الأنشطة هي ذات طابع إلزامي وخاضع للتقييم من ناحية محتواها)، معتبرين أن هذه المبادرة تستهدف ضرب مبدأ التعايش وثقافة الحوار في الوسط المدرسي وتروم فرض نوع من السلطوية العمياء المفتقرة إلى أي فكر نقدي.

جدير بالذكر أن الكثير من المعارضين لهذا التوجه يحتجون بكون وجهات نظر الأسر في ما يتعلق بالمناهج والمقررات المدرسية تعبر عنها من خلال المجالس التربوية المدرسية وجمعيات الآباء. وفكرة الرقابة الأبوية أو ما يسميه الحزب "القن الأبوي" (شبيهة بـ"الكود" الذي يسمح للآباء بالتحكم في ما يشاهده أبناؤهم في الفضاء الافتراضي) هي من بين الأفكار المحورية التي بني عليها حزب سانتياغو أبسكال حملته الانتخابية، وفرضها ضمن أجندته السياسية في منطقة مورسيا كشرط لضمان حصول الحزبين اليمينيين "الشعبي" و"سيودادانوس" على صوت مستشاره الوحيد لتوفير الأغلبية المطلقة وتمرير ميزانية الحكومة المحلية. وزيرة التعليم في حكومة بيدرو سانشيز "إيثابيل ثيلا" أعلنت أنها ستلتجئ إلى القضاء لأن ما يسمى "الفيتو الأبوي" يتعارض مع الفصل الأول من القانون التنظيمي للتربية (LOMCE) المعمول به حاليا، والمتعلق بـ"التكوين التكاملي للمتمدرس"؛ كما يتعارض برأيها مع قواعد الحكم الذاتي وقانون محاربة العنف على أساس النوع. حزب أباسكال منذ تتويجه بعد الانتخابات الأخيرة كثالث قوة سياسية في البرلمان الإسباني وهو ما يفتأ يثير الغبار داخل المشهد السياسي الإسباني، ويطرح مطالب تنحو نحو تعزيز الدور المركزي للدولة على حساب مناطق الحكم الذاتي، ويطالب باستعادة الدولة لصلاحياتها في مجالات التعليم والصحة والعدل والنظام العام.

الموقف من الهجرة و المهاجرين

موقف الحزب من موضوع الهجرة هو من بين العناصر الأساسية التي ساهمت وتساهم في تصاعد شعبيته؛ فأكثر انتصاراته الانتخابية بمنطقة الأندلس كانت ببلدة ألميريا، حيث النسبة الكبرى لأعداد المهاجرين واليد العاملة الرخيصة. ويتهم Vox "بوكس" مجلس حكومة الأندلس بـ"التغطية" على الهجرة غير القانونية، ويدعوها إلى التعاون مع الشرطة لضبط المهاجرين غير الشرعيين بغية طردهم خارج البلاد. ويتحدث الحزب عن وجود 25000 مهاجر في وضعية غير قانونية، ويطالب الحكومة بالكشف عنهم. ولا يخفي حزب أبسكال إذا ما وصل إلى سدة الحكم نيته وضع المزيد من العراقيل أمام المهاجرين للحصول على الإقامة أو الجنسية والمنع مدى الحياة لكل من دخل البلاد بطريقة غير قانونية من تسوية وضعيته أو الحصول على مساعدات الدولة، بما في ذلك الخدمات الصحية. وتنحو سياسة الحزب عموما نحو التقليص من الهجرة والاقتصار إن دعت الضرورة الاقتصادية إليها على مهاجري أمريكا اللاتينية، باعتبارهم يشكلون حسب رأيه عنصر تقارب من الناحية اللغوية والثقافية والدينية.

الموقف من الإسلام ومن الوجود الحضاري للعرب والمسلمين بالأندلس

خلافا للاتفاقيات التي وقعتها الدولة مع الهيئات الكنسية من جهة ومع الجاليات الدينية الأخرى، والتي بمقتضاها يضمن الدستور الإسباني حق الآباء في أن يتلقى أبناؤهم التعاليم الدينية التي يعتنقونها، سواء كانت إسلامية أو يهودية أو إنجيلية أو كاثوليكية، يتخذ حزب "بوكس" موقفا معارضا لإدراج مادة الدين الإسلامي ضمن المقررات الدراسية. وفي إطار ردة فعله على قرار مستشاري إقليم الباليار تدريس الدين الإسلامي، اعتبر الحزب الإجراء تراجعا يستهدف النيل من قيم المجتمع الغربي المسيحي. وفي السياق نفسه كان سانتياغو أباسكال طالب سنة 2016 بإغلاق أهم مساجد العاصمة مدريد (مسجد م 30) بدعوى الوقاية من الإرهاب، واقترح عشرين إجراء يمكن التذكير بأهمها: ـ مطالبة الدول الإسلامية بالمعاملة بالمثل في ما يتعلق ببناء دور العبادة (عدم الترخيص ببناء المساجد ما دامت الدول الإسلامية لا ترخص ببناء الكنائس) ـ استرجاع الهوية الدينية اليهودية /المسيحية واليونانية /الرومانية بما تنطوي عليه من "قيم الإنسانية والحرية" ـ الزيادة في ميزانية الدفاع والأمن ومعاودة مراقبة الحدود الوطنية والتحكم فيها ـ تغيير جذري في ما يتعلق بسياسة اللجوء، بحيث تعطى الأولوية للاجئين المسيحيين والآزيريين وأقليات أخرى مضطهدة ـ معارضة دخول تركيا إلى الاتحاد الأوروبي لتجنب أن تكون لهذا الاتحاد حدود مع سوريا والعراق ـ إيقاف موجات الهجرة الإسلامية نحو أوروبا وإعادة توجيهها نحو الدول العربية الغنية، حيث هناك إمكانيات أوفر حسب زعمه لاندماج المهاجرين من أصول عربية وإسلامية.

ولا يفوت حزب "بوكس" أي مناسبة دون معاودة التأكيد على مواقفه العدائية لكل ما هو عربي وإسلامي؛ فبمناسبة إحياء ذكرى مرور 528 سنة على سقوط غرناطة في يد الملوك الكاثوليك وطرد المسلمين منها سنة 1492، لم يكتف سكرتيره العام "خافييرأورتيغا سميث" بمرافقة الموكب الاحتفالي الذي يجوب شوارع غرناطة كل ثاني يناير من كل سنة، بل صرح لوسائل الإعلام الإسبانية قائلا: "إننا نحتفل اليوم بالذكرى 528 لحرب الاسترداد (la reconquista) ذكرى قضاء أجدادنا على أكبر أعداء إسبانيا وأوروبا مجسدا في الغزو الإسلامي"..."لقد هزموهم ـ يضيف ـ في حرب استرداد لم تنته إلى حدود اليوم ولن تنتهي حتى يتم استرداد كل قيم الحرية والوحدة والأخوة بين جميع الإسبان؛ وهو ما علينا تحقيقه لمواجهة غزو الإسلام الراديكالي ومساجد السلفية التي تسعى إلى إقامة نظام تيوقراطي توتاليتاري في إسبانيا وأوروبا".

قد يهمك ايضا :

إسبانيا تستعد لمواجهة ترسيم الحدود البحرية المغربية في الأمم المتحدة

إسبانيا تهدّد باللجوء إلى الأمم المتحدة لمواجهة ترسيم الحدود البحرية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب فوكس اليميني المتطرف يتبنى خطاب الرِدّة الشاملة في إسبانيا حزب فوكس اليميني المتطرف يتبنى خطاب الرِدّة الشاملة في إسبانيا



GMT 12:03 2025 الإثنين ,14 تموز / يوليو

ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة إلى 231
المغرب اليوم - ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة إلى 231

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 08:24 2025 الإثنين ,19 أيار / مايو

بارما ويشعل الصراع في الدوري الإيطالي

GMT 18:10 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 05:25 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

هكذا تختار لون قميص يناسب طبيعة شخصيتك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib