واشنطن -المغرب اليوم
استضاف الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الأربعاء، في البيت الأبيض قادة خمس دول من غرب إفريقيا، هي ليبيريا، السنغال، الجابون، موريتانيا، وغينيا بيساو، وذلك في إطار ما وصفه بـ"إعادة تشكيل العلاقة بين الولايات المتحدة وإفريقيا". وخلال مأدبة غداء رسمية، أقر ترمب بوجود "كثير من الغضب" في القارة الإفريقية، مشيرًا إلى أن إدارته نجحت في تخفيف حدته من خلال خطوات دبلوماسية، من بينها اتفاق السلام بين الكونغو ورواندا، والذي تم توقيعه مؤخرًا في واشنطن.
وأكد ترمب أمام ضيوفه أن الدول الإفريقية "تتمتع بأراضٍ ثمينة، ومعادن عظيمة، واحتياطات نفطية ضخمة، وشعوب رائعة"، واعدًا بمواصلة دعم جهود السلام في مناطق النزاع مثل السودان وليبيا. وقال إن أساس سياسته الخارجية الجديدة يقوم على التجارة، موضحًا أن التبادل التجاري أصبح وسيلة فعالة لتقليص النزاعات، كما حدث – بحسب وصفه – في حالات مثل الهند وباكستان، وكوسوفو وصربيا. وأضاف: "كنت أخبرهم: إذا كنتم تخوضون حربًا، فلن نتاجر معكم، وهذا النهج أثبت نجاحه".
وفي خطوة مثيرة للجدل، كشف الرئيس الأميركي أنه قرر إغلاق الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، متهمًا إياها بالهدر والاحتيال وسوء الإدارة. وأوضح أن السياسة الجديدة ستركز على "خلق فرص اقتصادية مشتركة" مع الدول الإفريقية بدلًا من المعونات، مشددًا على أن إفريقيا تضم إمكانات اقتصادية هائلة قلّما توجد في مناطق أخرى.
كما دعا ترمب الدول الإفريقية إلى زيادة الإنفاق الدفاعي، مع تشجيعها على شراء الأسلحة والمعدات من الولايات المتحدة، مؤكدًا: "نصنّع أفضل المعدات العسكرية في العالم، وقد أثبتنا ذلك قبل أسبوعين في إيران". وعلى صعيد الأمن، حث هذه الدول على مواصلة جهودها في مكافحة الإرهاب، ولفت إلى أن ملف الهجرة سيكون حاضرًا في التعاون المشترك، معربًا عن رغبته في تقليص تجاوز فترات التأشيرات من قبل مواطني هذه الدول.ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة تحركات تقوم بها إدارة ترمب لتوسيع النفوذ الأميركي في إفريقيا، وسط منافسة متزايدة مع الصين وروسيا على النفوذ الاقتصادي والسياسي في القارة.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
إيران توقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومفتشوها يغادرون طهران
روسيا تعترف رسمياً بحكومة طالبان خطوة مثيرة للجدل تفتح أبواب الشرعية الدولية للحركة


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر