الدار البيضاء - جميلة عمر
قررت المحكمة الإبتدائية الزجرية في الدار البيضاء، في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، إدراج ملف المدير العام السابق لشركة "وانا" كريم زاز ومن معه، في المداولة وتحديد يوم 13 نيسان/أبريل المقبل للنطق بالحكم.
وخلال جلسة الأربعاء التي بدأت ولم تتوقف إلا في ساعة متأخرة من الليل، إذ أعطى القاضي مصطفى بلحميدي الكلمة الأخيرة للمتابعين في الملف، وصرّح "كريم زاز" بلغة فرنسية طليقة أنه برئ وشكر هيئة المحكمة على رحابة صدرها في الإنصات إليه ومنحه الوقت الكافي.
ووقف نور الدين الزعيم الساسي، في قفص الاتهام، وقال:" التمس من محكمتكم الموقرة أن لا تحرموني من مواطنتي"، والبراءة أحس أنها ظاهرة ولو أنها لم تعد مهمة مع كل ما عشته وعانيته"، وتساءل الزعيم الساسي في كلمته الأخيرة عن "البراءة بامتياز" حتى يستفيد منها من أجل عائلته ثم تنحى جانبًا تاركًا المجال لأبو بدر الذي اتهم الشرطة بالتناقض في التصريحات المضمنة في المحاضر.
وأشار أحد المتهمين إلى أنه لا يكثرت للبراءة خاصة بعدما أمضوا سنة وشهرين في السجن دونما أن يجدوا آذانًا صاغية، أما الرفاس فقد صرّح أنه أقحم في الملف بناءًا على علاقة الصداقة التي تربطه بكريم زاز، فيما التمس باقي المتهمين، الأخذ بعين الاعتبار الظرفية التي فجر فيها الملف، وأنهم أبرياء من جميع التهم المنسوبة إليهم.
وأسندت إلى كريم زاز ومن معه تهم تتعلق بـ"تزوير محررات تجارية واستعمالها، وصنع عن علم وثيقة تتضمن معلومات غير صحيحة واستعمالها، وعرقلة نظام معالجة آليات للمعطيات، وتزييف وثائق معلوماتية، وإحداث واستغلال شبكة اتصالات دون إذن، واختلاس خطوط المواصلات، وعدم التصريح لدى مكتب الصرف".


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر