دمشق - جورج الشامي
تعرَّض العديد من الصحافيِّين في سوريا إلى الخطف والتّعذيب والقتل من قبل تنظيم "دولة العراق والشّام" والمعروفة باسم "داعش" ممّا دفعهم للهروب خارج البلاد، ولم يفرّق هذا التنظيم بين الصحافيِّين الأجانب والصحافيّين السوريين، وهذا ما يذكِّر بممارسات نظام الأسد وعناصره الأمنيّة.
ويذكر أحد الصحافيّين السوريّين، يعيش في تركيا بعد الحكم عليه بالإعدام من قبل "داعش" أنّ التنظيم خطف العديد من الصحافيين الأجانب والسوريين وهو يقتلهم الآن، مضيفاً أنه يروي كل مايفعله تنظيم داعش على صفحته في موقع التواصل الاجتماعيّ "فيس بوك" وهذا سبب إصدار الحكم عليه بالإعدام، وهناك أكثر من 120 صحافيًّا قتلوا في سوريا واعتقل أكثر من 40 آخرين.
كما ذكرت منظّمة مراسلون بلا حدود، أنه بينما اعتبرت لجنة حماية الصحافيين في الولايات المتحدة الأمريكية سوريا أخطر بلد في العالم لممارسة الصحافة، هاجم "داعش" خلال الأسبوع الماضي مكتب وكالة الأناضول في مدينة حلب وحطموا جميع المعدات داخل المكتب.
وكان التنظيم قد قتل صحافيّين معتقلين عنده يُعملان لدى قناة شدا من بين 50 معتقلًا آخرين أثناء انسحابهم من مشفى الأطفال التي سيطر عليها الثوّار.
ولم يتمّ الكشف حتى الآن عن العدد الدقيق للصحافيين الذين خطفهم "داعش" وذلك بسبب تخفيها وعدم إعلان مسؤوليتها عن هذا النوع من الأعمال.
بالإضافة إلى تكتم عدد كبير من وسائل الإعلام على عمليات الخطف خشية التشويش على المفاوضات مع الخاطفين، ويعوّل التنظيم على شبكته الإعلامية الخاصة لتوزيع بياناته، ويصف وسائل الإعلام الأخرى بأنها "كافرة" وتعمل على تشويه صورة التنظيم.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر