اغتيال عبد الهادي أرواني أشد مهاجمي الرئيس الأسد رميًا بالرصاص في لندن
آخر تحديث GMT 05:29:35
المغرب اليوم -

كان من أكثر المنتقدين للحكومة وصفه ابنه بأنه "رجل سلمي في عالم عنيف"

اغتيال عبد الهادي أرواني أشد مهاجمي الرئيس الأسد رميًا بالرصاص في لندن

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اغتيال عبد الهادي أرواني أشد مهاجمي الرئيس الأسد رميًا بالرصاص في لندن

السوري عبد الهادي أرواني
دمشق - ميس خليل

اغتيل السوري عبد الهادي أرواني (48 عامًا)، بالرصاص في وضح النهار بينما كان يجلس في سيارته شمال لندن، الثلاثاء الماضي، وكان من أبرز المنتقدين لنظام الرئيس السوري، وخشى أصدقاءه من استهدافه واغتياله من طرف الدولة.

وأكدت شرطة "سكوتلانديارد لمكافحة التطرف" أنّ "للتحقيق أبعاد دولية محتملة"، وأصر الضباط على أنّ "العقل المفتوح، أحد الدوافع التي يمكن أن تكون خطوة تؤكد أنّ مقتل أرواني جاء بناءً على أوامر الأسد"، فيما رفضت عائلته في السابق الاعتراف بأنه مستهدف بسبب انتقاداته للأسد؛ ولكنها اعترفت أنها أصيبت بالدهشة حول أسباب اغتياله.

وأصيب أرواني، برصاصة في صدره حين كان جالسًا في سيارته "فولكس فاغن باسات" في ويمبلي في وضح النهار، وتم استدعاء الشرطة والإسعاف في تمام الساعة 11:15 صباحًا، وأعلن وفاته بعد فترة وجيزة، وتدخلت شرطة الجريمة في البداية، ورصدت عمليات القتل؛ ولكن بعد الشكوك سلّمت القضية إلى شرطة "مكافحة التطرف"، إذ أوضح المتحدث أنّ "التحقيقات ربما يكون لها أبعاد دولية وشبكة اتصالات قائمة خارج الوحدة".

وأضاف المتحدث، أنّه "لاتزال التحقيقات في مرحلة مبكرة جدًا، ورجال الشرطة منفتحين حول الدوافع"، كما أبرز مصدر في الشرطة، أنّه "لا توجد معلومات استخباراتية محددة على نحو يكشف ما وراء عملية القتل".

وهاجم أرواني، الرئيس الأسد في عدد من الخطابات والمؤتمرات، وبيّن حمزة مالك (19 عامًا)، كان يصلي في مسجد أكتون، حيث كان أرواني إمامًا سابقًا، "أنا أعرف أنّه من منتقدي الرئيس السوري وربما لذلك تم اغتياله"، وأردف "في رأيي ما أدى إلى اغتياله هو الانتقادات الكثيرة للرئيس"، ويحمل أروني الجنسية البريطانية وكان إمام مسجد "النور" حتى أوائل عام 2011.

وذكرت ابنة أرواني، إلهام (23 عامًا) "دهشنا وحزنّا كثيرًا"؛ ولكنها قللت من اقتراحات اللوم على الرئيس الأسد، مشيرةً "ليس لدينا فكرة عن ما حدث، نحن لا نعرف حتى كيف قتل، فقط قيل لنا إنه قتل وهذا كل شيء".

ولفت ابنه مرهف، في بيان صحافي نيابة عن الأسرة "أنا وعائلتي كنّا في حالة صدمة منذ علمنا بهذا الخبر المروّع، لم ننم من وقتها، وعقولنا فيها حالة من الطمس حول سبب الحادث".

واستطرد أنّ "عائلته تحبه بقدر ما أحبها، وأنه كان رجلًا سلميًا يحب مساعدة الناس من دون الاهتمام بالخلفية أو العرق؛ لأنه يريد فقط مساعدة الناس المحتاجين"، ووصفه بأنه "رجل سلمي في عالم عنيف"، واستدرك أنّ "والده يعتقد بأن الحب والتفاهم يمكنهما علاج جميع العلل في العالم".

واعتبر الدكتور خالد قمرالدين، الذي أعطى أرواني أول وظيفة له قبل 15 عامًا عاملًا في البناء، أنّ "هذا القتل من طرف الدولة، الأسد يقف خلف العملية، ما يصدمني أنهم أطلقوا النار عليه في وسط لندن وفي وضح النهار، ليس لديهم أي احترام".

واستكمل "غادر أرواني سورية عام 1982 بعد أن ذبح والد بشار الأسد 40 ألف شخص من بينهم شقيقيه وأبناء عمومه؛ ولكنه عاد إلى سورية عشرات المرات على مدى الأعوم الأخيرة"، ومنوهًا "ذهب إلى سورية لتثقيف المقاتلين في شأن معاملة أسرى الحرب، فضلًا عن حقوق الإنسان، وتم استجوابه من طرف أجهزة الأمن ثم سمحوا له بالذهاب، وقال كل شيء في قلبه".

ولفت مدير إدارة مكافحة التطرف الفكري حرس رفيق، "سيفرح الكثير من أنصار الأسد، إذ كان من أكبر معارضي الأسد، وكان جزءً من حركة وليس بشكل صوري".

يذكر أنّه تم احتجاز مشتبه فيه بقتل إمام من سورية في لندن، حيث تم توجيه تهم إلى ليزلي كوبر (36 عامًا) بقتل الإمام عبد الهادي آرواني، وهو محتجز حالياً ومن المقرر أن يظهر في المحكمة "كامبرويل" بعد ظهر الثلاثاء.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اغتيال عبد الهادي أرواني أشد مهاجمي الرئيس الأسد رميًا بالرصاص في لندن اغتيال عبد الهادي أرواني أشد مهاجمي الرئيس الأسد رميًا بالرصاص في لندن



هيفاء وهبي تتألق بإطلالات خارجة عن المألوف وتكسر القواعد بإكسسوارات رأس جريئة

بيروت -المغرب اليوم

GMT 00:36 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أحدث إطلالات أسيل عمران الأنيقة في مهرجان الجونة

GMT 01:44 2018 السبت ,23 حزيران / يونيو

اكتشفي العطور الرجالية التي تناسب المرأة أيضا

GMT 10:59 2015 الثلاثاء ,26 أيار / مايو

السيارة الرائعة كيا ريو الجديدة بمميزات عديدة

GMT 07:23 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

شهر العسل في رانس الفرنسية متعة حقيقية بين التاريخ العريق

GMT 21:01 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

ليفربول يعلن رحيل كوتينيو إلى برشلونة

GMT 16:17 2017 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

قضاة مرضى

GMT 14:54 2016 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 7 علاجات لمتلازمة توقف التنفس أثناء النوم

GMT 22:34 2016 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

الذكرى الـ41 على وفاة الفنانة أم كلثوم "كوكب الشرق"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib