تساقطات ثلجية تقسو على أشخاص في وضعية الشارع بجهة درعة تافيلالت
آخر تحديث GMT 07:38:51
المغرب اليوم -
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

تساقطات ثلجية تقسو على أشخاص في "وضعية الشارع" بجهة درعة تافيلالت

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تساقطات ثلجية تقسو على أشخاص في

التساقطات الثلجية
الرباط - المغرب اليوم

شهدت مناطق عدة بجهة درعة تافيلالت في الأيام الثلاثة الأخيرة تساقطات ثلجية ومطرية استبشر بها المواطنون خيرا، خاصة بعد معاناة مع الجفاف لسنوات وندرة المياه الصالحة للشرب بعشرات المناطق التابعة لهذه الجهة.وبينما استبشرت الساكنة خيرا بالأمطار والثلوج التي تشهدها الجهة حاليا، يكابد “المشردون” و”الأشخاص بدون مأوى” بجميع أقاليم الجهة معاناة قاسية، حيث يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، حفاة عراة إلا من بعض الملابس الرثة.

في مثل هذه الفترة من كل سنة، تعيش العديد من فئات المجتمع، وفي مقدمتها من يعيشون في “وضعية الشارع” والرحل، ظروفا قاسية بسبب انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر نتيجة التساقطات الثلجية والمطرية، ما ينكأ جراح هذه الفئات ويعمق معاناتها.

أشخاص بدون مأوى

يصارع المشردون والأشخاص بدون مأوى، بالإضافة إلى الرحل، قساوة فصل الشتاء، خاصة في فترة تساقط الثلوج والأمطار التي تكون غالبا مصحوبة بموجة برد قارس، ولا تجد سبيلا لحماية نفسها إلا بافتراش “الكارتون”.

حنان السفولي، فاعلة جمعوية مهتمة بموضوع المشردين من إقليم ميدلت، قالت إن “هذه الفئة تعاني في صمت، خاصة في كل فصل الشتاء حيث تعرف مناطق جهة درعة تافيلالت تساقطات ثلجية ومطرية مصحوبة بموجة برد قارس”، مضيفة: “هناك تقصير كبير تجاه هذه الفئة من لدن الدولة والمجتمع”.

وأكدت الجمعوية ذاتها، في تصريح ، أن “المتشردين والأشخاص بدون مأوى يعتبرون جزءا مهما من المجتمع يجب حمايتهم من الظروف المناخية القاسية”، مشددة على “ضرورة الاعتناء بهذه الشريحة المجتمعية وتوفير أماكن لإيوائها، خاصة في هذه الفترة الشتوية من كل سنة”.

واقع مرير يطبع أيام وليالي هؤلاء المتشردين والـ “بدون مأوى” مع بداية كل فصل شتاء، فهم إلى جانب مواجهتهم مصيرا مجهولا، يهددهم الليل البارد والممطر بالموت في أي لحظة، وهو ما يدعو إلى تبني مقاربة اجتماعية تحمي هؤلاء من قساوة المناخ.

 بعض المتشردين والأشخاص بدون مأوى لصعوبة الأمر، لكن عبد الحميد أمغار، فاعل جمعوي بإقليم الرشيدية، أكد أن هؤلاء “يجب نقلهم إلى مراكز الإيواء والعناية بهم وتوفير المأكل والمشرب والتطبيب لهم، من أجل مساعدتهم على تجاوز محنة البرد والحرمان الأسري”.

مبادرات للإيواء

في مثل هذه الفترة من كل سنة، حيث الحرارة تنخفض إلى أقل من 6 درجات تحت الصفر في بعض المناطق بدرعة تافيلالت، تعيش فئة المتشردين والأشخاص بدون مأوى معاناة حقيقية مع البرد القارس، منهم من يفترش الأرض ويلتحف السماء، ومنهم من يفترش الكرتون ويلف حوله غطاء مهترئا غير قادر على حمايته من البرد القارس.

بنبرة يأس وألم، تجد هؤلاء كل صباح يجولون بالمقاهي لطلب الطعام من أجل إبعاد شبح الجوع عليهم، أملهم فقط في الحياة أن يأكلوا ويشربوا ويناموا ولا أحلام أخرى تراودهم مثل باقي الفئات المجتمعية الأخرى التي تبحث دوما على تحقيق أهداف في الحياة.

مبادرات جمعوية كثيرة يتم تنظيمها سنويا في أقاليم درعة تافيلالت (خاصة قبل جائحة كورونا) من أجل تقديم المساعدة للمتشردين والأشخاص بدون مأوى في مثل هذه الفترة البادرة من كل سنة، تستهدف أساسا مدهم بأغطية وملابس شتوية.

حسن عيلالي، فاعل جمعوي من إقليم تنغير، قال في تصريح إن “المبادرات الجمعوية التي كانت تهتم بفئة المتشردين والأشخاص بدون مأوى يجب أن تعود بقوة”، مشيرا إلى أن “هذه الفئة يجب أن تحظى بالعناية من قبل الجمعيات ومسؤولي الدولة، حتى لا تكون فئة مضرة للمجتمع منتجة للعدوانية والكره”.

وتساهم المبادرات التي تقوم بها فعاليات المجتمع المدني بجهة درعة تافيلالت، على غرار باقي جهات المملكة، في التقرب من المتشردين والأشخاص بدون مأوى الذين قست عليهم الظروف الاجتماعية ورمت بهم إلى الشارع.

وفي هذا الإطار، أكد ميمون أبرام، فاعل حقوقي من إقليم زاكورة، في تصريح مقتضب ، أن “وضع المتشردين والأشخاص بدون مأوى يجب أن يحظى باهتمام الدولة وإحداث مرصد وطني خاص بتتبع وضعية هذه الفئة التي أصبحت تشكل خطرا في شوارع المملكة”.

السلطات تتدخل

من جانبها، تقوم السلطات المحلية بأقاليم جهة درعة تافيلالت، بتعليمات من عمال الأقاليم والوالي، بإحصاء المتشردين والأشخاص بدون مأوى قبل بداية فترة موسم البرد، ويتم نقلهم إلى مراكز الإيواء ومؤسسات الرعاية الاجتماعية من أجل حمايتهم من البرد القارس.

وفي هذا الإطار، قال مسؤول من السلطة المحلية بالرشيدية إن “المتشردين والأشخاص بدون مأوى يحظون برعاية وتكفل من طرف السلطات بالجهة”، موضحا أن “السلطات تقوم بإحصاء هذه الفئة على طول السنة وليس فقط خلال فترة البرد، وذلك في إطار تتبع ورصد هذه الفئة التي أصبح بعضها في الآونة الأخيرة يقوم بالاعتداء على المواطنين في الشوارع، كما وقع سابقا في إقليم الرشيدية وأقاليم أخرى بالمغرب”.

وأكد المسؤول عينه أن “السلطات تقوم بمجهود كبير في هذا الإطار، وعلى باقي القطاعات المعنية التدخل من أجل المساعدة في حماية هؤلاء من الظروف القاسية التي يعيشونها في الشوارع، خاصة في فترة البرد”، داعيا الوزارة الوصية إلى التدخل “من أجل بناء مراكز إيواء إضافية في جميع أقاليم الجهة، خاصة إقليم ورزازات الذي لا يتوفر على أي مركز للإيواء إلى حدود الساعة”.

خطورة هذه الفئة

على الرغم من الظروف القاسية التي يعيشها المشردون والأشخاص بدون مأوى في الشوارع، إلا أن البعض من هذه الفئة أصبح يقوم بأعمال عدوانية تجاه الأشخاص، من قبيل الاعتداء على السائحتين الأجنبيتين بجهة سوس ماسة، وقتل طفل بشفشاون، بالإضافة إلى جرائم أخرى سابقة.

وفي هذا الإطار، يرى عبد الصمد بنعيش، فاعل حقوقي من إقليم الرشيدية، في تصريح ، أن “هذه الفئة أصبحت في حاجة ماسة لمواكبة وتتبع مستمرين من أجل تفادي تكرار الاعتداءات على الأشخاص، والعناية بها من خلال تخصيص مواكبة طبية نفسية دورية لمعرفة مدى خطورة المشرد من المختلين عقليا بالخصوص على حياة المارة”.

وأكد الحقوقي ذاته أن “ذلك يدخل في إطار تنزيل مقتضيات الاتفاق العالمي لحقوق الإنسان الذي صادق عليه المغرب”، ملتمسا من السلطات “التدخل لتحييد خطر هؤلاء على المواطنين في شوارع المملكة بصفة عامة، من خلال إيوائهم بمراكز خاصة وعلاج المرضى منهم من أجل تقليص عددهم في غضون السنوات المقبلة”.

قد يهمك أيضا

تعرف على مقاييس التساقطات الثلجية المسجلة في المغرب

 

"الأرصاد" المغربية تتوقع عودة الأمطار والتساقطات الثلجية بعدة مناطق مغربية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تساقطات ثلجية تقسو على أشخاص في وضعية الشارع بجهة درعة تافيلالت تساقطات ثلجية تقسو على أشخاص في وضعية الشارع بجهة درعة تافيلالت



شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 00:08 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة
المغرب اليوم - واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة

GMT 18:48 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار
المغرب اليوم - مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم

GMT 10:10 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

هولندا تدعم "موروكو 2026" لتنظيم المونديال

GMT 16:44 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

نجاة أحمد شوبير من حادث سيارة

GMT 09:26 2018 الخميس ,05 إبريل / نيسان

"الجاكيت القطني" الخيار الأمثل لربيع وصيف 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib