القاهرة - المغرب اليوم
كشفت الفنانة السورية كندة علوش أنها لا تهتم بالنجومية بقدر ما تهتم بتقديم أدوار جديدة تعبر عن قضايا مهمة، وأن عدم اهتمامها بهذا الأمر منحها الحرية في اختيار الأدوار التي تستطيع تأديتها بشكل جيد، مضيفة أنها تقدم أدوارها بتلقائية، وتضع جزءاً من روحها في الدور الذي تقدمه.
وأعربت كندة أثناء تكريمها، الأحد، في «مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة» عن حرصها على التنوع في الأدوار التي تقدمها، وأضافت: «قدمت أدواراً في سوريا وفي الأردن، ولعبت أدواراً فلسطينية، ومثّلت كثيراً في مصر وفي الخارج، وما زالت أبحث عن كل جديد يستحقه جمهوري».
وفي إجابة عن سؤال وجهه مدير المهرجان، حسن أبو العلا، عن بداياتها وقبل دخولها عالم التمثيل الاحترافي والشهرة، قالت كندة: «لم أخطط للتمثيل في بداياتي، بل كان حلمي أن أصبح مخرجة، وبالفعل عملت في الإخراج لفترة وقدمت 3 أفلام قصيرة، إلى أن فوجئت برشا شربتجي تعرض علي دوراً في أحد المسلسلات، حينها بدأت أفكر في التمثيل، ثم جاء المخرج شريف عرفة إلى سوريا لاختبار فنانين للمشاركة في فيلم أولاد العم، وبالفعل نجحت في الاختبار وكان هذا أول فيلم مصري أشارك فيه».
وأشارت كندة إلى مشاركتها في الكثير من الأفلام التي عرضت في مهرجانات دولية، مثل «السباحتان» و«نزوح» و«وودي باص»، وقالت: «ما يميز هذه الأفلام هو أنها جميعاً من إخراج سيدات، أولها (السباحتان) وهو عن قصة حقيقية وتجربة مميزة وجديدة وإنتاج عالمي وقضيته الإنسانية لمستني، لأنها تخص سوريا واللاجئين، أما الفيلم الثاني هو (نزوح) الذي يتناول قضية نزوح السوريين في الداخل هرباً من آثار الدمار التي خلفته الحرب. وحصلت عنه على جائزة في مهرجان فينيسيا».
أما الفيلم الثالث «وودي باص» فتعده تجربة جديدة مع نجوم من الهند ومع مخرجة أميركية، وقالت عنه إنها «وجدت في هذه التجربة لغة وطريقة تعامل جديدة شعرت خلالها أني شاركت في ورش تمثيل مع كل هؤلاء».
كما أشارت إلى أن الطريق نحو العالمية يبدأ من خصوصية المجتمع والتفاصيل البسيطة الصغيرة المغرقة في المحلية، وهذا ما فعلته أفلام مثل «عرق البلح» لرضوان الكاشف، و«يوم مر ويوم حلو» لخيري بشارة، وغيرهما الكثير ممن قدموا نماذج تعبر عن البيئة المصرية وخصوصيتها.
وعن رحلتها من الاختيارات المبدئية إلى الحرية والجرأة في القرار، قالت: «في البداية لم آخذ مهنة التمثيل باحترافية، كنت أعمل بعفوية وتلقائية، وأجتهد بالدور الذي أقدمه، وأشعر بكل تفصيلة وأجسدها باعتبارها جزءاً من روحي». وأكدت كندة: «لم أفكر أبداً في الأدوار بوصفها مرحلة في طريق النجومية أو لزيادة أجري، بل كل ما كنت أبحث عنه هو تقديم الجديد، وهذا ما يمنحني الحرية في الاختيارات».
من جانبها، قدمت فاطمة النوالي، رئيسة مهرجان الدار البيضاء، مداخلة أشادت فيها بتمثيل كندة علوش، وسألتها إن كانت تنوي تقديم أعمال في المغرب العربي؟ لترد عليها كندة بأنها قدمت أعمالاً في دول عربية عدة، وأردفت: «أتشرف بأنني استطعت التعبير عن خصوصية كل بلد عملت فيه، وأتمنى أن أتجاوز عائق اللهجة وأتمكن من العمل بالسينما المغاربية، هذا شرف لي إن عُرض علي دور في المغرب أو الجزائر أو تونس، وقد شاركت هناك في مهرجانات كثيرة، ولمست مدى الاختلاف الذي يقدمونه، هذا ما أتمناه، فعملي بالفن ينطلق من التجريب والقرب من الناس».
وفي ختام حديثها، تطرق كنده إلى زوجها الفنان المصري عمرو يوسف، وقالت: «إنه يدعمني ويعطيني ثقة في نفسي، فأنا قلقة طوال الوقت ولا آخذ القرارات بسهولة، وهو يساعدني في ذلك دائماً، كما أنه يتصرف بشكل إيجابي، فهو طوال الوقت مبتسم مهما كان يعاني من ضغوط، ولا يشعرنا بها».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر