أطفال ومدارس اليمن ضحية جرائم الحوثيين والدراسة بلا سقف أو مقاعد
آخر تحديث GMT 10:34:17
المغرب اليوم -

أطفال ومدارس اليمن ضحية جرائم الحوثيين والدراسة "بلا سقف أو مقاعد"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أطفال ومدارس اليمن ضحية جرائم الحوثيين والدراسة

صنعاء - المغرب اليوم

حجرتهم الدراسية بلا سقف أو مقاعد، أو مناضد ومعظم التلاميذ الخمسين يجلسون على أرضية يتناثر عليه الحطام بدون أقلام أو أوراق.
هنا في الحديدة حيث يرتكب الحوثيون أبشع الجرائم ضد الإنسانية، لا يزال هؤلاء التلاميذ الموجودون بهذه المدرسة المؤقتة الكائنة بقرية حيس في المحافظة اليمنية، بين الأوفر حظا في البلاد لأنهم ببساطة لديهم معلم ومكان يتعلمون فيه.
تقول صحيفة "الغارديان" البريطانية إنه بعد مرور 7 أعوام على الانقلاب الحوثي في اليمن تعيش البلاد أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
ولم يظهر الصراع في اليمن شعاع على الانتهاء قريبًا؛ حيث يواجه مستقبل جيل بأكمله خطر الدمار.
طبقًا للصليب الأحمر، لا يستطيع حوالي ثلاثة ملايين طفل الذهاب إلى المدرسة، ويحتاج 8.1 مليون مساعدة تعليمية ملحة.
وقال خالد زياد، المصور اليمني بوكالة الأنباء الفرنسية الذي التقط الصورة التي تجسد المأساة التي وصل إليها التعليم هناك في سبتمبر/أيلول: "هناك ضغط كبير لترك المدرسة والعمل لدعم الأسرة."
 وأضاف: "بعض الأطفال في اليمن الآن يبلغون من العمر عشرة أعوام، ولم تتاح لهم الفرصة أبدًا للتسجيل بأي مدرسة إذ لم تمتلك الأسر المال لشراء الغذاء أو الدواء أو مصاريف المستشفى، فكيف يمكنهم تحمل نفقات التعليم؟"
ولم تعلن الأمم المتحدة بعد رسميًا وجود مجاعة في اليمن بسبب عدم وجود ما يكفي من البيانات الموثوقة التي تطابق تعريفها الدقيق، لكن يعاني 16.2 مليون نسمة – حوالي نصف عدد السكان – من انعدام الأمن الغذائي بالإضافة إلى معاناة حوالي 2.3 مليون طفل دون خمسة أعوام من سوء التغذية الحاد.
كما يجعل ضعف المناعة الأطفال أكثر عرضة لتفشي أوبئة فتاكة مثل الكوليرا وحمى الضنك؛ ويقول معظم الناس إن "كوفيد-19" هو أقل مخاوفهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن متوسط عمر زواج الفتيات في بعض المناطق الريفية 14 عاما، حتى قبل الانقلاب الحوثي، فضلًا عن تجنيد الأطفال بعمر 11 عاما للقتال في الصراع المعقد.
ويقول زياد إن معظم الأطفال الذي يتلقون تعليما أساسيا في محو الأمية والحساب في "حيس" نازحين بالفعل من مناطق أخرى، حيث تحاول الأسر الفرار من القتال.
ويضيف: "التلاميذ لا يشعرون بالأمان أثناء تلقيهم الدروس. لا يمكنهم تحمل نفقات المستلزمات. وتدمرت المدارس والمنازل.. تمر السنوات، ولا يزال لا توجد فرصة للحصول على تعليم جيد."
ولم يحصل موظفو الخدمات العامة في بعض المناطق على رواتبهم منذ عدة سنوات، مما يعني أن العديد من المعلمين والأطباء يواصلوا العمل بالمجان.
وفي حين يوجد حوالي 170 ألف معلم في المدارس الابتدائية والثانوية، لا يتلقى حوالي الثلثين أجورهم بانتظام.
ومضى زياد في الحديث: "يقول المعلمون إنه بالرغم من عدم تلقيهم رواتبهم والظروف صعبة، يشعرون بالمسؤولية تجاه مواصلة العمل. إذا تركوا التدريس، يعلمون أن الكارثة ستكون أكبر. يواصلون تأدية واجب مهم."
ويأمل زياد، الذي يعيش بمدينة قرب الحديدة، أن يساعد عمله مصورًا العالم على فهم المأساة التي يعيشها اليمن، ويشعر بالقلق حيال ما يحمله المستقبل لابنه ذي العامين.


قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

تلاميذ يخلدون يوم اللغة العربية في مدينة أصيلة المغربية

 

احتجاجات التلاميذ المغاربة تتواصل رغم تراجع الوزارة عن بعض قراراتها

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطفال ومدارس اليمن ضحية جرائم الحوثيين والدراسة بلا سقف أو مقاعد أطفال ومدارس اليمن ضحية جرائم الحوثيين والدراسة بلا سقف أو مقاعد



إليسا تخطف الأنظار بإطلالات تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض - المغرب اليوم

GMT 17:24 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بوتين يشيد بصاروخ نووي فريد لا تملكه أي دولة
المغرب اليوم - بوتين يشيد بصاروخ نووي فريد لا تملكه أي دولة

GMT 00:52 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الذكور في المغرب أكثر عرضة للفشل الدراسي بحسب خبير تربوي
المغرب اليوم - الذكور في المغرب أكثر عرضة للفشل الدراسي بحسب خبير تربوي
المغرب اليوم - ترامب يعرب عن رغبته في لقاء كيم جونغ أون خلال جولته الآسيوية

GMT 07:22 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

أنطونيو غوتيريش يدين إنتهاكات حقوق الإنسان في مخيمات تندوف
المغرب اليوم - أنطونيو غوتيريش يدين إنتهاكات حقوق الإنسان في مخيمات تندوف

GMT 20:39 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

جورج بوش يوجه انتقاداً نادراً لترمب

GMT 16:46 2023 الجمعة ,10 شباط / فبراير

روسيا تُطور سفن إمداد بحري بمواصفات مميزة

GMT 17:03 2023 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

برشلونة يفتتح مشواره في كأس ملك إسبانيا ضد إنتر سيتي الليلة

GMT 11:11 2022 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

المغرب يتراجع إلى المركز 94 عالمياً على "مؤشر سيادة القانون"

GMT 21:07 2022 السبت ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

نزاهة الانتخابات فى الولايات المتحدة "أولوية قصوى"

GMT 14:45 2022 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

أرسنال يبدأ التحرك لضم خط وسط بعد إصابة النني

GMT 16:54 2022 الثلاثاء ,11 كانون الثاني / يناير

القاضية غادة عون تُصدر قراراً بمنع رياض سلامة من السفر

GMT 04:57 2021 الأحد ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسل بنشرقي والزمالك يدخل مرحلة الغموض

GMT 13:15 2021 الإثنين ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

"ناسا" تطور مشروعا جديدا لدراسة مناخ الأرض
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib