كابل - المغرب اليوم
أكد ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم إمارة أفغانستان في مقابلة مع قناة «طلوع نيوز» الأفغانية، الأحد أن طائرات مسيرة أميركية تدخل المجال الجوي الأفغاني، عبر الأراضي الباكستانية.
وأضاف مجاهد أنه مثلما تطالب باكستان بعدم استخدام الأراضي الأفغانية ضدها، طلب ممثلو الإمارة خلال المحادثات في إسطنبول من إسلام آباد ضمان عدم استخدام أراضيها ومجالها الجوي ضد أفغانستان.
وتابع المتحدث: «تعمل الطائرات المسيرة الأميركية بالفعل في أجواء أفغانستان، إنها تمر عبر المجال الجوي الباكستاني وتنتهك مجالنا الجوي. يجب ألا يحدث ذلك».
وأضاف المتحدث أيضاً أن هناك فصيلاً عسكرياً معيناً في باكستان ربما يكون مدعوماً من قبل قوى عالمية بهدف تصعيد التوترات بين كابل وإسلام آباد.
وأضاف، من دون أن يحدد أي دول معينة، أن بعض الكيانات، التي كانت في وقت ما في صراع مع أفغانستان أو كانت لديها طموحات للسيطرة على باغرام تسعى الآن إلى إثارة حالة من عدم الاستقرار الإقليمي من خلال الضغط والاستفزاز. وتابع: «نشتبه في أن قوى عالمية كبرى تلك التي اشتبكت معنا ذات يوم أو تطالب بأحقيتها في السيطرة على باغرام تقف وراء هذا الضغط». وتابع قائلاً إنهم لا يأتون بشكل مباشر، بل يكلفون آخرين بإثارة اضطرابات في المنطقة، واختلاق ذرائع. نحن نقف بحزم ضد أي مؤامرة، ولن نسمح بأن تتحول الطموحات الضالة إلى واقع في المنطقة».
في غضون ذلك، أكد مسؤولون إعادة فتح معبر تورخام الحدودي بين باكستان وأفغانستان، بعد 20 يوماً، لكن فقط لتسهيل ترحيل السكان الأفغان الذين لا يحملون وثائق من باكستان.
وقال نائب مفوض الشرطة خيبر بلال شهيد إن المعبر مفتوح حصرياً لطرد المواطنين الأفغان غير الشرعيين، بينما لا تزال حركة التجارة والمشاة معلقة، حسب صحيفة «ذا نيشن» الباكستانية السبت. وأضاف شهيد: «وصل مئات من اللاجئين الأفغان إلى مركز تورخام للهجرة، حيث تستكمل سلطات الهجرة الإجراءات الضرورية قبل السماح لهم بالمغادرة إلى أفغانستان». وأوضح أن الحدود ستبقى مغلقة أمام جميع الأنشطة الأخرى، بما في ذلك التجارة، وسفر المشاة عبر الحدود، حتى إشعار آخر. وتم إغلاق معبر تورخام في 11 أكتوبر (تشرين الأول) في أعقاب تصاعد التوترات بين باكستان وأفغانستان إلى اشتباكات عبر حدودهما. وجاءت إعادة فتح المعبر بعد أن وافقت باكستان وأفغانستان على الحفاظ على وقف إطلاق النار، في أعقاب مفاوضات استمرت نحو أسبوع، بوساطة تركيا وقطر، تهدف إلى منع تفجر صراع أوسع في المنطقة، حسب وكالة «أسوشييتد برس» السبت. وقالت السلطات إنه لم ترد أنباء عن أي تبادل جديد لإطلاق النار منذ وقف إطلاق النار على طول الحدود التي تبلغ 2611 كيلومتراً (1622 ميلاً)، والمعروفة باسم خط دوراند، الذي لم تعترف به أفغانستان رسمياً على الإطلاق. وتم نقل آلاف اللاجئين الأفغان إلى مخيم مؤقت بالقرب من الحدود، بينما انتظر مئات آخرون على جانب الطريق إعادة فتح المعبر. ورغم إعادة الفتح الجزئي، لا تزال التجارة عبر الحدود متوقفة على كلا الجانبين. حسبما قال مسؤولون محليون على الجانب الأفغاني لوكالة «أسوشييتد برس».
وتمت إعادة فتح البوابة السبت بشكل حصري للاجئين الأفغان، حيث من المتوقع عبور الآلاف عائدين إلى أفغانستان طوال اليوم. وتتهم باكستان حركة «طالبان» الباكستانية بزيادة العنف الداخلي، وتتهم «طالبان» الأفغانية بإيواء المسلحين. وتنفي كابل هذا الاتهام، وبدلاً من ذلك تتهم إسلام آباد بدعم هجمات في أفغانستان من جانب تنظيم «داعش-ولاية خراسان»، وتنفي باكستان هذا الادعاء.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
مقتل قائد ميليشيا موالية للحكومة و5 من عناصره بنيران مسلحين في باكستان
اتفاق مؤقت بين باكستان وأفغانستان لوقف إطلاق النار لمدة ثمانية وأربعين ساعة
 
 
 

 

 
 
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر