فرق الإنقاذ تسرع عملية البحث عن ناجين محتملين من زلزال الحوز المدّمر
آخر تحديث GMT 07:42:41
المغرب اليوم -

فرق الإنقاذ تسرع عملية البحث عن ناجين محتملين من "زلزال الحوز" المدّمر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فرق الإنقاذ تسرع عملية البحث عن ناجين محتملين من

زلزال المغرب المدّمر
الرباط - المغرب اليوم

سرعت فرق الإنقاذ، الأحد، عملياتها بحثا عن ناجين محتملين وسط الأنقاض التي خلفها الزلزال الذي دمر العديد من القرى جنوب مراكش ليل الجمعة، مخلفا أكثر من ألفي قتيل حسب آخر حصيلة رسمية ليل السبت.

ولا تزال المملكة تحت صدمة الزلزال الأعنف من نوعه، والذي بلغت شدته 7 درجات على مقياس ريختر، حسب ما ذكر المركز الوطني للبحث العلمي والتقني (6,8 حسب هيئة الزلازل الأمريكية).

وبلغ تعداد ضحاياه حتى قرابة العاشرة مساء السبت (21,00 ت غ) 2012 قتيلا، أكثر من نصفهم في إقليم الحوز (1293) الذي تقع فيه بؤرة الزلزال جنوب مراكش.

ويمتد في معظمه على جبال الأطلس الكبير محتضنا العديد من القرى النائية في الغالب؛ ما يمكن أن يصعب عمليات الإنقاذ. ومعظم البيوت في تلك القرى تقليدية لا تحترم شروط مقاومة الزلازل. وكان عدد الحالات الخطيرة بين الجرحى 1404 حالات من أصل 2059، حتى مساء السبت.

من بين القرى التي تكاد تكون دُمّرت تماما قرية تفغاغت الواقعة على بُعد حوالى 50 كيلومترا من بؤرة الزلزال، ونحو 60 كيلومترا جنوب غرب مراكش. ونادرة هي الأبنية التي لا تزال قائمة فوق تراب هذه القرية الجبلية، وفق مراسلي وكالة فرانس برس.

ولا يزال رجال الإنقاذ يسابقون الزمن للوصول إلى ناجين محتملين تحت الأنقاض. وقد تمكنوا من إجلاء جثة تحت ركام بيت محطم؛ فيما لا تزال أربع جثث أخرى تحت الركام، وفق شهادات من المكان.

إذا كان الحظ حالف زهراء بنبريك (62 عاما) فإن “لا شيء يمكن أن يواسيني. الجميع رحلوا أشعر بغصة في القلب”، كما قالت دامعة وهي تبكي 18 ضحية من أقاربها.

وأضافت: “لم يبق سوى جثمان شقيقي تحت الأنقاض، لا أنتظر سوى أن يخرجوه لأودعه بسلام”.

في الأثناء، يتواصل، الأحد، إقبال المتطوعين على مراكز التبرع بالدم في مدن مغربية عديدة، وفق صور تبثها وسائل الإعلام المحلية. من هؤلاء الطالب يوسف قرنفا، الذي قال لوكالة فرانس: “رؤية كل هؤلاء المواطنين وحتى الأجانب هنا أمر يثلج الصدر”، بعد تبرعه بالدم في مراكش.

وقد أقيمت صلاة الغائب ترحما على أرواح الضحايا بعد صلاة الظهر، في كافة مساجد المملكة. فيما كانت الأعلام منكسة في أول أيام حداد وطني لثلاثة أيام.

وأعلنت دول عديدة استعدادها لتقديم مساعدات. وقد أرسلت الجارة إسبانيا فريقا من 56 من رجال الإنقاذ، بعدما تلقت طلبا رسميا من الرباط؛ في حين لم يعلن بعد عن استقبال مساعدات من دول أخرى.

ونبهت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أن احتياجات المغرب من المساعدات هائلة، مشددة على أهمية إيصالها خلال اليوم أو اليومين المقبلين.

وعرضت قنوات محلية، صباح الأحد، مشاهد جوية لبعض القرى وقد هدمت تماما، جلها من بيوت طينية، في مرتفعات منطقة الحوز الجبلية؛ بينما تواصل القوات المسلحة نقل مساعدات عاجلة، عبر الجو.

كما أظهرت مشاركة متطوعين من السكان المحليين في عمليات إنقاذ.

صباح الأحد سجلت ثاني أقوى هزة ارتدادية منذ ليل الجمعة بلغت شدتها 4,5 درجات، وفق ما أكد ناصر جبور، مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء، لموقع هسبريس المحلي، موضحا أن “النشاط الزلزالي بدأ ينخفض تدريجيا”.

وأثار الزلزال هلعا عارما في البلاد، خصوصا أن سكّان مدن عديدة بعيدة عن بؤرته شعروا به. وتستمر المخاوف من احتمال تكرار كارثة، خصوصا في مراكش.

وقد امتلأت شوارع الملاح، الحي اليهودي التاريخي بالمدينة، بالحطام. وقضى العشرات ليلتهم الثانية في العراء، خوفاً من انهيار منازلهم المتضرّرة.

والمغرب غير معتاد عموما على الزلازل المدمرة. واعتبر هذا الزلزال الأعنف “استثنائيا” نظرا إلى بؤرته الواقعة في قلب جبال الأطلس الكبير.

كما أن الرقعة الجغرافية المنكوبة شاسعة.

في 24 فبراير 2004، ضرب زلزال بلغت قوته 6,4 درجات على مقياس ريشتر إقليم الحسيمة على بعد 400 كيلومتر شمال شرق الرباط، وأسفر عن سقوط 628 قتيلا وعن أضرار مادية جسيمة.

في 29 فبراير 1960، دمر زلزال بقوة 5,7 درجات على مقياس ريشتر مدينة أكادير الواقعة على ساحل البلاد الغربي، مخلفا أكثر من 15 ألف قتيل، أي ثلث سكان المدينة.

قد يهمك ايضاً

اليهود المغاربة يتضامنون مع ضحايا "زلزال الحوز" بالدعم المالي وإقامة الصلاة

المغرب يشيّع ضحايا الزلزال وحصيلة الضحايا تتجاوز 2000 قتيل وفرق الإنقاذ تُسابق الزمن

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرق الإنقاذ تسرع عملية البحث عن ناجين محتملين من زلزال الحوز المدّمر فرق الإنقاذ تسرع عملية البحث عن ناجين محتملين من زلزال الحوز المدّمر



أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 18:10 2025 الجمعة ,13 حزيران / يونيو

إلهام شاهين توجّه رسالة الى المرأة المؤثّرة
المغرب اليوم - إلهام شاهين توجّه رسالة الى المرأة المؤثّرة

GMT 19:37 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد العربي للثقافة الرياضية يكرم نزهة بدوان

GMT 13:39 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

إبراهيم البزغودي يوضّح أسباب تراجع نتائج الجيش الملكي

GMT 22:26 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

عرض الموسم الثالث من عروض "مسرح مصر" على "MBC مصر"

GMT 20:17 2017 الثلاثاء ,06 حزيران / يونيو

مجلس النواب يخلد اليوم العالمي للبيئة

GMT 11:36 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

توجيهات عاجلة بمحاسبة المقصرين في أزمة أمطار جدة

GMT 01:13 2017 الأحد ,17 أيلول / سبتمبر

نصائح مهمة من مي الجداوي لديكور منازل المصيف

GMT 17:51 2016 الجمعة ,30 أيلول / سبتمبر

ما هي الميكانيزمات الدفاعية؟

GMT 00:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هاريز تؤكد أن ترامب يحدر ويسعي لسلطة مطلقة

GMT 02:39 2024 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

إلغاء عقوّبة إيقاف الركراكي

GMT 09:06 2023 الأربعاء ,30 آب / أغسطس

أفكار متنوعة لاختيار ألوان غرف نوم العرسان

GMT 17:15 2023 الخميس ,29 حزيران / يونيو

أفكار لإطلالات كاجوال أنيقة لنهار العيد

GMT 06:32 2023 الأحد ,23 إبريل / نيسان

انقطاع شبه كامل لخدمة الإنترنت في السودان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib