الماء والقطيع يحملان توقعات بمكاسب استثنائية لصالح الفلاحة المغربية
آخر تحديث GMT 10:44:34
المغرب اليوم -

الماء والقطيع يحملان توقعات بمكاسب استثنائية لصالح الفلاحة المغربية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الماء والقطيع يحملان توقعات بمكاسب استثنائية لصالح الفلاحة المغربية

الموسم الفلاحي
الرباط -المغرب اليوم

مع بشائر تحقيق محاصيل استثنائية برسم الموسم الفلاحي المغربي  الحالي، يظهر القطاع الفلاحي مرة أخرى قدرته على التكيف والصمود ويفرض نفسه باعتباره قيمة ثابتة للاقتصاد المغربي.وكانت التساقطات المطرية المهمة المسجلة في بداية الموسم الفلاحي 2021-2020، والتي أنعشت آمال الفلاحين الذين عانوا بشدة من توالي فترات جفاف مؤلمة، آثار إيجابية مهمة على مختلف السلاسل الفلاحية.

وإلى غاية متم 29 أبريل الماضي، سجلت تساقطات مطرية في المغرب  تقدر بـ291 ميليمترا، إلى بارتفاع بنسبة 32 في المائة مقارنة بالموسم السابق، مما انعكس إيجابا على الإنتاج المتوقع للحبوب الثلاثة الرئيسية (القمح اللين والقمح الصلب والشعير)، الذي يتوقع أن يصل برسم الموسم الفلاحي الجاري إلى 98 مليون قنطار، بزيادة قدرها 206 في المائة مقارنة بالموسم الفلاحي 2020-2019 ، و 54.8 في المائة مقارنة بمتوسط خمس سنوات.وخلال الموسم الفلاحي الماضي، لم يكن إنتاج الحبوب في الموعد بسبب قلة التساقطات المطرية التي تراجعت بنسبة 31 في المائة مقارنة بمتوسط ثلاثين سنة (348 ميليمترا)، متأثرة بشدة بسوء التوزيع الزمني للتساقطات المطرية.

وأوضحت الوزارة الوصية، مؤخرا ،أن التساقطات المطرية اتسمت خلال الموسم الحالي بالاستمرارية الزمنية والتوزيع المجالي الجيد، والتزامن مع المراحل الرئيسية لنمو الحبوب (البزوغ، النمو والصعود)، وكذا بدرجات حرارة أقل نسبيا من المستويات التي تم تسجيلها سنة 2020.

ويتميز هذا الموسم الفلاحي أيضا بكون المردودية المتوقعة فيه أعلى بنسبة 10 في المائة من متوسط إنتاج أفضل خمسة مواسم للحبوب (20,1 قنطار /هكتار) منذ سنة 2008، بفضل مساحة حبوب مزروعة بلغت 4,35 مليون هكتار، توجد بحالة نباتية من جيدة إلى جيدة جدا بنسبة 75 في المائة.الأمر ذاته ينطبق على المحاصيل الأخرى التي ينتظر أن تسجل أداء واعدا، حيث بدأت عملية حصاد الشمندر السكري، كما أن الحوامض وأشجار الزيتون التي توجد في مرحلة الازهار تبشر بآفاق واعدة مع ارتباط ذلك بتطور الظروف المناخية، وخاصة درجات الحرارة خلال شهري ماي ويونيو.

وضعية القطيع
على بعد أقل من ثلاثة أشهر من حلول عبد الأضحى، انتعش قطاع تربية المواشي وأصبح في وضعية جيدة حيث تحسن وضع أعلاف القطيع بشكل ملحوظ بفضل توفر العلف بالمراعي والحالة الجيدة للحبوب الخريفية.

وتحرص وزارة الفلاحة، في هذا الصدد، على النهوض بالوضع الصحي للقطيع الوطني “المرضي” على صعيد جميع جهات المملكة، بفضل المراقبة الصحية المستمرة لحالة القطيع وحملات التلقيح المختلفة ضد الأمراض الحيوانية المعدية وتلك ذات الأثر الاقتصادي. 

وبالرغم من تعاقب موسمين فلاحيين عرفا نقصا في التساقطات المطرية، فقد تم الحفاظ على عدد رؤوس القطيع، المكون من حوالي 21,6 ملايين رأس من الأغنام و 6 ملايين رأس من الماعز و 3,3 ملايين رأس من الأبقار و 192 ألف رأس من الإبل، وذلك بفضل الدعم الذي تلقاه قطاع تربية الماشية في إطار برامج حماية الماشية التي أطلقتها الوزارة.

ملء السدود
أثرت عودة التساقطات المطرية بشكل إيجابي على حقينات السدود الرئيسية بالمملكة التي بلغت، إلى غاية 3 مارس 2021، أزيد من 8,26 مليار متر مكعب بمعدل ملء يقدر بـ51,3 في المائة، مقابل 8ر49 في المائة خلال نفس الفترة من سنة 2020.

وقد سجل سد الوحدة أهم حقينة بـ 2,619 مليار متر مكعب، وبمعدل ملء يقدر بـ 74,4 في المائة، متبوعا بسد إدريس الأول الذي احتل المرتبة الثانية بحقينة تبلغ 893 مليون متر مكعب، بمعدل ملء يقدر 79,1 في المائة، مقابل 85,3 في المائة خلال نفس الفترة من السنة الماضية (963,3 ملايين متر مكعب).

وبالنظر إلى دورها الهام في مجال السقي، تشكل السدود بنيات تحتية رئيسية في خدمة القطاع الفلاحي بمختلف جهات المملكة من شأنها إعطاء دفعة قوية للقطاع إثر تحسن المخزونات المتوفرة من المياه التي تشهد استنزافا متزايدا.

وتطمح الحكومة من خلال البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، إلى بلوغ سعة تخزين إجمالية للسدود تقارب 3ر27 ملايير متر مكعب. وسيتم إطلاق الأوراش المتعلقة بإنجاز 5 سدود كبرى جديدة سنة 2021 بغلاف مالي إجمالي يناهز 8ر4 ملايير درهم، تصل سعة تخزينها إلى 525 مليون متر مكعب.

بمراهنته على تحقيق قيمة مضافة فلاحية يتوقع أن تصل إلى 130 مليار درهم برسم سنة 2021، أي بارتفاع بنسبة 2ر18 في المائة، فإن القطاع سيضطلع من دون أنى شك بالدور المنوط به من حيث إنعاش الاقتصاد الوطني وامتصاص الصدمة الاقتصادية التي خلفتها الأزمة الصحية المرتبطة بجائحة كوفيد-1 

ومع اعتماد الاستراتيجية الفلاحية الجديدة التي أطلق عليها اسم “الجيل الأخضر 2030-2020″، التي تضع الفلاح في قلب انشغالاتها، فإن الفلاحة المغربية مؤهلة أكثر من أي وقت مضى لمواصلة انطلاقتها الجيدة التي بدأت مع مخطط المغرب الأخضر، ورفع تحديات جديدة في عالم مليء بالمتغيرات.

قد يهمك ايضا:

الموسم الفلاحي المغربي ينقذ الاقتصاد الوطني بملايير الدراهم

مؤشرات الموسم الفلاحي تبشر بإنتاج قياسي بجهة طنجة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الماء والقطيع يحملان توقعات بمكاسب استثنائية لصالح الفلاحة المغربية الماء والقطيع يحملان توقعات بمكاسب استثنائية لصالح الفلاحة المغربية



هيفاء وهبي تتألق بإطلالات خارجة عن المألوف وتكسر القواعد بإكسسوارات رأس جريئة

بيروت -المغرب اليوم

GMT 19:35 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

غوارديولا يوضح صعوبة انتصار مانشستر سيتي على "إيفرتون"

GMT 18:09 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

طائرة الأهلي طرابلس تخطف الانتصار من بنغازي

GMT 16:48 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل صادمة عن قضية أب مارس الجنس مع ابنته

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 10:30 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

المغرب يطلب استضافة كأس العالم للأندية

GMT 02:26 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

كورتيز تنتقد غياب أصحاب البشرة السمراء في "سي بي أس"

GMT 22:40 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

السرعة المفرطة تؤدي إلى انقلاب شاحنة في وجدة

GMT 07:57 2018 الجمعة ,23 شباط / فبراير

كاتبة مغربية تقارب "نساء - الإسلام والغرب"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib