تصريحات وزير العدل المغربي تزيد التوتر بين النقابات التعليمية والحكومة
آخر تحديث GMT 02:06:33
المغرب اليوم -

تصريحات وزير العدل المغربي تزيد التوتر بين النقابات التعليمية والحكومة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تصريحات وزير العدل المغربي تزيد التوتر بين النقابات التعليمية والحكومة

عبد اللطيف وهبي، وزير العدل والأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة
الرباط - كمال العلمي

يسود غضب كبير في صفوف رجال ونساء التعليم عقب التصريحات الصادرة عن الأغلبية الحكومية في اجتماعها مساء الإثنين، بخصوص الإضرابات التي يعرفها القطاع، وتسببت في شل الدراسة.

وانتقد عبد اللطيف وهبي، وزير العدل والأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة المشارك في التحالف الحكومي، خلال اللقاء نفسه بحضور رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، النقابات التعليمية، بسبب الاحتجاجات المستمرة للأساتذة، وإضراباتهم المتوالية رفضا للنظام الأساسي الخاص بموظفي قطاع التربية الوطنية، ودعم بعضها لهذه الاحتجاجات، داعيا إياها إلى الالتزام بما تتفق عليه مع الحكومة.

وقال وهبي، عقب اجتماع للأغلبية الحكومية، مساء الاثنين بالرباط، في خطاب موجه إلى قياديي النقابات التعليمية: “إذا خرج أربعون ألف أستاذ في مظاهرة فهناك 280 ألفا تريد الحوار، وعلى النقابات أن تتحمل مسؤوليتها وأن يكونوا أوفياء معنا”.

وواصل وزير العدل هجومه الحاد على النقابات التعليمية، التي كانت طرفا في إخراج النظام الأساسي لموظفي قطاع التربية الوطنية قبل أن تتراجع عنه بداعي أنها لم تتفق مع وزير التربية الوطنية على الصيغة النهائية التي خرج بها، قائلا: “لماذا تراجعوا عن الاتفاق الموقع مع وزير التربية الوطنية؟”.

ودعا الأمين العام لحزب “الجرار” إلى مواصلة الحوار مع النقابات التعليمية من أجل امتصاص غضب الأساتذة؛ غير أنه توعد بـ”قلب الطاولة”، في حال عدم التفاعل الإيجابي مع الحكومة.

يونس فيراشين، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، اعتبر أن “ما صدر عن رئيس الحكومة عزيز أخنوش يؤكد أنه يخلط بين الترقية كحق ومطلب تحسين الدخل”.

وعبر فيراشين، ضمن تصريح، عن أسفه لاستمرار ما أسماها “التصريحات المجانبة للصواب”، رافضا “استمرار الإساءة للنقابات”.

وتابع المتحدث نفسه: “هذا الأمر أفقدنا الثقة في الحوار الاجتماعي والحوار مع الحكومة، لذلك يلزم الأخيرة القيام بإجراءات لإرجاع الثقة لرجال ونساء التعليم والهيئات النقابية”.

وبخصوص ما سيتم القيام به بعد هذا الجدل الذي أدت إليه تصريحات الأغلبية أوضح عضو الائتلاف النقابي أنه “سيتم الاستمرار في تنفيذ الشكل النضالي المبرمج سابقا، على أن يتم تقييمه ودراسة الخطوات التي يمكن اتخاذها”.

من جهته، أوضح عبد الرزاق الإدريسي، عضو الجامعة الوطنية للتعليم- التوجه الديمقراطي، أن المسؤولين على مستوى الحكومة “كان لزاما أن يكونوا موضوعيين، لكنهم يواصلون الهروب نحو الأمام، ويتهربون من أخذ الحراك التعليمي الذي لا يمكن التنقيص منه محمل الجد”.

وأكد الفاعل النقابي في قطاع التعليم أن التصريحات المذكورة “مجانبة للصواب، فالأساتذة يحتجون لكي تنتبه الحكومة والدولة إلى أن الأمر ليس بالهين، ولذلك يجب أخذه بعين الاعتبار بدل إطلاق تصريحات لا مسؤولة”.

واعتبر المتحدث نفسه أن “الحكومة لا تتوفر على إرادة سياسية لحل مشاكل المنظومة ومشاكل نساء ورجال التعليم”، مشيرا إلى أن ما صدر عن الأغلبية الحكومية “يثبت أن الشعارات التي يتم إطلاقها تبقى واهية”.

وسجل النقابي ذاته أن الاحتجاجات التي يقوم بها رجال ونساء القطاع “معقولة، لكن عوض الإقرار بها يتم تبخيسها”، داعيا الحكومة إلى تحمل المسؤولية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وهبي يؤكد مقاطعة جمعية هيئات المحامين في المغرب

وزير العدل المغربي يكشف موعد إحالة مشروع قانون المسطرة المدنية على البرلمان

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصريحات وزير العدل المغربي تزيد التوتر بين النقابات التعليمية والحكومة تصريحات وزير العدل المغربي تزيد التوتر بين النقابات التعليمية والحكومة



ثنائيات المشاهير يتألقون ودانييلا رحمة وناصيف زيتون يخطفان الأنظار في أول ظهور عقب الزواج

بيروت - المغرب اليوم

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 18:41 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 15:31 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 00:38 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

اغتصاب طفلة في منطقة "أزلا" ضواحي تطوان

GMT 23:38 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

9 أسباب لفشل عمليات أطفال الأنابيب

GMT 14:43 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

توتنهام الإنجليزي يحل ضيفًا على برشلونة بملعب كامب نو

GMT 07:44 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 11:39 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

طرق للحصول على مظهر أكثر شبابًا لاستقبال العام الجديد

GMT 15:22 2013 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

الأسماك الغنية بالأوميغا 3 تطيل العمر

GMT 07:38 2016 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

فقدان أثر طائرة في النيبال على متنها 21 شخصًا

GMT 05:57 2017 الخميس ,26 كانون الثاني / يناير

ايدين بلمهدي يستعد لعرض مجموعة "مريام" للمرأة العربية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib