عائشة موسى تدعو المرأة إلى المثابرة والتمسك بحقوقها لأنها باسلة وقادرة
آخر تحديث GMT 09:05:35
المغرب اليوم -

عائشة موسى تدعو المرأة إلى المثابرة والتمسك بحقوقها "لأنها باسلة وقادرة"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عائشة موسى تدعو المرأة إلى المثابرة والتمسك بحقوقها

المرأة السودانية
الخرطوم-المغرب اليوم

شاركت النساء السودانيات بسهم كبير في الثورة السودانية التي أطاحت نظام الرئيس عمر البشير. وكانت المسيرات تخرج إلى الشوارع والميادين، مع «زغرودة» شهيرة تطلقها إحداهن إعلاناً لبدء المواكب، التي تراكمت وتطورت وصولاً إلى اعتصام «القيادة العامة» الشهير، الذي أثمر انتصار الثورة السودانية.وعلى مر تاريخ الثورات السودانية، لعبت النساء دوراً بارزاً. لكنهن في ثورة ديسمبر (كانون الأول) 2019، أظهرن قدراً عالياً من البسالة والشجاعة في مواجهة القمع وحملات القتل والرصاص المنهمر، وقدمن عدداً من الشهيدات، ما رفع الأصوات المنادية بإعطاء السودانيات «حقهنّ» كاملاً غير منقوص، وتمييزهن إيجاباً، نظراً للدور الكبير الذي قمن به في الثورة.عضو مجلس السيادة الانتقالي عائشة موسى، هي واحدة من اثنتين أصبحتا في أعلى هرم السلطة بعد انتصار الثورة، وتم التوافق عليها لتكون عضواً في مجلس السيادة، الذي يمثل بمجموعه «رئاسة الجمهورية» وأعلى هرم السلطة في السودان حالياً.ورغم أن المرأة السودانية حازت على مناصب في الوزارة والقضاء منذ وقت مبكر، فإن عائشة موسى وزميلتها رجاء نيكولا، هما أول من حصلتا على منصب «رئيسة»، بإجماع شعبي غير مسبوق.

وبمناسبة «اليوم العالمي للمرأة» الذي يُحتفل به لتعزيز دور المرأة، استقبلت عائشة موسى «الشرق الأوسط» في مكتبها بالقصر الرئاسي في الخرطوم، لتجري معها «جردة حساب» لوضع المرأة السودانية، ولترى أين وصلت بنضالاتها وكفاحها من أجل نيل حقوقها.دخلت عائشة موسى إلى القصر الرئاسي وما تزال يداها معفرتين بغبار الطباشير. فهي كانت مُدرِّسة علمت أجيالا من النساء، في وقت كان فيه خروج المرأة إلى العمل يعد تمرداً على القيم الاجتماعية التي كانت تقصر دور النساء على المنزل، وتعتبر خروجهن للتعليم والعمل نقيصة.ترى موسى أن المرأة السودانية وصلت إلى ما وصلت إليه بفضل نضال «تراكمي» امتد منذ ستينات القرن الماضي، لعبت فيه المعلمات والرائدات وقائدات الرأي العام الدور الأبرز، وتضيف: «جاء وعي النساء بدورهن ثمرة للتعليم والابتعاث إلى الخارج، ونشاطهن في الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني والتنظيمات النسوية، فانتقلن من حصر دورهن بشؤون المرأة، ليلعبن دوراً مستحقاً في الشأن العام».

ومنذ يفاعتها، كانت موسى تشارك في العمل الوطني. وتقول: «شاركت في قيادة التظاهرات منذ الاستقلال للمطالبة بفتح المزيد من مدارس البنات في مدينتي، (الأُبَيِّض)، وكانت النتيجة بداية لتغيير حقيقي لصالح المرأة»، وأضافت: «كنت متمردة على مسألة البقاء دون تعليم، ويعود الفضل في تعليمي لصفوة من النساء الواعيات. كما تأثرت بعدد من الرجال المتعلمين في أسرتي، بينهم والدي، وبعدد من رموز تشجيع تعليم المرأة».
وتفسيراً للبسالة المشهودة للمرأة السودانية في قيادة الاحتجاجات التي أسقطت نظام البشير، تقول موسى: «المرأة السودانية باسلة بطبيعتها، وأجبرتها الظروف على المواجهة»، وتتابع: «ما حدث أثناء الثورة هو رد فعل طبيعي لمواجهة الظلم الواقع على المرأة منذ عقود، ومن قبل النظام الذي انتهك وظلم النساء أكثر من غيرهن».وتوجه موسى انتقادات حادة للواقع الاجتماعي، وعلى وجه الخصوص ما تصفه بعدم العدالة في حصول النساء على المراكز التي يستحققنها في العمل السياسي، مؤكدة أن «المرأة السودانية، وهي تمارس السياسة، تواجه المظالم وعدم العدالة في تنظيم وتوزيع الفرص حسب القدرات»، وهي تسجل أنه «على مستوى القاعدة يلاحظ بشكل لافت الدور الكبير للنساء، لكن كلما صعدنا في سلم القيادة يقل عددهن».

وتجزم عائشة موسى بأن وجودها على قمة الهرم السيادي في البلاد لا يناقض سيطرة الرجال على العمل السياسي، لكنها تعود لتقول: «لا أواجه صعوبات في أداء مهامي، لأن الوضع في هذه الحكومة الانتقالية مختلف».وترى موسى أن وجود امرأة في مجلس السيادة يؤثر بشكل كبير، ويسهم في معالجة كثير من القضايا العامة، ولا سيما تلك المتعلقة بحقوق المرأة، ما يلقي على عاتق عضوات المجلس مسؤوليات مضاعفة: دورهن تجاه قضايا النوع، ودورهن في المنصب، وتحدي إثبات قدرة النساء على الفعل. وتتمسك موسى بمحورية دور المرأة في مجلس السيادة، مُبدية تخوفها من احتمالات التغيير المرتقبة في عضوية المجلس، وأن يكون تمثيل المرأة ضحية لهذا التغيير، وتقول: «من حق التحالف الحاكم استبدال ممثليه في الحكم، ولا أخشى أن يشملني، لكنني سأتمسك بأن تجلس على مكتبي هذا امرأة، لأن هناك عدداً كبيراً من النساء المؤهلات لشغل المنصب». وهي ترى أن نسبة مشاركة النساء في الحكم غير منصفة. لأن «الوثيقة الدستورية نصت على تمثيل النساء بما نسبته 40 في المائة.

قد يهمك أيضا:

عروس أسترالية ترتدي فستان الزفاف مرتين للاحتفال مع والدتها المريضة في المستشفى

فتاة روسية تروي ما حدث لها بعد أن تقدمت بطلب الزواج من الرئيس بوتين

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عائشة موسى تدعو المرأة إلى المثابرة والتمسك بحقوقها لأنها باسلة وقادرة عائشة موسى تدعو المرأة إلى المثابرة والتمسك بحقوقها لأنها باسلة وقادرة



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:50 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية
المغرب اليوم - إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية

GMT 23:02 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج
المغرب اليوم - واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج

GMT 01:37 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب
المغرب اليوم - فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب

GMT 10:37 2012 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سوتشي مدينة التزلج الأولى في روسيا تستضيف أوليمبياد 2014

GMT 14:25 2020 الجمعة ,12 حزيران / يونيو

انهيار برج ضخم في مصافي حيفا

GMT 10:35 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف أن الهواتف الذكية تجعل المراهقين غير ناضجين

GMT 06:57 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

السودان تحذر من فيضانات على ضفتي النيل الأزرق والدندر

GMT 05:52 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الخبيرة منى أحمد تُبيِّن مدى قبول كلّ برج للاعتذار

GMT 05:30 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

CGI wizardry تعيد الحضارات القديمة وتجسدها للزوار

GMT 08:13 2016 الجمعة ,22 إبريل / نيسان

بيبيتو يكشف دور ميسي وسواريز في تألق نيمار

GMT 18:04 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وزير الرياضة يناقش خطة اتحاد الجودو في 2018

GMT 21:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد المغربي يحرم الوداد من منحته السنوية

GMT 07:23 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"روائح مبعثرة" المجموعة القصصية الأولى للعسيري

GMT 05:34 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"سيات ليون كوبرا" ضمن أفضل 5 سيارات في "اليورو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib