عزمي بشارة الأنظمة العربية أضرت القضية الفلسطينية
آخر تحديث GMT 10:20:20
المغرب اليوم -

عزمي بشارة: الأنظمة العربية أضرت القضية الفلسطينية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عزمي بشارة: الأنظمة العربية أضرت القضية الفلسطينية

عزمي بشارة
الدوحه - المغرب اليوم

شنّ مدير المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات عزمي بشارة هجوما قويا على بعض الأنظمة الرسمية العربية بسبب مواقفها المتخاذلة من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال بشارة خلال برنامج في العميق على قناة الجزيرة الفضائية، إن "هذه الأنظمة اتخذت القضية الفلسطينية كأداة وورقة وأنها أضرت بها". كما قال إن مقاومة غزة محاطة بأنظمة معادية و"مع ذلك تقاوم".
وأكد أن الأنظمة العربية تعاملت بدرجات متفاوتة مع عدوان غزة، فقطر وتركيا وتونس دعمت المقاومة الفلسطينية، لكن هناك أنظمة صمتت وأنظمة وقفت محايدة وأخرى تآمرت، واعتبر أنه مع انتهاء المحاور السياسية في المنطقة العربية لا يوجد معسكر يدعم المقاومة، ولا يوجد هناك ظهير وسند حقيقي لها.
وقال إن بعض الأنظمة العربية استخدمت فلسطين كأداة سواء في صراعها مع إسرائيل أو على الساحة الدولية، كما أشار إلى غياب البعد العربي عن قضية فلسطين، وأن الأنظمة العربية أضرت القضية، وتساءل "أي حروب قامت من أجل فلسطين؟ ردا منه على سؤال بشأن من يقولون إنهم عملوا الكثير لقضية فلسطين.
واستعرض عزمي ما جرى في حرب 48 وفضيحة الأسلحة الفاسدة، ثم حرب 1967 التي قال إن إسرائيل شنتها على عدة دول عربية وتمكنت من هزيمة هذه الدول، أما حرب 1973 فهي حرب شُنت لاستعادة أراض عربية، وليس من أجل القضية الفلسطينية تحديدا.
واستثنى المفكر الفلسطيني الشعوب العربية التي قال إنها وقفت مع الفلسطينيين وقضيتهم وقمعت من أجل ذلك من طرف أنظمتها.
وخصّ بشارة النظام المصري بانتقادات جراء موقفه من المقاومة الفلسطينية، ووصفه بأنه أسوأ من نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، ونقل عن وزير خارجية إسرائيل السابق يوسي بلين قوله إن "مصر متطرفة أكثر منا" بشأن غزة، واعتبر أن هذا النظام يناقض نفسه، فهو يعتبر غزة محتلة لكنه لا يدعمها، وينتقض ضعف تسليحها وفي نفس الوقت يمنع عنها التسليح.
الحرية والكرامة
في مقابل هذا الموقف العربي السيء، وانتشار ثقافة التراخي والاستسلام، ووجود خطاب عربي مراوغ لا علاقة له بالواقع، استطاعت المقاومة الفلسطينية في غزة -يواصل بشارة- أن تعيد للشعوب العربية فكرة الحرية والكرامة من جديد، حيث صمدت بإمكانياتها البسيطة ولم تستهدف سوى الجنود الإسرائيليين بينما استهدفت إسرائيل المدنيين وقتلتهم مما جعل سمعتها سيئة جدا.
ودعا بشارة المقاومة الفلسطينية -التي وصفها بالوطنية- بأن تكون لها علاقات جيدة مع الجميع، وأن تتحلى بالحكمة والتواضع وترجمة النصر الذي حققته على الأرض لرصيدها في المستقبل.
من جهة أخرى، أشاد بشارة بوحدة الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، وقال إن الوفد الذي ذهب للمفاوضات في القاهرة حافظ على وحدته حتى الآن وتمسك بشروط المقاومة، التي منها رفع الحصار الذي يشمل المعابر وضمان أن تبقى هذه المعابر مفتوحة ولا تبقى تحت رحمة أي دولة، وكذلك شرط الضمانات الدولية الذي اعتبره مهما جدا، وإطلاق سراح الأسرى.
ونفى المفكر الفلسطيني ما تتداوله بعض وسائل الإعلام العربية أن يكون قد وضع بنفسه شروط المقاومة التي عرضتها في المفاوضات بالقاهرة، وقال "إن ما جرى تداوله هو فبركة وصناعة أكاذيب" تطلقه الأبواق الإعلامية لأنظمة تعيش مرحلة حرب وجود غير واثقة من قدرتها على حماية نفسها، وأكد أن للمقاومة رجالها القادرين على تحديد شروطهم والدفاع عن حقوق شعبهم.
وبشأن أسباب توحد الفلسطينيين، قال بشارة إن القضية تتعلق بغزة والضفة، وأنهما يجب أن يتوحدا، وأكد أن التقارب بين الطرفين كان قبل الحرب الإسرائيلية الأخيرة، حيث شكلا حكومة الوحدة التي رفضتها إسرائيل ومصر ودول عربية أخرى.
وأشار إلى أن التحرك الشعبي الذي وقع في الضفة الغربية وضع السلطة الوطنية الفلسطينية بين خيارين: إما أن تطور الموقف إلى انتفاضة ثالثة، أو تتبنى خطاب المقاومة الذي يتبناه الشعب الفلسطيني. واعتبر بشارة أن ما فعلته الضفة والقطاع قرار حكيم.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عزمي بشارة الأنظمة العربية أضرت القضية الفلسطينية عزمي بشارة الأنظمة العربية أضرت القضية الفلسطينية



GMT 17:07 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرع يغادر إلى البرازيل للمشاركة في قمة المناخ كوب 30

GMT 13:50 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تعلن السلام خيارها الاستراتيجي مع الحفاظ على قوة الردع

GMT 13:48 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نبيه بري يؤكد التزام حزب الله باتفاق وقف إطلاق النار

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمامي يتراجع عن الاستقالة من الجيش الملكي

GMT 15:14 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

GMT 17:38 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوان المولوخ الأسترالي يشرب الماء عن طريق الرمال الرطبة

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

سعد الصغير يعلن عن قلقه من الغناء وراء الراقصات

GMT 12:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جهود دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

GMT 13:15 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

لكل زمن نسائه

GMT 15:54 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

متأسلمون يستدرجون يستعملون وبعد ذلك يسحقون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib