وضع مخطط توقعي لتعميم تدريس الأمازيغية في المنظومة التعليمية في المغرب
آخر تحديث GMT 23:53:10
المغرب اليوم -
دونالد ترامب يأمر بتحرير لوس أنجلوس من غزو المهاجرين على خلفية احتجاجات واسعة اندلعت بسبب عمليات ترحيل إسرائيل تدعو إلى سحب قوات الأمم المتحدة اليونيفيل مع الدولة اللبنانية جيش الاحتلال الإسرائيلي يُهاجم سفينة الحرية المحملة بمساعدات إنسانية أثناء اقترابها من شواطئ قطاع غزة المنتخب البرتغالي يُتوج بلقب دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخه نادي بريشيا الإيطالي لكرة القدم يتجه لإعلان إفلاسه بعد نحو 114 سنة على تأسيسه نفاد تذاكر المباراة الودية بين المغرب والبنين التي ستجري مساء الإثنين بفاس واتساب يختبر أداة جديدة تتيح للمستخدمين إنشاء روبوتات دردشة مقتل امرأة برصاص الشرطة الألمانية بعد طعنها شخصين في ميونخ وزارة الصحة الفلسطينية تعلن توقف 23 مستشفى عن العمل في غزة بسبب اعتداءات الاحتلال وزارة الصحة الفلسطينية تعلن ارتفاع عدد الشهداء منذ فجر اليوم الأحد إلى 21 في غارات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
أخر الأخبار

تدريس اللغة وثقافتها خلال مراحل التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي المختلفة

وضع مخطط توقعي لتعميم تدريس الأمازيغية في المنظومة التعليمية في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وضع مخطط توقعي لتعميم تدريس الأمازيغية في المنظومة التعليمية في المغرب

إدماج اللغة الأمازيغية في المنظومة الوطنية للتربية والتكوين
الرباط - و.م .ع

يعتبر إدماج اللغة الأمازيغية في المنظومة الوطنية للتربية والتكوين أحد الأهداف الإستراتيجية التي عمل المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بتعاون مع وزارة التربية الوطنية على تحقيقها منذ ما يزيد على عقد من الزمن، غير هذا العمل، وإن كان حقق العديد من المكتسبات، اصطدم بعدة عوائق حالت دون المطلوب، الأمر الذي يقتضي وضع مخطط توقعي لتعميم وتجويد تدريس هذه اللغة في أفق زمني منظور ومحدد.
ويرى خبراء وفاعلون في المجتمع المدني ومهتمون بالشأن الأمازيغي، أن وضع هذا المخطط التوقعي يأتي بالنظر إلى المشاكل التي صاحبت عملية إدماج اللغة الأمازيغية في المنظومة الوطنية للتربية والتكوين والتي حددوها، على الخصوص، في بطء مسيرة التعميم العمودي والأفقي وضعف انتظام تدريس الأمازيغية في المؤسسات التعليمية علاوة على النقص في الأطر التربوية المؤهلة لتدريس هذه اللغة.
ولتجاوز هذه  العوائق، دعا هؤلاء الخبراء والجمعويون إلى تعميق نقاش شفاف وشامل بشأن عملية إدراج الأمازيغية في المنظومة التربوية، عبر تدخل الفاعلين الأكاديميين وممثلين عن هيئات التدريس وجمعيات أساتذة اللغة الأمازيغية وجمعيات المجتمع المدني وخريجي المسالك الأمازيغية.
وأكد عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أحمد بوكوس، في حوار أجرته معه البوابة الإخبارية "ماب- أمازيغية" بمناسبة انطلاق الموسم الدراسي الجديد 2013-2014 ، أن المخطط التوقعي يقوم على وضع تصور شامل ومحكم لتعميم تدريس اللغة الأمازيغية عموديًا وأفقيًا في التعليم العمومي والخصوصي، ويدمج الجانب الوطني والجهوي والمحلي، مضيفًا أن من شأن ذلك صيانة وترصيد المكتسبات المحققة في مجال تدريس الأمازيغية، وخصوصًا إلزامية تدريس هذه اللغة وثقافتها خلال مرحلة التعليم الابتدائي والثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي، والمعيرة المتدرجة، واعتماد حرف تيفيناغ في الكتابة، والتعميمان العمودي والأفقي.
وأكد أن المخطط سيرتكز أيضًا على تكريس التصور الجديد للهوية الوطنية المنصوص عليه في الدستور المغربي في المناهج التربوية الرسمية وفي الكتب المدرسية، علاوة على تحسين النصوص القانونية والتنظيمية لتنسجم مع المعطى الجديد المتمثل في دستور المملكة، إضافة إلى تفعيل هذه النصوص على المستوى الوطني والجهوي والإقليمي والمحلي، وتوفير الموارد البشرية المؤهلة من مدرسين ومفتشين ومكونين عبر التكوين الأساس والمستمر.
ودعا بوكوس إلى توسيع قاعدة إعداد أساتذة متخصصين من بين المتخرجين من مسالك الدراسات الأمازيغية عن طريق توظيفهم وتكوينهم في المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين المحدثة خلال الموسم الدراسي 2012-2013، وتعميم مسالك الدراسات الأمازيغية في الجامعات الوطنية، لإعداد الأطر التربوية التي ستتولى التدريس في المستويات المختلفة، وكذا توسيع تدريس اللغة الأمازيغية ليشمل التعليمين العمومي والخصوصي، وإعادة النظر في حصص اللغة الأمازيغية الحالية والمتمثلة في 3 ساعات، والرفع منها انسجامًا مع مكانتها بوصفها لغة رسمية للدولة.
وبالرغم من استعراضه للعوائق التي تعترض إدماج اللغة الأمازيغية في المنظومة الوطنية للتربية والتكوين، إلا أن بوكوس حرص أيضًا على إبراز المكتسبات التي تحققت منذ التوقيع على اتفاق الشراكة والتعاون بين المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ووزارة التربية الوطنية في 26 حزيران/يونيو 2003.
وأوضح بوكوس أنه خلال العشرية الأخيرة منذ إدراج اللغة الأمازيغية مع منطلق الموسم الدراسي 2003-2004، جرى إعداد منهاج اللغة الأمازيغية الذي صيغ على شكل كتب مدرسية موجهة للتلاميذ للمستويات الـ 6 من التعليم الابتدائي ودلائل بيداغوجية موجهة للأساتذة، إضافة إلى إنجاز حوامل داعمة على شكل قصص مصورة وأقراص مدمجة تفاعلية لتعلم اللغة الأمازيغية.
وأضاف أن عملية إعداد المنهاج، صاحبها تكوين عدد من الأطر التربوية من مدرسين ومفتشين ومكونين بهدف مساهمة كل جانب حسب تخصصه في دعم إرساء تدريس اللغة الأمازيغية والعمل على تعميمها في النظام التربوي، موضحًا أنه تم خلال العشرية الأخيرة تكوين 14 ألف مدرسة ومدرس، و300 مفتشة ومفتش، و45 مكونة ومكون في مراكز أساتذة التعليم الابتدائي وألف مدير ومديرة في مؤسسات التعليم الابتدائي.
وفي ما يخص الأساتذة الذين يتولون تدريس اللغة الأمازيغية، ذكر بوكوس أن عددهم، حسب إحصاءات وزارة التربية الوطنية لعام 2012، لا يتجاوز 5060 استاذًا، وهو ما يشكل 4 في المائة من مجموع الأساتذة العاملين في مرحلة التعليم الابتدائي، منهم 385 متخصصون في تدريس اللغة الأمازيغية، مشيرًا إلى أن هؤلاء الأساتذة يتولون تدريس ما يقرب 517 ألف و835 تلميذًا وتلميذة موزعين على الأكاديميات الجهوية.
وخلص بوكوس إلى القول أن من شأن إصدار وتفعيل القانون التنظيمي الخاص بالطابع الرسمي للأمازيغية والقانون المتعلق بإحداث المجلس الوطني للغات وللثقافة الوطنية المساهمة في بلورة سياسة تعليمية أكثر نجاعة تمكن من إدراج فعلي للأمازيغية في المنظومة الوطنية للتربية والتكوين.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وضع مخطط توقعي لتعميم تدريس الأمازيغية في المنظومة التعليمية في المغرب وضع مخطط توقعي لتعميم تدريس الأمازيغية في المنظومة التعليمية في المغرب



أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib