الإمارات تسد حاجاتها المائية عبر ابتكار تقنية الاستمطار وتلقيح الغيوم
آخر تحديث GMT 08:38:01
المغرب اليوم -

علماء الطقس يرصدون تحركات السُحب المحملة بالرطوبة

الإمارات تسد حاجاتها المائية عبر ابتكار تقنية الاستمطار وتلقيح الغيوم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الإمارات تسد حاجاتها المائية عبر ابتكار تقنية الاستمطار وتلقيح الغيوم

تقنية الاستمطار وتلقيح الغيوم
دبي ـ جمال أبو سمر

تسعى الإمارات، التي تعد من أفقر دول العالم بالمياه العذبة، إلى الاستفادة من كل قطرة ماء عبر تقنية تلقيح الغيوم والاستمطار؛ من أجل سد جزء من حاجاتها المائية المتزايدة بسبب النمو الاقتصادي السريع والتدفق الكبير للوافدين الأجانب.

وتنتج الإمارات 14% من المياه المحلاة في العالم، وهي ثاني أكبر منتج للمياه المحلاة بعد السعودية؛ إذ تملك 33 محطة لتحلية المياه تؤمن 42% من حاجاتها وفق تقرير لوزارة المياه والبيئة العام 2013، إلا أن المياه الجوفية ما زالت تشكل 44% من المياه المستخدمة، ما يشكل ضغطًا كبيرًا على المخزونات الوطنية، وتشكل المياه المبتذلة والمعالجة 14% من المياه المستخدمة في البلاد، وذلك لري المساحات الخضراء والحدائق.

وتوجد طائرة تعمل بمحركين مروحيين في مطار مدينة العين الصحراوية، وتقف جاهزة للتحليق في اتجاه الغيوم،  وتنتظر إشارة قد تأتي في أيّة لحظة للانطلاق في مهمة التلقيح؛ إذ تحمل الطائرة عبوات من الأملاح يتم ضخها في الغيوم المحملة بنسب عالية من الرطوبة لزيادة التكثف المائي وتشكيل المطر.

ويبلغ معدل هطول الأمطار في الإمارات في حدود 78 ميليمترًا في العام، مقارنة بـ1220 ميليمترًا في بريطانيا على سبيل المثال، وفق أرقام المصرف الدولي.

ويراقب علماء الطقس الموجودون في أبوظبي تحركات السحب ويعلّمون قادة طائرات التلقيح بالموعد المناسب للتحليق وضخ الأملاح بما يزيد من احتمالات تساقط الأمطار.

وأكد نائب قائد الطيارين في "مركز الأرصاد والزلازل" مارك نيومن: ما إن نرصد تشكلاً للسحب الدافئة المحملة بالرطوبة يرسلوننا في مهمة استطلاع لمحاولة تلقيح الغيوم، والصيف هو موسم الذروة لهذا النوع من النشاط؛ ففي الصيف تتشكل الغيوم فوق سلسلة جبال الحجر في شرق البلاد وسلطنة عمان والتي تشكل حاجزًا يعكس صعودًا يحرك الرياح الدافئة التي تهب من خليج عمان، وليس بالضرورة أن تؤدي كل عملية تلقيح إلى هطول المطر، إلا أن ذلك يحصل على الأرجح.

وأوضح رئيس الأبحاث في "مركز الأرصاد والزلازل" عمر اليزيدي أن كلفة الاستمطار أقل بكثير من تحلية المياه، فإن أمطارًا هطلت خلال 4 أيام في العام 2010 ساهمت في سقوطها عمليات تلقيح للغيوم كان حجمها يوازي 9 أعوام من الإنتاج في محطة تحلية واحدة في أبوظبي، وهذا يدل على أن هناك كميات كبيرة من الأمطار التي يمكن الاستفادة منها... إنه مصدر لا يمكن تجاهله، وهناك دراسات تظهر أن تلقيح الغيوم يمكن أن يزيد كمية الأمطار بما بين 5 و70%، وفق نوعية الغيوم.

وصرَّح رئيس "مركز الأرصاد والزلازل" عبدالله المندوس بأن هناك دراسات يتم إعدادها لبناء مزيد من السدود وحماية مخزون المياه، بهدف توجيه المياه "من الغيوم إلى الخزان مباشرة". 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإمارات تسد حاجاتها المائية عبر ابتكار تقنية الاستمطار وتلقيح الغيوم الإمارات تسد حاجاتها المائية عبر ابتكار تقنية الاستمطار وتلقيح الغيوم



GMT 16:23 2025 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

السدود المغربية تسجل تراجعا جديدا في مخزون المياه

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 19:22 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

بزشكيان يُحذر من تقنين وشيك للمياه في العاصمة طهران
المغرب اليوم - بزشكيان يُحذر من تقنين وشيك للمياه في العاصمة طهران

GMT 23:50 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية
المغرب اليوم - إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية

GMT 23:02 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج
المغرب اليوم - واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج

GMT 01:37 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب
المغرب اليوم - فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب

GMT 10:37 2012 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سوتشي مدينة التزلج الأولى في روسيا تستضيف أوليمبياد 2014

GMT 14:25 2020 الجمعة ,12 حزيران / يونيو

انهيار برج ضخم في مصافي حيفا

GMT 10:35 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف أن الهواتف الذكية تجعل المراهقين غير ناضجين

GMT 06:57 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

السودان تحذر من فيضانات على ضفتي النيل الأزرق والدندر

GMT 05:52 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الخبيرة منى أحمد تُبيِّن مدى قبول كلّ برج للاعتذار

GMT 05:30 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

CGI wizardry تعيد الحضارات القديمة وتجسدها للزوار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib