تجدُّد الاشتباكات بين تنظيمات طرابلس وسقوط عدد من القتلى والجرحى خلالها
آخر تحديث GMT 00:36:43
المغرب اليوم -

الأمم المتحدة تحذر من استئناف العنف والجيش الليبي يواصل عملياته في الجنوب

تجدُّد الاشتباكات بين تنظيمات طرابلس وسقوط عدد من القتلى والجرحى خلالها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تجدُّد الاشتباكات بين تنظيمات طرابلس وسقوط عدد من القتلى والجرحى خلالها

جانب من المواجهات التي شهدتها شوارع طرابلس بين الميليشيات المسلحة
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

اندلعت أمس الأربعاء، اشتباكات جديدة بين الميليشيات المسلحة في العاصمة الليبية طرابلس، تسببت في انهيار جديد للهدنة التي ترعاها بعثة الأمم المتحدة، بينما أعلنت قوة "حماية طرابلس"، التابعة لحكومة الوفاق الوطني التي يترأسها فائز السراج، صدّها لهجوم عسكري جنوب العاصمة.

  أقرأ أيضا :     السراج يبحث في مالطا قضية الهجرة غير الشرعية وتعزيز العلاقات الثنائية

وقالت مصادر أمنية إن الاشتباكات التي كانت لا تزال محصورة في نطاق جنوب المدينة، أسفرت حتى عصر أمس عن سقوط قتلى وجرحى . وأبلغ الناطق باسم إدارة شؤون الجرحى في طرابلس وسائل إعلام محلية عن مقتل شخصين، فيما سجلت الإدارة رسمياً سقوط قتيل و17 جريحاً جراء هذه الاشتباكات، التي تعد الأحدث من نوعها هذا العام بين الميليشيات المتنازعة على مناطق النفوذ والسلطة في العاصمة.

واندلعت اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة في مدخل منطقة قصر بن غشير، جنوب العاصمة طرابلس، باتجاه كوبري وادي الربيع - سوق الأحد، ومحيط مطار طرابلس الدولي وخلة الفرجان، ما أدى إلى نزوح جماعي للسكان، خوفاً من تصاعد أعمال القتال، بينما أعلنت إدارة شؤون الجرحى بوزارة الصحة بحكومة السراج حالة النفير العام، مشيرة إلى أنها نشرت نقاط الإسعاف في الأماكن القريبة من الاشتباكات.

وأقرت وزارة الداخلية التابعة لحكومة السراج أن منطقة جنوب العاصمة تشهد تردياً في الأوضاع الأمنية والإنسانية، نجم عنه إيقاف الدراسة وترويع المدنيين بسبب حدوث اشتباكات مسلحة، وتحشيد من قبل جماعات مسلحة غير منضبطة في محاولة جديدة لفرض أجندتها على الدولة.

وحذّرت الوزارة من محاولة فرض سياسة الأمر الواقع في محيط مطار طرابلس العالمي، وعدّته أمراً مرفوضاً لكونه يمس مرفقاً حيوياً وسيادياً، لا يجوز إخضاعه لأي قوة جهوية أو ميليشياوية مهما كانت، وتعهدت بأنه سيتم اتخاذ الإجراءات من قبل مؤسسات الدولة لفرض السيطرة على المطار ومرافقه ومحيطه.

وقال مكتب رئيس الحكومة، في بيان، أمس، إن السراج اطلع لدى اجتماعه مع عدة وزراء، من بينهم فتحي باش أغا، وزير الداخلية، على تقرير عن الوضع الأمني وخطوات تنفيذ الترتيبات الأمنية في طرابلس الكبرى، لإرساء النظام العام، والتدابير الأمنية والعسكرية المتخذة لمواجهة التنظيمات الإرهابية.

بدورها، قالت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، أمس، إنها تراقب عن كثب التحركات العسكرية الأخيرة في جنوب طرابلس، وحذّرت من مغبة خرق اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه في سبتمبر/أيلول الماضي. كما حذرت من الإخلال بأمن العاصمة، ومن تعريض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر.

وقالت إنها سوف تحمّل المسؤولية الكاملة كل من يفتح النار، مؤكدة أنها لن تقف مكتوفة الأيدي، وستقوم باتخاذ جميع التدابير والإجراءات المتاحة اللازمة، بناء على تطور الأحداث على الأرض، من أجل ردع هذه المحاولات المدانة والمرفوضة. وقبل ساعات من هذه الاشتباكات، تبادلت "قوة حماية طرابلس"، وغريمها "اللواء السابع" الاتهامات عبر ملاسنات بالبيانات الصحافية.

وأعلن المجلس البلدي في مدينة ترهونة، أمس، حظر التجوال داخلها، ووقف العمل داخل المؤسسات التعليمية والخدمية، بسبب انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب طرابلس.

وفي الجنوب، واصلت قوات الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، عمليتها العسكرية لتأمين "منشآت النفط والغاز وقتال المتشددين". وطالبت منطقة سبها العسكرية السكان المحليين بالابتعاد عن مواقع الاشتباكات لكي تتمكن قوات الجيش من تنفيذ واجباتها، بناءً على تعليمات قيادة الجيش بشأن تطهير المنطقة الجنوبية، وخاصة مدينة سبها من الجماعات الإرهابية والمتطرفة.

من جانبه، تعهد العميد أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم الجيش، أمس، بأن تسحق قواته خلال حربها في الجنوب وكل المدن الليبية، من أسماهم بأتباع قطر وتركيا الداعمتين الجماعات الإرهابية في ليبيا، موضحاً أن قوات الجيش ستسيطر أولاً على منطقة سبها وأوباري، قبل أن تتقدم لاحقاً صوب بقية مناطق الجنوب لتطهيرها من العصابات الإجرامية.

والتزمت حكومة السراج، المعترف بها دولياً في طرابلس، الصمت حيال تقدم قوات حفتر صوب حقول النفط في الجنوب. فيما قالت مصادر عسكرية إن كثيراً من وحدات الجيش تحركت خلال الأيام الأخيرة من بنغازي إلى سبها، أكبر مدن الجنوب؛ حيث يقع حقل الشرارة، أكبر حقل نفط في ليبيا في جنوب غربي البلاد، على بعد أكثر من 200 كيلومتر من سبها.

وقال مسؤول، طلب عدم تعريفه، إن قوات الجيش تعتزم الاتجاه إلى الحقل الذي أُغلق منذ نهاية العام الماضي بسبب احتجاجات أفراد القبائل، وحراس تابعين للدولة، يطالبون بدفع رواتبهم وتطوير المنطقة.

قوات حفتر تطلق حملة عسكرية لتطهير الجنوب الليبي

بدأت قوات المشير خليفة حفتر رجل ليبيا القوي، أمس الأربعاء، عملية عسكرية لـ"تطهير" جنوب البلاد من "الجهاديين" والعصابات الإجرامية. وقال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي العميد أحمد المسماري، إن مقاتليه تقدموا "في مناطق عدة في الجنوب" من قاعدة جوية على بعد 650 كيلومتر من العاصمة طرابلس.

وأضاف المسماري، أن الهدف هو "ضمان الأمن للسكان في جنوب غرب البلاد وحمايتهم من الإرهابيين، سواء كانوا من تنظيم داعش أو القاعدة، والعصابات الإجرامية".

وأعلن جيش ليبيا الوطني أنه يتطلع لتأمين المنشآت النفطية ومواجهة تدفق المهاجرين المتجهين شمالاً نحو شواطئ المتوسط. ودعا الجيش الجماعات المسلحة في المنطقة المستهدفة، إلى الانسحاب من المنشآت المدنية والعسكرية.

وقالت مصادر عسكرية لوكالة الصحافة الفرنسية، إن عدة وحدات من جيش ليبيا الوطني اتخذت مواقع لها في الأيام الماضية حول مدينة سبها الرئيسية في المنطقة.

وليبيا منقسمة بين إدارتين وعدد لا يحصى من الميليشيات منذ الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011.

ويدعم حفتر إدارة في شرق البلاد معارضة لحكومة الوفاق المعترف بها دولياً في طرابلس. وسمحت الفوضى لـ"الجهاديين" ومهربي البشر بإيجاد موطىء قدم لهم في جنوب البلاد.

قد يهمك أيضا :

السراج يبحث في مالطا قضية الهجرة غير الشرعية وتعزيز العلاقات الثنائية

الجمارك الليبية في مصراتة تحبط محاولة ثانية لتهريب أسلحة من تركيا

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجدُّد الاشتباكات بين تنظيمات طرابلس وسقوط عدد من القتلى والجرحى خلالها تجدُّد الاشتباكات بين تنظيمات طرابلس وسقوط عدد من القتلى والجرحى خلالها



النجمات يخطفن الأنظار بصيحة الفساتين المونوكروم الملونة لصيف 2025

بيروت ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - 6 طرق بسيطة للحفاظ على صحة المفاصل ومرونتها

GMT 04:12 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث الفلكية للأبراج هذا الأسبوع

GMT 10:33 2023 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّف على المعدل الطبيعي لفيتامين "B12" وأعراض نقصه

GMT 22:42 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

سوق الأسهم الأميركية يغلق على انخفاض

GMT 05:44 2022 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع أسعار النفط في المعاملات المبكرة الجمعة

GMT 22:31 2022 الأحد ,19 حزيران / يونيو

المغرب يتسلم 4 طائرات أباتشي متطورة

GMT 14:42 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

والد صاحبه الفيديو الإباحي يخرج عن صمته و يتحدث عن ابنته

GMT 19:31 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تحمل إليك الأيام المقبلة تأثيرات ثقيلة

GMT 08:54 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

رابطة حقوقية تدين احتلال إسبانيا لأراضٍ مغربية

GMT 03:10 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن أفضل 7 أماكن في جمهورية البوسنة والهرسك

GMT 07:59 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

الرئيس الأميركي يعين مارك إسبر وزيرًا للدفاع

GMT 21:53 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

استمتعي بعطلة ساحرة وممتعة على متن أفخم اليخوت في العالم

GMT 08:33 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة حالة الاقتصاد الروسي تعكس تراجع مؤشر ثقة قطاع الأعمال

GMT 01:47 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة أميركية تؤكد أن ثرثرة الأطفال دليل حبهم للقراءة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib