لطيفة ابن زياتين تحول مأساتها إلى يد للعطاء في فرنسا
آخر تحديث GMT 20:02:08
المغرب اليوم -
حماس تعرض إطلاق سراح رهائن مقابل هدنة لمدة ستين يوما والإفراج عن ثلاثمئة أسير فلسطيني بالتزامن مع تصعيد اسرائيلي واسع غارة اسرائيلية بطائرة مسيرة تستهدف مركبة في جنوب لبنان وتصيب جنديا ومواطنا رغم انتشار الجيش هجمات مسلحة في ريف دير الزور تودي بحياة عنصرين من الأمن العام وسط تصاعد استهداف الحواجز والمقرات الأمنية وغياب أي مؤشرات للتهدئة برلمانيون إيطاليون يحتجون في رفح ضد إسرائيل ويطالبون بحظر السلاح لتل أبيب استشهاد 3 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على دير البلح وسط قطاع غزة إطلاق قذائف من غزة واعتراض إحداها بينما سقطت الثانية في مكان مفتوح حصار المستشفى الاندونيسي والمرضى يواجهون الموت في صمت وسط انهيار كامل للمنظومة الصحية وغياب أي استجابة دولية وزارة الصحة الفلسطينية تعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلى على غزة لـ53 ألفاً و339 شهيداً الإغاثة الطبية بغزة تؤكد أن مستشفيات القطاع تتعرض لهجوم وعدوان مستمر نادي الوداد الرياضي يخوض مباراة ودية ثانية أمام بورتو البرتغالي في ثاني مبارياته التحضيرية لمونديال الأندية
أخر الأخبار

لطيفة ابن زياتين تحول مأساتها إلى يد للعطاء في فرنسا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - لطيفة ابن زياتين تحول مأساتها إلى يد للعطاء في فرنسا

لطيفة ابن زياتين
باريس _المغرب اليوم

تعرف لطيفة ابن زياتن، السيدة الفرنسية من أصول مغربية البالغة من العمر 61 عاما في جميع أنحاء فرنسا، كرمز للقوة والتسامح والشهامة، تزور المدارس والسجون والأحياء المهمشة والجمعيات لتوعية الشباب ومنع تطرفهم، منذ اغتيال ابنها في مدينة تولوز جنوب فرنسا، على يد المتطرف محمد مراح في 11 مارس 2012.وتقديرا لعملها والتزامها، تسلمت لطيفة، الخميس الماضي، جائزة زايد للأخوة الإنسانية من يد البابا فرنسيس في أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، خلال حفل افتراضي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. وخلال حوار مع موقع سكاي نيوز عربية، روت لطيفة ابن زياتن، الناشطة الجمعوية، قصة تحولها من أم مكلومة فقدت ابنها برصاصة إرهابي، إلى أم تسعى لنشر السلام في قلوب كل الشباب عبر تأسيس جمعية

تحمل اسم ابنها "عماد".وتكشف عن رياح التغيير التي عاشتها طيلة السنوات الثمانية الماضية والعقبات التي مرت منها كامرأة تدعم العلمانية وترفض التطرف. ما هي الإضافة التي تمثلها جائزة زايد للأخوة الإنسانية لكم ولعملكم؟لطيفة ابن زياتن: أنا سعيدة وأفتخر جدا بحصولي على جائزة زايد للأخوة الإنسانية وأعتبر أن العالم في حاجة ماسة ليتمعن في المعاني والرسائل التي تبعثها هذه الجائزة من دعوة إلى السلام والتسامح والحب التعايش والأخوة. وأدعو من خلالها كل شخص لبذل ولو 5 بالمئة من طاقته لتكريس هذه القيم والمبادئ في المجتمع. أنا من جانبي تحفزني هذه الجائزة على الاستمرار في عملي وفتح أبواب الأمل في وجه الشباب الذي هو في حاجة للمساعدة. لماذا فكرت في إنشاء "جمعية عماد من أجل الشباب والسلام" مباشرة بعد مقتل

ابنك؟لطيفة ابن زياتن: منذ حوالي 8 سنوات، قتل ابني عماد الجندي الشجاع عن عمر يناهز الثلاثين عاما على يد محمد مراح الذي كان لا يتعدى عمره 23 عاما. وفي أوج بكاءي ونحيبي، قررت زيارة الحي حيث كان يقطن من سلب مني ثوب السرور. وخلال بحثي في الحي، التقيت خمسة أو ستة شبان، سألتهم عن بيت مراح، فأجابني أحدهم قائلا:سيدتي ألا تشاهدين التلفاز؟ محمد مراح شهيد وبطل في الإسلام. في هذه اللحظة قلت لنفسي إن هناك شيئا ما خطأ. سألتهم كيف تقولون إنه شهيد؟ إنه قاتل. أنا والدة عماد. تغير لون وجوههم، تأسفوا بشدة لكنهم لفتوا نظري إلى واقع مرير كنت أجهله. قالوا لي انظري أين نعيش، نحن كالجرذان مقفل علينا في هذا الحي، وعندما تصاب الفئران بالصرع وتهيج تكون هذه هي النتيجة. تأملت في قولهم وأخبرتهم أنهم

سلبوا مني وهج حياتي غير أنني سأمد لهم يد العون، سأكون الأذن المصغية واليد الحنون التي تسحبهم برفق من قوقعة أفكار التطرف. ثم أسست جمعية عماد من أجل الشباب والسلام في مدينة تولوز وباريس وكذلك في مدن مغربية. لطيفة ابن زياتن: لدينا متطوعون يعملون على التعريف بعمل الجمعية ويقومون بتوعية الشباب عبر محاورتهم في المدارس والشوارع، كما نجري محادثات مع أولياء الأمور نحثهم من خلالها على الحوار والتفسير بلطف، لأنه علينا معرفة ما يدور في ذهن الشاب وما هي الحلول التي يمكن تقديمها.ابن زياتن: أكيد، لحسن الحظ أن هناك تغيير وإلا كنت قد توقفت عن نشاطي. إذ أن من كان يقول "عاش مراح" أصبح اليوم يعلم أن مراح قاتل. لكن هذا حتى نصحح أفكار فئة كبيرة من الشباب علينا كلنا تحمل المسؤولية اتجاههم، فيد

واحدة لا تصفق. أتذكر شبابا رافقوني في أحد المشاريع إلى الصين، سألوهم ماذا تغير فيكم مع جمعية عماد من أجل الشباب والسلام؟ فأجابوا قائلين: لقد نضجنا. هنا تيقنت أن رسالتي وصلت وأنهم فهموا لب الحياة. لطيفة ابن زياتن: صراحة، عملي يقابل باحترام كبير في فرنسا. كانت مرة وحيدة تمت دعوتي فيها إلى البرلمان الفرنسي، وصادفت برلمانيا هاجمني وهاجم لباسي وحجابي، لكن غير ذلك الحادث الذي سيبقى محفورا في ذاكرتي، يبقى عملي سلسا ويتم في ظروف يطبعها الاحترام والود في كل الأماكن التي زرتها من مدراس ودور رعاية وغيرها.لطيفة ابن زياتن: كلنا مقتنعون بأن التربية تنطلق من البيت. أظن أنه يجب على أولياء الأمور أن يكونوا يقظين ويتابعون أبناءهم في دراستهم ويعلمون بتحركاتهم ورفقتهم. أنا أوجه الدعوة لكل المهاجرين

المغربيين والفرنسيين أيضا ألا يتركوا أبناءهم تربيهم الشوارع، لأن المبادئ والقيم تزرع من خلال الأسرة. وإن أخطأ أبناءنا فنحن أيضا نتقاسم خطأهم. الدولة تفتح المدارس والمراكز ونحن نربي. لهذا لا يجب أن يتخلى أي منا عن مسؤوليته تجاه الشباب الذي هو في حاجة ليثبت ذاته أكثر مما مضى. لطيفة ابن زياتن: نعم، لقد تم ترشيحي لجائزة نوبل للسلام لعام 2018، لم أحصل عليها لكن لم أفقد الأمل، إذ أن لكل جائزة مذاقها في النجاح كما أننا لا نعرف ماذا يحمل لنا المستقبل من مفاجآت وخير دليل حصولي على جائزة زايد للأخوة الإنسانية لعام 2021، إلى جانب شخصية مرموقة في العالم، كأنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة. كل هذه الجوائز تمثل بالنسبة لي اعترافا بعملي الذي أمنحه الكثير من حياتي ووقتي، لم أعد أفرق بين الأيام أو العطل أو الأعياد، وأحيانا لا ألتقي بزوجي لأكثر من يومين. تحضرني اللحظة زيارتي لأحد مراكز الاحتجاز مؤخرا حيث لفت انتباهي شاب إلى أن يوم الزيارة يصادف يوم عيد أضحى. فأخبرته أنني أعطيت الموعد دون انتباه مني بأنه يوم عيد، فعملي هو كل ما يشغل بالي.

قد يهمك ايضا

باريس سان جيرمان يحسم "كلاسيكو فرنسا" بثنائية ضد مارسيليا

عاصفية رملية مصدرها منخفض قبالة المغرب تغطي سماء فرنسا

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لطيفة ابن زياتين تحول مأساتها إلى يد للعطاء في فرنسا لطيفة ابن زياتين تحول مأساتها إلى يد للعطاء في فرنسا



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:47 2023 الإثنين ,23 كانون الثاني / يناير

جدارية في القنيطرة تُخلد لذكرى عملية الشعلة

GMT 05:36 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تيم يهزم ديوكوفيتش في مواجهة مثيرة ليبلغ الدور قبل النهائي

GMT 07:00 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على خطوات تنظيف فرن الغاز من "بقع الزيت"

GMT 11:56 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

يسرا اللوزي ترتدي أغلى فستان زفاف في العالم

GMT 07:01 2016 الأحد ,17 تموز / يوليو

المغرب والاتحاد الأفريقي

GMT 03:01 2017 الجمعة ,24 شباط / فبراير

الأطباء ينصحون بتناول 10 حصص من الفاكهة يوميًا

GMT 07:01 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

سميرة سعيد في إطلالة تراثية بالقفطان المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib