انقراض أنواع من الحيوانات يهدد التوازن البيئي بالجنوب الشرقي للمملكة المغربية
آخر تحديث GMT 02:26:20
المغرب اليوم -

انقراض أنواع من الحيوانات يهدد التوازن البيئي بالجنوب الشرقي للمملكة المغربية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - انقراض أنواع من الحيوانات يهدد التوازن البيئي بالجنوب الشرقي للمملكة المغربية

الحيوانات والنباتات
الرباط ـ المغرب اليوم

تشكل الحيوانات والنباتات جزءا مهما في النظام البيئي، إذ تلعب دورا مهما في حماية التوازن الإيكولوجي واستقرار وأمن الأحياء والأمن الاقتصادي؛ غير أن العديد من الحيوانات والنباتات انقرضت وأخرى في مهددة بالانقراض في السنوات المقبلة، بسبب العامل البشري والمناخ.

وأجمع العديد من المهتمين بالمجال البيئي في المغرب على أن تعامل الإنسان مع البيئة بطريقة عشوائية كبيرة أدى إلى تدهور حال أصناف مهمة من الحيوانات والنباتات، موضحين أن المرحلة الحالية من النظام البيئي هي الأخضر في تاريخ البشرية.

حسب المعطيات التي وفرتها مجموعة من الفعاليات المهتمة بالمجال البيئي خاصة بالجنوب الشرقي للمغرب، فإن العشرات من أصناف الحيوانات والنباتات انقرضت خلال نهاية القرن الماضي؛ فيما العشرات من الأنصاف الأخرى تواجه خطر الانقراض، بسبب الأنشطة البشرية وعوامل الطبيعة.

وفي هذا الإطار، كشف سعيد بنجمال، طالب باحث مهتم بالمجال البيئي بجهة درعة تافيلالت، أن أصنافا كثيرة من الحيوانات والنباتات تواجه في السنوات الأخيرة خطر الانقراض؛ وهو ما يشكل تهديدا حقيقيا للتوازن البيئي.

وأوضح الباحث المهتم بالمجال البيئي بجهة درعة تافيلالت، ، أن انقراض الكائنات الحية يعمل على فقد التوازن البيئي؛ ما يهدد حياة الإنسان بشكل مباشر.
حيوانات منقرضة

على غرار باقي مناطق العالم، عرف الجنوب الشرقي المغربي (درعة تافيلالت)، في نهاية القرن المنصرم، انقراض بعض الحيوانات لأسباب عديدة؛ منها التقلبات المناخية، وتدخل الإنسان في البيئة التي تعيش فيها تلك الحيوانات، بالإضافة إلى الصيد الجائر والعشوائي الذي لعب دورا في انقراض عدد من الطيور و”الثدييات”.

من بين الحيوانات “الثدييات” المنقرضة في الجنوب الشرقي المغربي نذكر: الذئب، الثعلب، الأروي، الغزال، القط البري، بالإضافة إلى الزواحف التي انقراض أصناف كثيرة منها، والطيور خاصة اللقلق، والنسر، واليمامة.

عبد الباسط موسى، فاعل جمعوي مهتم بالمجال البيئي بإقليم الرشيدية، قال إن مجموعة من الأصناف الحيوانية التي كانت تعيش في الجنوب الشرقي أصبحت منقرضة وأخرى في طريقها نحو الانقراض بسبب مجموعة من العوامل؛ منها البشرية والطبيعية.

وأوضح عبد الباسط، في تصريح أن القوانين التي وضعتها الدولة والمجتمع الدولي لحماية الحيوانات والطيور لم تحقق الأهداف المرجوة منها إلى حد الآن.
إعادة توطين الحيوانات المنقرضة

أجمع عدد من المهتمين بالمجال البيئي في الجنوب الشرقي للمغرب، في تصريحات متطابقة ، أن حماية الحيوانات والطيور والنباتات من الانقراض وعودة الأنواع المنقرضة إلى موطنها الأصلي يجب أن يكون موضوعا مشتركا لجميع القطاعات الرسمية والجمعيات.

وذهب هؤلاء النشطاء البيئيون إلى أن الحياة البرية بالجنوب الشرقي أضحت تعاني، على الخصوص، من تدهور المواطن الطبيعية لمختلف الأصناف المتوطنة، مشيرين إلى أن المنطقة في أمس الحاجة إلى إحداث متنزهات طبيعية وفضاءات محمية تمكن بالأساس من الحفاظ على تبقى من هذه الأنظمة الإحيائية الفريدة.

وفي هذا الإطار، أكد حميد الكرواني، باحث في مجال التنمية، أن الوضع البيئي في المنطقة يحتم جهودا جادة للحفاظ على التنوع الإحيائي، مبرزا أن المغرب صادق على العديد من المعاهدات الدولية بشأن حماية البيئة والحياة البرية.

وكشف الكرواني، في تصريح أن الجنوب الشرقي للمغرب يعد موطنا أصليا للعديد من الأصناف الحيوانية التي انقرضت منذ عقود من الزمن، مشددا على ضرورة إطلاق خطة لإعادة توطين أنواع محلية من الحيوانات المنقرضة والتي في طريقها إلى الانقراض في موطنها الأصلي.

وأوضح المتحدث ذاته أن الجنوب الشرقي المغربي يفتقر إلى محميات طبيعية باستثناء محمية “غزال الماها” الواقعة بجماعة مصيصي بإقليم تنغير، لافتا إلى أن المنطقة في أمس الحاجة إلى محميات طبيعية لإعادة توطين الحيوانات التي أصولها من الجنوب الشرقي والعمل على استعادة النظام البيئي في المنطقة والحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض.

مسؤول بإدارة قطاع المياه والغابات بجهة درعة تافيلالت أكد أن الدولة ممثلة في إدارة المياه والغابات تعمل جاهدة من أجل إعادة الكثير من الأصناف الحيوانية إلى موطنها الأصلي سواء في هذه الجهة أو في مناطق أخرى بالمغرب عموما، مشددا على أن إعادة توطينها وإطلاقها وحمايتها سيعيد التوازن البيئي بشكل كبير.

وأوضح المسؤول ذاته، ضمن تصريحه ، أن جهة درعة تافيلالت من بين المناطق المغربية التي تعرضت حيواناتها للصيد الجائر والعشوائي في حقبة زمنية ماضية، مفيدا بأن المشرع المغربي وضع مجموعة من القوانين التي تحمي الحيوانات من طيش الإنسان وسيتم إطلاق عدد مهم من الأصناف في القريب العاجل لإعادة إحياء المنظومة البيئية والإيكولوجية.
القانون رقم 29.05

في ظل ما تتعرض لها الحيوانات والنباتات من استغلال بشع وصيد جائر في السنوات الأخيرة، صادق المغرب على القانون رقم 29.05 والذي يتعلق بحماية أنواع النباتات والحيوانات المتوحشة ومراقبة الاتجار فيها.

ويهدف القانون سالف الذكر إلى حماية أنواع النباتات والحيوانات المتوحشة والمحافظة عليها، لا سيما عبر مراقبة الاتجار في عينات من هذه الأنواع.

ولهذا الغرض، يحدد هذا القانون الفئات التي تصنف فيها الأنواع المذكورة المهددة بالانقراض، وشروط استيراد عينات من هذه الأنواع وعبورها وتصديرها وإعادة تصديرها وإدخالها من البحر والوثائق التي يجب أن ترافقها، وشروط تربية عينات من أنواع النباتات والحيوانات المتوحشة المهددة بالانقراض وحيازتها ونقلها.

كما يهدف القانون رقم 29.05 إلى حماية الحيوانات والنباتات من الانقراض بسبب عوامل متعددة وأخطرها العامل البشري، حسب مصدر مسؤول بالمديرية الجهوية لقطاع المياه والغابات بدرعة تافيلالت، الذي أوضح أن هناك خطة أخرى يتم دراستها حاليا ستساهم أيضا في تعزيز القانون سالف الذكر من أجل تطبيق القانون الزجري في حق المتورطين في تخريب البيئة سواء الغابات أو تدمير الحيوانات بطرق غير لائقة.

وأوضح المسؤول ذاته، في تصريح أن القانون رقم 29.05 والقوانين التي ستتم المصادقة عليها في هذا الإطار تأتي لتعزيز التكامل والتعاون بين قطاع المياه والغابات والجهات الرسمية ذات العلاقة في المنظومة البيئية لتحقيق مستهدفات رؤية المغرب المقبلة في المحافظة على الموارد الطبيعية وحمايتها واستعادة التنوع الأحيائي، وحماية الحيوانات المهددة بالانقراض والمحافظة على الثروات الطبيعية.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

تعرف على أجمل 5 محميات طبيعية لعام 2019 في أفريقيا

 

حاكم دبي يصدر مرسومًا بإنشاء 6 محميات طبيعية في دبي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انقراض أنواع من الحيوانات يهدد التوازن البيئي بالجنوب الشرقي للمملكة المغربية انقراض أنواع من الحيوانات يهدد التوازن البيئي بالجنوب الشرقي للمملكة المغربية



GMT 16:23 2025 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

السدود المغربية تسجل تراجعا جديدا في مخزون المياه

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:46 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
المغرب اليوم - أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط
المغرب اليوم - طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 00:22 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بوتين يؤكد صاروخ بوريفيستنيك يضمن أمن روسيا لعقود
المغرب اليوم - بوتين يؤكد صاروخ بوريفيستنيك يضمن أمن روسيا لعقود

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير
المغرب اليوم - بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير

GMT 21:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة
المغرب اليوم - تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة

GMT 18:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي
المغرب اليوم - خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي

GMT 01:36 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد حلمي وهند صبري في أول تعاون سينمائي بأضعف خلقه
المغرب اليوم - أحمد حلمي وهند صبري في أول تعاون سينمائي بأضعف خلقه

GMT 20:20 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

4 أصوات تشير إلى أعطال في محركات السيارات

GMT 06:27 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

دراسة تؤكّد تأثير حجم المخ على التحكّم في النفس

GMT 21:07 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

"سباق الدراجات" يدعم ترشح المغرب للمونديال

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة

GMT 05:32 2017 الأربعاء ,03 أيار / مايو

محمود عباس فى البيت الأبيض.. من دون فلسطين!

GMT 06:27 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

باكستان تُبعد صاحبة صورة ناشيونال جيوغرافيك الشهيرة

GMT 04:19 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"فرزاتشي Versaci" تطلق مجموعتها الساحرة لعام 2017

GMT 07:02 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

فيلم الرعب الأميركي "Happy Death Day" الأول على شباك التذاكر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib