المغرب يُعزز العلاقات الاستراتيجية مع دولة النيجر
آخر تحديث GMT 11:16:57
المغرب اليوم -

المغرب يُعزز العلاقات الاستراتيجية مع دولة النيجر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المغرب يُعزز العلاقات الاستراتيجية مع دولة النيجر

العلم المغربي
الرباط - كمال العلمي

استقبل علي محمد الأمين زين، رئيس وزراء النيجر المعين من قبل السلطة البديلة في البلاد، علال العشاب، سفير المملكة المغربية بنيامي، في “خطوة مهمة” لاستمرار العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.

وكانت المملكة المغربية قد التزمت الحياد خلال العملية الانقلابية التي جرت بالنيجر، في وقت “رفضت فيه العديد من القوى الغربية التغيرات السياسية التي عرفتها نيامي”؛ أولاها فرنسا التي “استسلمت في الأخير رغم ضغطها المتواصل للأمر الواقع، ورضخت لطلب الانقلابيين بسحب سفيرها”.

وتبدو الرباط “حازمة” في مسألة استمرار الشراكة النوعية التي تجمعها مع النيجر مهما كانت نتائج التطورات السياسية الحاصلة، باعتبار أن “نيامي من الدول التي تحمل موقفا إيجابيا من قضية الصحراء المغربية، وتجمعها مع الرباط مشاريع استثمارية مهمة”.

وحول أبعاد هذا اللقاء، قالت شريفة لموير، محللة سياسية، إن “سياسة الحياد التي يتبناها المغرب في مختلف النزاعات الدولية تكرس القناعة الراسخة التي أصبح يتعامل بها مع كل شركائه، من خلال النأي بإقحام اسم الرباط في أي صراع يمكن أن يضر أكثر من أن ينفع”.

وأوردت لموير، ضمن تصريح لهسبريس، أن “نيامي متمسكة باستمرار علاقاتها مع الرباط أكثر، بسبب نقاط عديدة؛ أهمها كون المملكة قوة إفريقية صاعدة لها وزنها قاريا ودوليا، الأمر الذي يجعل صناع القرار بالنيجر يدركون أن المغرب حليف ضروري التعاون معه”.

وأضافت المحللة السياسية: “حياد المغرب في انقلاب النيجر سهل الطريق لبناء هاته العلاقة بين الطرفين؛ فبالإضافة إلى هاته السياسة، فإن الرباط تتعامل مع شركائها بمنطق الوضوح في كل القضايا المشتركة”.

وشددت المتحدثة عينها على أن “تجربة المغرب مع الصراع في النيجر ليست هي الأولى، بل مجرد محطة أخرى شاهدة على حنكة دبلوماسيتنا، والتي اعتادت الخروج بمنطق الرابح؛ وهو ما تجسد بشكل واضح خلال الحرب الروسية الأوكرانية”.

من جانبه، سجل محمد الغواطي، محلل سياسي، أن “المغرب سبق أن أفرج عن موقفه تجاه النيجر، والذي كان يثق في حكمة الشعب النيجري في الخروج من الأزمة”.

وأورد الغواطي، في تصريح لهسبريس، أن “هذا الموقف ينسجم مع استراتيجية المملكة تجاه الصراعات الدولية، والتي تدعو دائما إلى الحوار بدل تأجيج الصراع”.

“المغرب لم ينهج سياسة بعض الدول، والتي فضلت دعم طرف ضد آخر؛ بل وقف على مسافة أمنة من الجانبين. وهذا الأمر جنب الرباط ما تواجهه تلك الدول حاليا من تنديد شعبي قوي”، تابع المتحدث ذاته، ثم استدرك بأن “هذا الأمر لا يعني بأن المملكة لزمت الصمت تجاه ما يحدث في النيجر، بل واصلت ضمن المؤسسات الشرعية جهودها لحل الأزمة”.

ولفت المحلل السياسي ذاته إلى أن “المغرب، في علاقته بما يجري من صراعات وأزمات، لا يتبع مصلحته فقط؛ بل يأخذ يعين الاعتبار مصالح القارة الإفريقية أولا، ثم الأمن العالمي والاستقرار الدولي ثانيا”.

وخلص الغواطي إلى أن “لقاء السفير المغربي مع رئيس الوزراء النيجري المعين من قبل سلطات الانقلاب يضع المملكة بشكل رسمي ضمن الناجحين في اختبار نيامي الصعب”.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

المملكة المغربية تتوسط الدول الحاصلة على "ثقة روسيا" في المعاملات التجارية الدولية

مشاورات أممية غير رسمية بمشاركة المملكة المغربية لدعم العملية السياسية في ليبيا

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يُعزز العلاقات الاستراتيجية مع دولة النيجر المغرب يُعزز العلاقات الاستراتيجية مع دولة النيجر



GMT 17:50 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

"أون" تبدأ عرض مسلسل "أبو العلا 90 " لمحمود مرسي

GMT 13:20 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

الملك محمد السادس يبعث برقية عزاء في رئيس تشاد

GMT 07:47 2017 الثلاثاء ,10 كانون الثاني / يناير

بطولة الخريف

GMT 00:31 2017 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

الكشف عن تفاصيل ألبوم شيرين عبد الوهاب المقبل

GMT 13:02 2022 الأحد ,26 حزيران / يونيو

أفكار بسيطة في الديكور لجلسات خارجية جذّابة

GMT 11:33 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

جريمة قتل تهزّ "سوق الجملة" في مدينة تطوان المغربية

GMT 06:41 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

رئيس الكوكب المراكشي في "قفص الاتِّهام" بسبب مِلفّ السعيدي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib