المحتويات التافهة تتصدر منصة يوتيوب وتهدد الأجيال الصاعدة في المغرب
آخر تحديث GMT 15:11:34
المغرب اليوم -

المحتويات التافهة تتصدر منصة "يوتيوب" وتهدد الأجيال الصاعدة في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المحتويات التافهة تتصدر منصة

يوتيوب
الرباط _ المغرب اليوم

عندما بدأت جائحة فيروس “كورونا” تتفشى في المغرب، ساد انطباع لدى الكثيرين بأن “التفاهة” التي غزت موقع “يوتيوب” وغيره من منصات التواصل الاجتماعي ستنحسر، بعد أن أرغم الفيروس التاجي الناس على الاهتمام بما يقوله العلماء والمختصون.وتعزز هذا الانطباع أكثر مع اشتداد انتشار الجائحة، حيث توارى “صنّاع المحتوى التافه”، بعدما أرغم الخوف من الإصابة الناس على البحث عن معلومات تُسعفهم على وقاية أنفسهم؛ غير أن الوضع ما لبث أن تغيّر، بعد أن بدأت الحياة تستعيد وتيرتها الطبيعية حيث عاد المحتوى التافه ليتربع على عرش ما يتابعه جمهور الويب.

التفاهة التي وسمت “يوتيوب” المغربي خلال السنوات الأخيرة عادت لتطفو إلى السطح بقوة خلال الأيام الأخيرة، بعد أن صار تحدّي شخص المقاتل الهولندي ريكو بعد هزمه للمغربي طارق خبابز “حديث الساعة” بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي التي صارت ساحة للتحدي والتحدي المضاد وسط تزايد أعداد المتابعين.وفي المقابل، تزداد الانتقادات الموجهة إلى تدهور ما يتمّ تقديمه من محتوى على “الويب”، باعتبار أنه يكرّس صورة سيئة عن المغرب والمغاربة ويؤثر سلبا على الأجيال الصاعدة، خاصة أن المحتوى الذي يتم ترويجه يتضمن إيحاءات ذات طبيعة جنسية لاستقطاب أعداد أكبر من المتابعين.وفيما تتوالى الدعوات إلى “عقلنة” ما يقدمه “صناع المحتوى” المغاربة، قال سعيد سليماني، الخبير في مجال المعلوميات، إن أشد المتفائلين من المهتمين بالشأن الرقمي ببلادنا لا يتوقعون نهاية التفاهة المنتشرة بشكل رهيب على “يوتيوب” وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي، أو على الأقل خفوت حدتها”.واعتبر سليماني، في تصريح لهسبريس، أن هذه التفاهة التي أصبحت تسم ما يُقدم على منصات التواصل الاجتماعي المغربية غير مرتبطة بما قبل أو بعد الجائحة بقدر ما هي مرتبطة بالوعي المجتمعي، مُرجعا سببها إلى عدم الاهتمام بمؤسسات المجتمع المعنية بالتربية، وفي مقدمتها المدرسة.

وفي هذا الإطار، قال الخبير ذاته: “نحن، والحالة هذه، نجني ثمار ما زرعناه لعقود من إهمالٍ لقطاع التربية والتعليم وتبخيس دور مؤسساته؛ بل أصبح المربي موضوعا للتنكيت والحط من قيمته، إضافة إلى غياب البرامج التربوية الهادفة عن وسائل الإعلام، والتي من شأنها أن تعمل على إيجاد جيل قادر على التمييز”.وبالرغم من أن “السطحية” أصبحت هي السمة الأساسية لكثير مما يُبث على “يوتيوب” وغيره من المنصات الاجتماعية، فإن سليماني يرى أنه انطلاقا مما يرصده الباحثون والمهتمون بالشأن الرقمي من التحولات التي تطرأ على المجتمعات من خلال رصد مواقع التواصل الاجتماعي “من النادر أن تجد مثيلا للتفاهة التي تسيطر على “يوتيوب” المغربي في باقي محتويات المجتمعات الأخرى”.وإذا كانت الانتقادات توجّه إلى “صنّاع التفاهة” في منصات التواصل الاجتماعي، حمّل سليماني المسؤولية للجمهور أيضا، قائلا: “هذه التفاهة نحن من يشجعها؛ فما دامت البضاعة التي يروجها هؤلاء تلقى هذا الكم الهائل من المتابعة ويجنون من ورائها الكثير من المال، فلماذا سيغيّرون المضمون الذي يروجونه؟”.ونبّه الخبير في المعلوميات إلى أن خطورة “صُنّاع المحتوى التافه” تتمثل في أنهم أصبحوا قدوة للأجيال الصاعدة، مضيفا أنّ الخوف من خطورة هذه الفئة دفعت إلى إطلاق أكبر حملة في الغرب للقضاء على الظاهرة تحت شعار “لا تجعلوا من الحمقى مشاهير”؛ لكن “لا يمكن أن نحارب ظاهرة تقوم على الجهل دون محاربة الجهل نفسه في بلداننا الإسلامية العربية”، يردف المتحدث.

قد يهمك ايضا 

يوتيوب تطلق ميزة تسمح للآباء بالتحكم بما يشاهده أطفالهم وفقا لأعمارهم

اليوتيوبر المغربية سارة أبو جاد تحتفل بعيد ميلاد طفلها

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المحتويات التافهة تتصدر منصة يوتيوب وتهدد الأجيال الصاعدة في المغرب المحتويات التافهة تتصدر منصة يوتيوب وتهدد الأجيال الصاعدة في المغرب



ياسمين صبري تختار الفستان الأسود الصيفي بأسلوب أنثوي أنيق يبرز أناقتها وجاذبيتها

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - 5 أمثلة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم

GMT 12:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فندق "ساراتوجا"بعيد صخب وضوضاء مدينة كوبا

GMT 19:29 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أجمل صيحات مكياج أسود وفضي ناعم ليوم الزفاف

GMT 23:01 2023 الإثنين ,20 شباط / فبراير

ألمانيا تُعزز نفوذها التجاري في غرب أفريقيا

GMT 21:17 2021 الإثنين ,18 تشرين الأول / أكتوبر

سعر ومواصفات هواتف جوجل Google Pixel 6 قبل إطلاقها غدا

GMT 20:24 2021 الخميس ,29 تموز / يوليو

تفاصيل وقف 4 برامج شهيرة لمدة شهر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib