إيران تقمع احتجاجات أزمة المياه المتواصلة في أصفهان وسقوط 3 قتلى وإعتقال 120 آخرين
آخر تحديث GMT 00:36:43
المغرب اليوم -

إيران تقمع احتجاجات "أزمة المياه" المتواصلة في أصفهان وسقوط 3 قتلى وإعتقال 120 آخرين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إيران تقمع احتجاجات

محافظة أصفهان
طهران - المغرب اليوم

كشفت منظمة حقوقية إيرانية عن مقتل 3 محتجين في محافظة أصفهان، وسط إيران، واعتقال العشرات خلال ما يعرف بـ"احتجاجات المياه" التي تشهدها مناطق واسعة جنوب غرب ووسط البلادوقالت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، السبت، إن 3 متظاهرين نقلوا إلى الطب الشرعي محافظة أصفهان، مشيرة إلى توقيف نحو 120 شخصًا، فيما قالت جامعة أصفهان الحكومية إن مصابياثنين حالتهم خطرة.

وتشهد عدة مدن جنوب غرب ووسط إيران احتجاجات واسعة ضد نقص المياه، وسط اتهامات للمسؤولين بسرقتها ونقلها إلى مدن أخرى من أجل رفد مشاريع يعود بعضها للحرس الثوري. واعتبر محللون أن القمع المتزايد لمظاهرات إيران سيجعلها نواة لأحداث شبيهة للاحتجاجات الواسعة التي شهدتها البلاد في ديسمبر 2017 ويناير 2018 جراء تدهور الأوضاع الاقتصادية التي أوقعت عشرات القتلى ومئات المعتقلين خاصة أنها بدأت أيضا احتجاجات ضد نقص المياه.

وفي محافظة "جهارمحال وبختياري"، تتواصل الاحتجاجات  اعتراضا على أزمة المياه التي تتفاقم مع قيام السلطات بنقل المياه إلى المحافظات الأخرى.

كما شهدت أصفهان، ثالث أكبر مدينة في إيران، احتجاجات على نقص المياه في نهر " زاينده رود"، أكبر نهر في المنطقة والذي يواجه جفافا يهدد السكان المحليين.

وتعاني إيران من مشكلة الجفاف منذ حوالي 30 عاما، لكنه تفاقم خلال العقد الماضي، وفقا لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة. وتقول منظمة الأرصاد الجوية الإيرانية إن ما يقدر بنحو 97% من البلاد تواجه الآن مستوى معينا من الجفاف.

مافيا المياه

وبحسب وكالة أنباء "إيسنا" الحكومية، تجمع المئات أمام مكتب حاكم المدنية؛ احتجاجا على عدم وفاء المسؤولين بوعودهم، بما في ذلك عدم اكتمال مشروع نقل المياه في بن بروجين المصمم، لتزويد نصف سكان المحافظة بالمياه، احتجاجات من أهالي المحافظة.وهتف المتظاهرون ضد سياسات النظام ومشاريعه المائية، قائلين "الموت لمافيا المياه"، و "هنا جهارمحال، وأخذ المياه محال!"، في إشارة إلى مشاريع الحرس الثوري.

فيما وصف وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي المحتجين في جهار محال وبختياري بـ "فرق معادية"، وقال إن "أعداء إيران لا يمكنهم استغلال قضية المياه".اعتصامات واعتقالاتوفي أصفهان، خرج الآلاف من المزارعين في تجمع حاشد، وسط البلاد، محتجين على نقص المياه في المنطقة التي تضربها موجة جفاف.

وردد المتظاهرون هتافات بينها "دعوا أصفهان تتنفس مرة أخرى" و"أعيدوا الحياة لزاينده رود"، كما تجمعت حشود في قاع النهر الذي تيبس بفعل الجفاف حيث أقام المتظاهرون مدينة من الخيام، حاملين لافتات مكتوبا عليها "أطفالنا يريدون الماء"وحمل المزارعون في أصفهان الحكومة مسؤولية الجفاف حيث عملت على تحويل المياه من نهر " زاينده رود" لتزويد مناطق أخرى، مما أدى إلى معاناة مزارعهم من الجفاف وتهديد سبل عيشهم.

والخميس، أضرمت قوات الوحدة الخاصة التابعة للشرطة الإيرانية، النار في خيام المزارعين المحتجين وسط دوي عدة انفجارات يبدو أنها قنابل صوتية وغاز مسيل للدموع، فيما أفادت وسائل إعلام باعتقال 50 شخصاً من المحتجين وصفتهم السلطات بـ"المشاغبين".

والجمعة، اشتبك المتظاهرون مع الشرطة في مدينة أصفهان فيما أطلق الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.وبحسب وكالة أنباء فارس، شبه الرسمية، فإن "المتظاهرين رشقوا الشرطة بالحجارة وأشعلوا النار في دراجة بخارية للشرطة وسيارة إسعاف".

فساد وسوء تخطيط

الكاتب الأحوازي، أحمد رحمة العباسي، قال إن الأسباب تعود إلى عدم إدارة الموارد المائية بشكل جيد وتوزيعها على المحافظات بشكل عادل نتيجة الفساد.وأضاف العباسي لـ"سكاي نيوز عربية" أنه بالأمس كان مقررا أن تكون هناك مظاهرة في مدينة الأحواز حول شح المياه لكن تم منع إقامتها "النظام لا يعرف غير القمع، عندما يشعر بأي خطر ما يسرع نحو قمعه بأي طريقة للحفاظ على سلطته".

وأوضح أن سياسة تأسيس وبناء المصانع الكبرى التي تتطلب استهلاكا كثيفا من المياه في مناطق جافة بالأساس مثل مصانع الصلب والبتروكيماويات ومحطات الطاقة البخارية (الدورة المركبة) وصناعات السيراميك والطوب هي سياسات خاطئة وليس لها ما يبررها اقتصاديا، لأن أسعار ما تستهلكه هذه المصانع من المياه لا يساوي ما تدره من أرباح وبالتالي فإن إنشاء مثل هذه المصانع هو عمل فوضوي وغير مدروس.

وأشار إلى أن غالبية المشاريع تابعة للحكومة ولكن إدارتها لضباط بالحرس الثوري الذين يستولون على إيراداتها ويبقى الشعب فقيرا.

سيناريو 2017

رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية (أفايب)، محمد محسن أبو النور، قال إن الاحتجاجات ليست وليدة اليوم وإنما هي مشاكل هيدروليكية تعاني منها إيران منذ سنوات طويلة.

وأضاف أبو النور، في تصريحات اعلامية : "ذات الأزمة كانت سببا للمظاهرات الواسعة التي شهدتها البلاد في ديسمبر 2017 ويناير 2018 جراء جفاف بحيرة أرومية وما تبعه من انعكاسات اقتصادية على المزارعين وبعض المستثمرين في البنوك الزراعية". وأوضح "اليوم نشهد نفس المشكلة في أصفهان ولكنها هذه المرة تحمل بعدا تراثيا، فنهر  زاينده رود الذي يعد مصدرا للتفاؤل يمثل رمزا ثقافيا وتاريخيا كبيرا جدا لدى أهالي أصفهان التي كانت العاصمة في السابق قبيل اختيار طهران.

وأشار إلى أن الأزمة الحالية تؤثر على النظام الإيراني وهو ما جعله يواجهها بالقمع، كما استحدث ظاهرة جديدة عبر استقدام عصابات ومأجورين لتفريق المحتجين.واعتبر أن النظام قادر على قمع المحتجين حاليا لكن ما يحدث قد يكون نواة لحركة احتجاجية كبرى تهدد مصير النظام برمته في ظل العقوبات والأزمات الاقتصادية التي تشهدها البلاد.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يؤكد من طهران سعيه للتوصل إلى أرضية تفاهم مع إيران

 

مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في طهران وإيران تُحاول نسف مفاوضات فيينا قبل بدايتها

 
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران تقمع احتجاجات أزمة المياه المتواصلة في أصفهان وسقوط 3 قتلى وإعتقال 120 آخرين إيران تقمع احتجاجات أزمة المياه المتواصلة في أصفهان وسقوط 3 قتلى وإعتقال 120 آخرين



النجمات يخطفن الأنظار بصيحة الفساتين المونوكروم الملونة لصيف 2025

بيروت ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - 6 طرق بسيطة للحفاظ على صحة المفاصل ومرونتها

GMT 04:12 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث الفلكية للأبراج هذا الأسبوع

GMT 10:33 2023 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّف على المعدل الطبيعي لفيتامين "B12" وأعراض نقصه

GMT 22:42 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

سوق الأسهم الأميركية يغلق على انخفاض

GMT 05:44 2022 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع أسعار النفط في المعاملات المبكرة الجمعة

GMT 22:31 2022 الأحد ,19 حزيران / يونيو

المغرب يتسلم 4 طائرات أباتشي متطورة

GMT 14:42 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

والد صاحبه الفيديو الإباحي يخرج عن صمته و يتحدث عن ابنته

GMT 19:31 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تحمل إليك الأيام المقبلة تأثيرات ثقيلة

GMT 08:54 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

رابطة حقوقية تدين احتلال إسبانيا لأراضٍ مغربية

GMT 03:10 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن أفضل 7 أماكن في جمهورية البوسنة والهرسك

GMT 07:59 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

الرئيس الأميركي يعين مارك إسبر وزيرًا للدفاع
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib