بيروت - المغرب اليوم
أكد رئيس "اللقاء الديموقراطي" الزعيم الدزري اللبناني وليد جنبلاط أن استمرار المجزرة الإسرائيلية في حق فلسطين والشعب الفلسطيني سيولد ويفاقم عاجلا أو آجلا مشاعر الحقد والكراهية ويعزز اللاسامية (العداء للسامية) الذي يخشى منه الغرب وقد بدأت طلائع ذاك المسار تظهر في بعض الدول الغربية.
وقال جنبلاط - في موقفه الأسبوعي لجريدة (الأنباء) الإلكترونية التابعة لحزبه - إنه "على الرغم من فظاعة هذه الحرب الإسرائيلية على غزة فإن صمود الشعب الفلسطيني سيسجل مرة جديدة بطولات تاريخية ولو بأثمان باهظة جدا".
وأضاف أن "فلسطين تبقى هي القضية وهي العنوان الأساس.. فلسطين أكبر من أن يقضمها الاحتلال وأكبر من أن تسقط في صراعات القوى الفلسطينية.. وقطاع غزة جزء لا يتجزأ من فلسطين التاريخية بسكانها الأصليين يضاف إليهم مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين هجروا منذ العام 1948".
وتابع "تبقى فلسطين هي القضية المركزية، قضية العدل والكرامة والوجود والصمود والنضال، هي ليست قضية (فتح) أو (حماس) أو أي من الفصائل الفلسطينية الأخرى، هي قضيتنا جميعا، وعلى الرغم من حالة التمزق التي تعتري العالم العربي برمته، فإن فلسطين ستبقى وتصمد مع كل التضحيات الجسيمة وسقوط مئات الشهداء الأبرياء ومن بينهم عشرات الأطفال الذين لا ذنب لهم".
وطالب بوقف العدوان بدل البحث عن تبريرات له تلافيا للوصول إلى مرحلة تعميق الكراهية بين اليهود والمسلمين، مما سيترك تداعيات كبيرة في داخل المجتمعات الغربية التي تقطنها جاليات إسلامية كبيرة.
وقال إن "أي حديث عن وقف لإطلاق النار يفترض أن يتم في إطار صفقة شاملة تشمل فتح جميع المعابر العربية والإسرائيلية وفك الحصار المفروض على قطاع غزة، والإفراج عن عشرات الآلاف من الأسرى والمعتقلين، كي لا تذهب كل التضحيات التي بذلت سدى".
كما أدان واستنكر بشدة ما تعرض له المسيحيون في الموصل، وقال إنه "يشكل ضربة قاسية لمفهوم التنوع والتعددية والتعايش الذي يثبته الحضور المسيحي في الشرق والذي من المفترض الحفاظ عليه مهما كان الثمن"، مؤكدا أهمية تشكيل حكومة وحدة وطنية عراقية تتمثل فيها كل القوى السياسية وتنقذ العراق من التفتيت والتقسيم وتواجه التطورات المتلاحقة والمتسارعة التي تكاد تودي بوحدة العراق التاريخية فيما الفرقاء يتصارعون فيما بينهم.
نقلا عن أ ش أ


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر