مرور 30 عامًا على سقوط الاتحاد السوفيتي أكبر قوة عظمى في القرن العشرين
آخر تحديث GMT 02:16:59
المغرب اليوم -
ترامب يستبعد مناقشة "تقسيم الأراضي" مع بوتين في قمة ألاسكا ممثل منظمة الصحة العالمية يحذر من كارثة صحية في غزة مع نفاد أكثر من نصف الأدوية الأساسية وزارة الخارجية السودانية تُرحّب ببيان مجلس الأمن الدولي الرافض لتشكيل "حكومة موازية" حركة حماس تدعو لمسيرات غضب عالمية أمام السفارات الإسرائيلية والأميركية في مختلف العواصم والمدن روسيا تفرض قيوداً على تيليغرام وواتساب وتوضح الأسباب سقوط 12 شهيدا من عناصر تأمين المساعدات منذ صباح اليوم جراء 3 غارات إسرائيلية استهدفتهم شمالي قطاع غزة مقتل وفقدان عشرات الأشخاص جراء غرق قارب بالبحر المتوسط حركة حماس تدين تصريحات نتنياهو حول «إسرائيل الكبرى» وتدعو لتحرك عربي ودولي عاجل آلاف اليمنيين يتظاهرون تنديدًا بالإبادة الجماعية في غزة واستنكارًا لاغتيال مراسل قناة "الجزيرة" أنس الشريف وزملائه منظمة التعاون الإسلامي تدين تصريحات رئيس وزراء إسرائيل حول ما يسمى بإسرائيل الكبرى وتحذر من تداعياتها على الأمن الإقليمي والدولي
أخر الأخبار

مرور 30 عامًا على سقوط الاتحاد السوفيتي أكبر قوة عظمى في القرن العشرين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مرور 30 عامًا على سقوط الاتحاد السوفيتي أكبر قوة عظمى في القرن العشرين

الجيش الروسي
لندن - المغرب اليوم

3 عقود مضت بالتمام والكمال على الحدث الأبرز الذي غير وجه العالم، وهو انهيار أحد قواه العظمى، الاتحاد السوفيتي، وتحديدا في يوم 25 ديسمبر 1991، حين استقال وقتها ميخائيل غورباتشوف، آخر الزعماء السوفييت من منصب رئيس الاتحاد السوفييتي.

وفي يوم 26 ديسمبر اعترف مجلس السوفييت الأعلى، وهو بمثابة البرلمان السوفيتي، رسميا باستقلال 15 دولة جديدة، ليتفكك بذلك الاتحاد السوفيتي الذي طبع القرن العشرين بطابع حربه الباردة ومواجهاته الساخنة مع المعسكر الغربي على مدى النصف الثاني منه، بعد الحرب العالمية الثانية وهزيمة دول المحور، والتي أفرزت نظام القطبية الثنائية.

وهكذا تم في مثل هذا اليوم قبل 30 عاما، إنزال العلم السوفيتي الأحمر بنجمته وشعار المطرقة والمنجل الشهير، والذي كان يرمز لواحدة من كبريات دول العالم وأكثرها تأثيرا وسطوة.وكان غورباتشوف الذي أسدل الستار النهائي على المشهد السوفيتي، قد وصل إلى السلطة في العام 1985 كأصغر رئيس سنا، وبدأ في اعتماد سلسلة من الإصلاحات، بهدف كسر دوامات الجمود والركود وتراكم الأزمات، التي كانت تعصف بالاتحاد المتثاقل تحت وطأة أيديولوجية متشددة، باتت عاجزة عن مواكبة العصر، كما يرى المراقبون في سياق تحليلهم للظاهرة السوفيتية.

الإصلاحات التي أطلقها آنذاك عرفت باسم البيريسترويكا، أي إعادة البناء، والغلاسنوست، أي الانفتاح وحرية الرأي، وقادت في المحصلة لتفكك الاتحاد الذي يرى كثيرون، أن سقوطه كان تحصيل حاصل وأن سياسات غورباتشوف ربما عجلت فقط في رحيل الاتحاد، فيما أعتبر المناصرون للنظام الشيوعي في الاتحاد السوفيتي وحول العالم، أن سياسات غورباتشوف هي من تسببت بانهيار ذلك الاتحاد.وللحديث عن هذه الذكرى وما خلفته من تحولات في النظام الدولي وتوازنات القوى فيه، يقول الكاتب والمفكر اللبناني البارز، حازم صاغية، في لقاء مع "سكاي نيوز عربية": "من حيث المبدأ، سقوط الاتحاد السوفييتي، هو حدث عمليا تم تأجيله عقود مديدة، كون الامبراطورية الروسية كان يفترض سقوطها مع سقوط الامبراطوريات عموما، كما حال الامبراطورية العثمانية والامبراطورية الهبسبورغية، لكن الحزب البلشفي الشيوعي أعاد عمليا إنتاج الامبراطورية القيصرية في روسيا بقالب شيوعي، واستولى على السلطة في ظل نقد عنيف من قبل الماركسيين الأوروبيين، الذين كانوا يرون أن شروط بناء الاشتراكية غير متوافرة في روسيا نظرا لضعف الطبقة العامة البروليتارية وضعف الصناعة، وكان هناك نوع من السيطرة القسرية على التاريخ، أخذت شكلها الأقصى والأقسى في العهد الستاليني، الذي حول هذا القسر لسلوك وحشي عديم الإنسانية".

وهكذا تم تأخير سقوط الاتحاد السوفييتي إلى أن انفجر من الداخل وسقط في ظل قيادة غورباتشوف، كما يرى صاغية، متابعا: "وكان من الممكن أن يفتح هذا السقوط الباب لقفزة كبرى إلى الأمام على صعيد تعزيز الديمقراطية والحريات حول العالم، وهذا ما ظهرت ارهاصاته، وحصل بالفعل في بلدان أوروبا الوسطى والشرقية، حيث تغيرت سياسيا واجتماعيا".لكن هناك عنصرين كابحين أساسيين، كما يشرح الكاتب اللبناني: "لعبا دورا مهما في هذا الإطار، أولهما هو التفاوت بين مختلف الدول لجهة خصوصياتها وسياقات تطورها السياسي والمجتمعي، حيث أن هناك دولا كانت ظروفها الموضوعية غير مواتية، ولا تسمح لها بدخول مغامرة الانتقال الديمقراطي، ودخلت تاليا في احترابات ونزاعات إثنية ودينية وطائفية دموية، كما حصل في يوغوسلافيا والمناطق الروسية الآسيوية، كما حدث مثلا بين أرمينيا وآذربيجان".

وثانيهما، يضيف: "الأخطاء الجسيمة التي ارتكبتها واشنطن، حيث لم يتم استقبال ذاك التحول الروسي الهائل على وقع سقوط الاتحاد السوفيتي كما يجب، ما انعكس تخويفا للروس وتعزيزا لانطباع سلبي لديهم مفاده كما ولو أن هناك نوعا ما من الثأرية الغربية حيال روسيا، أكثر من الحماس لما شهدته من تحولات نحو الديمقراطية، وهذا ما عززه صعود النيو ليبرالية في الغرب منذ أوائل الثمانينات بقيادة ريغان وتاتشر، والتي بدت مهجوسة بالانتقام من فكرة العدالة الاجتماعية أكثر من السعي لنشر الديمقراطية".

وعن شكل التوازنات الدولية بعد 3 عقود على انتهاء نظام القطبية الثنائية، يقول صاغية: "ثمة حاليا محاولة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتن لاستعادة قوة ونفوذ الاتحاد السوفيتي القديم لكن دون شيوعيته، عبر اللعب على وتر القومية الدينية الشعبوية، وهذا في المحصلة لن يفلح في تأخير تحول لا يمكن منعه للأبد، وهو تحول روسيا لدولة مؤسساتية طبيعية في نهاية المطاف، وهنا فإن السياسات الغربية غير الملائمة وغير المناسبة تساعده في ذلك، تارة عبر التصعيد غير المبرر مع روسيا وتارة عبر التنازل غير المبرر لها".

ويختم صاغية: "على المدى البعيد يبقى انهيار الاتحاد السوفيتي حدثا ايجابيا كبيرا ومكسبا عظيما، لكن ربما كان يمكن توظيفه واستثماره بطريقة أفضل، لولا العناصر السلبية المثبطة التي أشرنا لها أعلاه"

من ناحيته، يقول إحسان الشمري مدير مركز التفكير السياسي، في حوار مع سكاي نيوز عربية :"كان لسقوط الاتحاد السوفيتي تداعيات كبيرة جدا على مستوى توازن القوى الدولية أو على صعيد اعادة ترسيم خطوط النفوذ والايديولوجيات السياسية،

حيث سقطت معه بداهة الأيديولوجيا الشيوعية ونظمها السياسية بعد فشلها المبرم، والتي سرعان ما تهاوت كأحجار الدومينو، والأمر الثاني هو اندثار نظام القطبية الثنائية العالمية، وتحول العالم نحو القطبية الأحادية ممثلة في الولايات المتحدة الأميركية، وهو الأمر الذي ما زال ساريا".  

ورغم مرور 3 عقود على رحيل الاتحاد السوفيتي، لكن الطبيعة التنافسية الاستراتيجية والتوترات بين روسيا وريثة ذلك الاتحاد والدول الغربية وعلى رأسها أميركا، تبقى طاغية كما يرى الخبراء والمحللون، وأن ما نشهده من شد وجذب خطر بين الطرفين، على وقع الأزمة في أوكرانيا هو خير مثال .

هذا وقد ضم الاتحاد السوفيتي 15 دولة، وهي روسيا وأوكرانيا وجورجيا وأذربيجان وأوزباكستان وتركمانستان وفيرغيزستان وطاجيكستان ولاتفيا وليتوانيا وأستونيا ومولدوفا وروسيا البيضاء وأرمينيا.

وكانت روسيا أكبر هذه الدول، والقائدة المؤسسة لهذا الاتحاد المترامي الأطراف، الذي توسع إلى أن امتدت مساحته على مدى نحو 22 مليون ونصف المليون كيلومتر مربع، أي نحو 15 بالمئة من مساحة كوكب الأرض

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

فلاديمير بوتن يعلن فتح صفحة جديدة مع القارة الأفريقية ويدعو إلى تكثيف التعاون

 

أقمار "غلوناس" للملاحة الفضائية تعود للخدمة مِن جديد

 

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرور 30 عامًا على سقوط الاتحاد السوفيتي أكبر قوة عظمى في القرن العشرين مرور 30 عامًا على سقوط الاتحاد السوفيتي أكبر قوة عظمى في القرن العشرين



جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - المغرب اليوم

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 06:32 2023 الأحد ,23 إبريل / نيسان

انقطاع شبه كامل لخدمة الإنترنت في السودان

GMT 18:01 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 15:31 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسابقة ملكة جمال الكون في إسرائيل تثير جدلا

GMT 21:27 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجآت بالجملة في تشكيلة برشلونة أمام بروسيا دورتموند

GMT 00:51 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

كشف هوية "المرأة الغامضة داخل التابوت الحديدي"

GMT 10:35 2020 الخميس ,30 إبريل / نيسان

شركة سعودية تعلن عن تنفيذ مشاريع عائمة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib