المخاطر تُحيط بوسائل الحفاظ على زيت النخيل وشهادات مسؤولية محط جدل
آخر تحديث GMT 01:50:11
المغرب اليوم -

مع انتشار ظاهرة قطع الأشجار المستشرية في ماليزيا وإندونيسيا

المخاطر تُحيط بوسائل الحفاظ على زيت النخيل و"شهادات مسؤولية" محط جدل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المخاطر تُحيط بوسائل الحفاظ على زيت النخيل و

زيت النخيل
لندن_ المغرب اليوم

يُعد زيت النخيل هو أكثر زيت نباتي يستهلك في العالم، وهو يستخرج من مزارع تغطي مساحتها الإجمالية 25 مليون هكتار في العالم، من بينها 18. 7 مليون هكتار من المزارع الصناعية، وفقًا للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، وهو يستخدم على نطاق واسع في الصناعات الغذائية والمحروقات والمنتجات الصيدلانية ومستحضرات التجميل.

وأعدت بعض الجهات الفاعلة في القطاع، وهي أوروبية بأغلبيتها، في العام 2004، شهادة "مسؤولية" من شأنها أن تضمن أن زراعة نخيل الزيت لا تحصل على حساب الغابات والحقوق الأساسية للسكان المحليين، غير أن قرارات هيئة "رواندتايبل فور ساستينبل بالم أويل" (آر اس بي او) التي تمنح شهادات تطال 20 في المائة من الإنتاج العالمي، هي محط جدل.

وتؤكد "غرينبيس" من جهتها أن هذه الشهادات لا تؤثر كثيرًا على ظاهرة قطع الأشجار المستشرية في ماليزيا وإندونيسيا، أكبر منتجين لزيت النخيل، واتهمت المنظمة غير الحكومية مؤخرًا العملاق السنغافوري "ويلمار" للصناعة الغذائية باعتماد معايير مزدوجة، فهي عضو في هيئة "آر اس بي او" من جهة وتوكل من جهة أخرى مجموعات مقربة منها بقطع الأشجار.

والأصداء سلبية أيضًا بشأن هذه الشهادات في أوساط الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، "فهذه الرخص لم تقدم سوى القليل من المنافع الإضافية للحفاظ على الغابات" وهي لم تسمح بدرء التداعيات على تعرية التربة ونوعية المياه والتنوع الحيوي، وفق تقرير صدر مؤخرًا عن هذه الهيئة، غير أن الاتحاد غير مقتنع بجدوى حظر زيت النخيل، بحجة أن زيتًا آخر أكثر ضررًا بالبيئة قد يحل مكانه.

وقال إريك ميجارد القيم الرئيسي على هذا التقرير لوكالة "فرانس برس"، "كثيرة هي الأراضي المتدهورة أصلًا التي يمكن استخدامها بدلًا من استغلال غابات أخرى لهذه الصناعة".

ولفت مارك أنكرناز العالم المتخصص في قردة أورانغ أوتان الذي يعيش في بورنيو منذ أكثر من عشرين سنة "من الممكن بالتأكيد أن نواصل صناعة زيت النخيل مع الحفاظ في الوقت ذاته على قردة أورانغ أوتان" المعرضة لخطر كبير في بورنيو".

وأوضح أن "هذا النوع ذكي جدًا ويمكنه التكيف مع تغير موطنه لكنه بحاجة إلى الغابات ليصمد"، واجتمعت الجهات الفاعلة في القطاع مؤخرًا في باريس لمناقشة معايير منح الشهادات التي لم تتطور منذ العام 2013.

وتعهد رئيس "آر اس بي او" داتوك دارل ويبر بتقديم "معيار جديد" في تشرين الثاني/نوفمبر في ماليزيا لكن من دون مزيد من التفصيل في هذا الشأن.

وقال مايكل بليه المسؤول عن الإمدادات في مجموعة "جيفودان" السويسرية (عطر وعنبر) "صحيح أن قرارات هيئة "آر اس بي او" سنة 2013 لم ترتق إلى مستوى التوقعات، غير أنها الأداة الوحيدة المتوفرة بين أيدينا ولا بد من الاستفادة منها، بخاصة من خلال المشاركة في المفاوضات المنظمة حتى الأول من آب/أغسطس"، والهدف هو التوصل إلى معيار يتيح زراعة شجر النخيل في الأراضي المتدهورة أصلا، لكن ليس في الغابات الابتدائية أو المستنقعات أو الغابات الثانوية الزاخرة بالتنوع الحيوي.

وأفاد مصدر أوروبي مطلع على المفاوضات بأنه في هذا النقاش الذي يجرى ضمن "فريق عمل" مؤلف من 24 غضوا، من بينهم 12 منتجا و6 صناعيين و6 منظمات غير حكومية، "غالبا ما يجد الصناعيون أنفسهم إلى جانب المنظمات غير الحكومية لدفع المنتجين قدما".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المخاطر تُحيط بوسائل الحفاظ على زيت النخيل وشهادات مسؤولية محط جدل المخاطر تُحيط بوسائل الحفاظ على زيت النخيل وشهادات مسؤولية محط جدل



المغرب اليوم - عشاء فاخر يثير الجدل حول زيارة محمد صلاح لتركيا

GMT 17:36 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

الذهب يرتفع بنسبة 1.5% وسط إقبال قوي على الشراء

GMT 06:36 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

جوستين ويب يكشف عن المكان المفضّل له في أميركا

GMT 19:14 2019 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يقع ضحية عرضية لنزاع مؤسسات الاتحاد الأوروبي

GMT 07:09 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أكراد سوريا يعتقلون سبع مغربيات من نساء “داعش"

GMT 05:03 2016 الخميس ,06 تشرين الأول / أكتوبر

شبيهة كيم كارداشيان ترقص أمام الجميع خلال حفل زفافهما

GMT 14:00 2023 الجمعة ,17 آذار/ مارس

غوغل تحذر من حذف ميزة أمان رئيسية

GMT 11:26 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

لاتسيو يقهر يوفنتوس بثلاثية لأول من 16 عامًا

GMT 10:44 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

شانجي"M-50" العائلية تنخفض 12 ألف جنيه
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib