الدارالبيضاء ـ حاتم قسيمي
دعا العاهل المغربي محمد السادس، الأربعاء، القوى السياسية داخل بلاده، إلى مواصلة الانخراط في مسلسل الدفاع عن الوحدة الترابية، وتعزيز ما حققه المغرب في مسلسله الديمقراطي والتنموي، مشيرًا إلى التحديات التي صادفت هذا الخيار اللارجعة فيه، مؤكدًا "لا يمكن لأي دولة أن تنتقل من عشية وضحاها إلى مصاف الدول الصاعدة".
وأكد العاهل المغربي في خطاب وجه بمناسبة ذكرى ثورة "الملك والشعب"، "أن السنوات الأخيرة، عززت المسار الديمقراطي للمغرب، من خلال المزاوجة بين المشاريع الهيكلية والتنموية المستدامة، والحفاظ على التوازنات الاقتصادية الكبرى، رغم صعوبات الأزمة العالمية".
وذكر، المواطنين بالدور الذي لعبه المخطط الأخضر في محاربة الجفاف والمجاعة قبل نهاية برنامجه، مفتخرًا بالجائزة العالمية التي حصدها المغرب من طرف منظمة الأغذيّة والزراعة العالمي.
وأوضح أنّ، الإقلاع الصناعي ساهم في إحداث نقلة نوعية، خصوصًا على صعيد التجارة والتجارة الرقمية، مما ساهم في الرفع من تنافسية المقاولات وتحسين مناخ الأعمال وإحداث الأقطاب الاقتصادية والمالية الكبرى. منوهًا بمؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط، ومشيدًا "بنجاعة تدبير هذه المؤسسة الوطنية.
كما لفت الملك إلى، الدور الذي يلعبه مجال الطاقات المتجددة وأهميته في الرفع من التحديات، بفضل الرؤية الاستباقية والتخطيط المحكم. معتبرًا أنّ المغرب أصبحت له مكانة دولية بارزة بفضل انفتاحه الاقتصادي، مذكرًا بأن المغرب أصبح يحتل المرتبة الثانية في جدول الدول الاستثمارية في أفريقيا، مشيرًا إلى تعميق الشراكات الإستراتيجية مع عدد من الدول، على رأسها روسيا والصين.
وبين العاهل المغربي، أن الأعوام المقبلة، ستكون حاسمة لتحصيل النمو الاستثماري، داعيًا إلى تطوير المقاولات الذاتية للنهوض بالتنمية على المستوى الاقتصادي الوطني، وذلك عبر الحكامة الجيدة، وإصلاح القضاء والإدارة وتخليق الحياة العامة وإصلاح أنظمة التقاعد والقطاع الضريبي.
وفي حديثه عن الفوارق الاجتماعية، أكد "لا نريد مغربًا بسرعتين، أغنياء يزيدون في الثروة والغنى، وفقراء يزدادون فقرًا وحرمانًا.
كما نوه إلى "دور جمعيات المجتمع المدني والأحزاب والنقابات الجادة ودورها في معالجة قضايا الأمة، والسلم الاجتماعي.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر