شابة مغربية تتحدى جائحة كورونا وتجول إفريقيا بالدراجة الهوائية
آخر تحديث GMT 03:44:43
المغرب اليوم -

شابة مغربية تتحدى جائحة كورونا وتجول إفريقيا بالدراجة الهوائية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - شابة مغربية تتحدى جائحة كورونا وتجول إفريقيا بالدراجة الهوائية

فيروس كورونا المستجد
الرباط _ المغرب اليوم

نورا إيفا شابة مغربية قررت خوض تحد كبير ونجحت فيه: الانطلاق بحرية نحو بلاد بعيدة لم تطأها قدماها من قبل، وذلك في ظل جائحة كورونا. هذا ملخص قصة نورا، الشابة في الثلاثينيات من عمرها، التي قطعت آلاف الكيلومترات على دراجتها الهوائية، وعبرت دولا عدة في القارة الإفريقية، خلال عام 2020.وتقول الشابة المغربية  إن حلم الخروج من منطقة الراحة والاختفاء فجأة ولو لحين ظل يراودها لمدة أربع سنوات. وشاءت الأقدار أن يصادف حلم نورا، انتشار وباء كورونا، وما تلاه من إغلاقات واجراءات احترازية بكل دول العالم، لكن ذلك لم ينل من عزيمتها شيئا.واتخذت نورا قرارها،

فطلبت من عملها إجازة، وصعدت فوق دراجتها الهوائية وانطلقت في الرحلة الطويلة. ورغم المؤشرات المخيفة لانتشار وباء كورونا مطلع سنة 2020، خاضت نورا غمار التجربة، وكانت مصر قِبلتها الأولى، ومنها تنطلق رحلتها إلى أقصى نقطة في القارة الإفريقية، وهي رأس أقولاس بجنوب إفريقيا. وتحكي الشابة كيف أنها قطعت 3000 كيلومتر عبرت خلالها كلا من مصر والسودان ثم إثيوبيا، إلى أن وصلت العاصمة أديس أبابا، فتزامن ذلك مع مزيد من الإغلاقات وتعليق للرحلات الجوية.وتقول نورا: "آنذاك، أحسست بأنني الرحالة الأسوء حظا، فقد تركت عملي وأهلي ومنطقة راحتي لأقوم

بهذه الرحلة لأجد نفسي عالقة ببلد يعاني من أزمات داخلية."وأردفت: "تطلب موضوع السفر هذا مجهودا نفسيا أكثر من بدني، فإقناع نفسي أولا أنني سأبدأ رحلة نحو المجهول بدراجة هوائية عابرة الصحارى والغابات الإفريقية كان أصعب من إقناع والدي بقرار سفري." بقيت نورا عالقة لمدة ستة أشهر في إثيوبيا بالعاصمة أديس أبابا، حيث قضت أول أيامها عند بعض الأصدقاء، قبل أن تتكفل السفارة المغربية بمصاريف الفندق الذي أقامت فيه إلى أواخر شهر يوليو 2020، رفقة مغاربة آخرين كانوا عالقين أيضا. ولسوء حظها أصيبت نورا بفيروس كورونا، واضطرت حينها إلى الرجوع إلى

المغرب في رحلة جوية.وتابعت: "لقد حال الفيروس بيني وبين تحقيقي لحلم اتمام جولتي بباقي الدول الإفريقية". طلب زواج تحكي الشابة كيف أنها لاقت استقبالا طيبا من الشرطة المصرية، التي كانت ترافقها وتُيسر لها سفرها في بوادي البلاد.ومن بين الطرائف التي تتذكرها نورا، أن سكان صعيد مصر كانوا ينظرون إليها بذهول، لأنها كانت مرافقة من الشرطة التي تؤَمن سفرها، وتوفر لها الحماية ليل نهار، كأنها مسؤولة كبيرة في البلاد. وتضيف: "لقد كان هناك شرطي يقوم أيضا بمهمة مرشد. وعندما وصلنا إلى مسقط رأسه، كان في كل مرة يتوقف، ليحدثني عن  أهم المرافق

والأماكن بالبلدة، كما قام دعوتي للإفطار عند أقاربه الذين أكرموا ضيافتي." وتحكي، مُحبة السفر عبر الدراجة، والابتسامة تعتلي وجهها، أنها ذات يوم خلال رحلتها بالسودان، وكان قد نال منها التعب، دلفت إلى شجرة لتحط الرحال، وتتناول بعض الطعام.وحينها، اقترب منها شاب سوداني ظريف وسألها إن كانت تحتاج للمساعدة، كما أحضر طعاما لذيذا من بيته.وأضافت أنها تلقت عرضا للزواج من شاب سوداني، التقته أثناء مكوثها بالخرطوم.وقالت إن الناس في السودان كانوا غاية في الطيبة والكرم، ولم يبخلوا عليها بالإرشادات والمؤونة. سفر إلى قرى المغرب زارت نورا ثلاث دول هي مصر

والسودان وإثيوبيا، خلال مدة شهرين ونصف قطعت خلالها 3000 كيلومتر على متن دراجتها الهوائية.وبعد عودتها إلى المغرب، ورغم صعوبة التنقل بسبب الاجراءات الاحترازية، انطلقت الشابة برحلة بمناسبة اليوم العالمي لحقوق المرأة.وقالت: "قطعت مسافة 1911 كيلومترا لتخليد السنة التي احتفل فيها العالم لأول مرة بهذه المناسبة كما أنها هدية للمرأة المغربية التي تكافح من أجل الحصول على كامل حقوقها." دعوة لزيارة القارة السمراء أحبت نورا جولتها بالدول الإفريقية كثيرا، كما تقول، وتضيف: "رحلتي في إفريقيا كانت رحلة تحديات. كل يوم هو يوم تحد واكتشاف الذات. كل يوم

هناك مصاعب ومشاق الطريق وبعض الأطفال الأشقياء الذين رموني بالحجارة ولقاءات جميلة وطيبوبة وكرم شعوب تنسيك كل ما سبق، تجربة ستبقى عالقة فالذهن للأبد." وتنصح الشابة الثلاثينية بزيارة إفريقيا واكتشاف جمالها وتنوعها وشعوبها ولغاتها والتي تتشابه كلها في الكرم والضيافة.وتابعت: "إفريقيا ليس فقط حيوانات متوحشة نشاهدها على التلفاز أو أوبئة وحروب أهلية. فهذه صورة نمطية لا تمت للحقيقة بصلة. ولهذا فإنني أدعو الجميع إلى السفر إليها."

قد يهمك ايضا

إيران تسجل للمرة الأولى أكثر من 500 حالة وفاة في 24 ساعة بسبب كورونا

علماء دواء الديدان فعال في مكافحة فيروس كورونا

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شابة مغربية تتحدى جائحة كورونا وتجول إفريقيا بالدراجة الهوائية شابة مغربية تتحدى جائحة كورونا وتجول إفريقيا بالدراجة الهوائية



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 22:51 2025 الأحد ,14 كانون الأول / ديسمبر

مصرع 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بمدينة آسفي في المغرب
المغرب اليوم - مصرع 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بمدينة آسفي في المغرب

GMT 03:44 2025 الإثنين ,15 كانون الأول / ديسمبر

9 قتلى جراء قصف للدعم السريع على مستشفى جنوب كردفان
المغرب اليوم - 9 قتلى جراء قصف للدعم السريع على مستشفى جنوب كردفان
المغرب اليوم - الجزر وفيتامين A عنصران أساسيان لصحة العين وتحسين الرؤية

GMT 03:00 2025 الإثنين ,15 كانون الأول / ديسمبر

هاندا أرتشيل تكشف لأول مرة حقيقة ارتباطها بمنتج تركي
المغرب اليوم - هاندا أرتشيل تكشف لأول مرة حقيقة ارتباطها بمنتج تركي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 18:42 2021 الأربعاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"AZZI & OSTA" تطلق تشكيلتها الجديدة

GMT 16:38 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 15:38 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

لا رغبة لك في مضايقة الآخرين

GMT 21:14 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تجنب اتخاذ القرارات المصيرية أو الحاسمة

GMT 16:27 2016 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طارق جرايا ينفي ما تردد علن انتقاله إلى تدريب فريق العهد

GMT 15:47 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

غانم سايس يشيد بـ"روح" لاعبي المغرب أمام كوت ديفوار

GMT 06:03 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

المصمم عقل فقيه يلفت الأنظار من وسط بيروت

GMT 09:46 2023 الأحد ,22 كانون الثاني / يناير

تحدّي على "تيك توك" يتسبب في تسمم تلاميذ في المكسيك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib