صيدا - أحمد الحاج
نظّمت قيادة حركة "فتح" في لبنان مهرجاناً جماهيرياًحاشداً في منطقة صيدا/شعبة عين الحلوة، مهرجانًا سياسياً أمام مقرّ الحركة في مخيّم عين الحلوة، تخليدًا لنهج القائد وتجديدًا للعهد على مواصلة مسيرته الوطنية.
و تقدَّم الحضور أمين سر حركة "فتح" في لبنان الدكتور رياض أبو العينين، إلى جانب أعضاء قيادة الحركة في لبنان، وأمين عام التنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد ممثَّلًا بعضو الأمانة العامة في التنظيم ناصيف عيسى، ووليد صفدية ممثلًا عن السيدة بهية الحريري، ومسؤول حزب الشعب الفلسطيني في لبنان غسان أيوب، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة، ورئيس هيئة المتقاعدين العسكريين في لبنان اللواء معين كعوش وأعضاء قيادة الهيئة، وأعضاء قيادة المنطقة وأمناء سر الشعب التنظيمية ومسؤولي المهام والمكاتب الحركية واللجان الشعبية الفلسطينية.
كما حضر مدير دائرة العلاقات العامة والإعلام في قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان عبد الهادي الأسدي، وعدد من قيادات وكوادر القوات، وقائد القوة الأمنية المشتركة في مخيّم عين الحلوة، إلى جانب ممثلي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وقوى التحالف الوطني، ولفيف من العلماء والمشايخ، وحشد جماهيري واسع من أبناء شعبنا في المخيم.
وكان في استقبال الحضور أمين سر حركة "فتح" في شعبة عين الحلوة العقيد ناصر ميعاري وأعضاء قيادة الشعبة.
واستُهلّ المهرجان بعروض موسيقية قدّمتها وحدة التشريفات في قوات الأمن الوطني الفلسطيني، تلاها دخول فرقة الكوفية للتراث الوطني حاملةً أكاليل الزهور، رافعةً صور الشهيد الرمز ياسر عرفات وصور سيادة الرئيس محمود عباس، قبل أن يُقدَّم عرض كشفي مميز للمكتب الكشفي الحركي وأشبال وزهرات مؤسسة الأشبال والفتوة في الشعبة.
تلت ذلك تلاوة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء، ثم تلا عضو المكتب الطلابي الحركي في شعبة عين الحلوة آدم الرفاعي آياتٍ من القرآن الكريم، أعقبها عزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ونشيد العاصفة.
وفي الكلمات، ألقى عضو الأمانة العامة في التنظيم الشعبي الناصري ناصيف عيسى كلمة القوى اللبنانية، مؤكدًا عمق العلاقات التاريخية والنضالية التي جمعت الشعبين اللبناني والفلسطيني، تلك العلاقة التي توثّقت بالدم والتضحيات والمواقف المشتركة في مواجهة الاحتلال والمشاريع التي تستهدف القضية الفلسطينية والمنطقة بأسرها.
وشدّد عيسى على أنّ القائد الرمز ياسر عرفات سيبقى حاضرًا في وجدان الأمة بفكره ومواقفه وإرثه النضالي الذي تجاوز حدود الزمان والمكان، مشيرًا إلى أنّ غياب الجسد لم يُلغِ الحضور، بل زاد من ترسيخ النهج الوطني الذي سار عليه أحرار الأمة دفاعًا عن فلسطين وقضيتها العادلة.
كما ألقى مسؤول حزب الشعب الفلسطيني في لبنان غسان أيوب كلمة منظمة التحرير الفلسطينية، مؤكّدًا أنّ القائد الشهيد ياسر عرفات لم يكن مجرد زعيم، بل كان حالة نضالية متكاملة جمعت بين الثورة والسياسة، بين البندقية وغصن الزيتون.
وأضاف أنّ سيادة الرئيس محمود عباس يسير بثبات على ذات النهج، حاملًا الإرث الوطني ومسؤولية القرار الفلسطيني المستقل، ومواصلًا الدفاع عن القدس والثوابت الوطنية، حفاظًا على المسيرة التي خطّها القادة الأوائل بدمائهم وإصرارهم على الحرية والاستقلال.
وألقى أمين سر حركة "فتح" في لبنان الدكتور رياض أبو العينين كلمة الحركة، أكد فيها أنّ استشهاد القائد الرمز ياسر عرفات شكّل محطةً مفصلية في مسيرة النضال الوطني الفلسطيني، قائلًا: "واحد وعشرون عامًا مضت على استشهاد القائد الرمز، وما زالت الثورة مستمرة، وفتح باقية، صخرة الصمود وحصن الشرعية الوطنية."
وشدّد أبو العينين على التمسّك بالثوابت الوطنية التي خطّها الشهداء بدمائهم، ورفض أي مشاريع تهدف إلى تجزئة الوطن أو المساس بالقرار الوطني المستقل، داعيًا إلى تحقيق وحدة وطنية حقيقية تُعيد للقضية الفلسطينية قوتها وزخمها من خلال الالتزام بما تم التوافق عليه في القاهرة، والعمل بروح المسؤولية الوطنية بعيدًا عن المصالح الفئوية الضيّقة.
وختم أبو العينين بالتأكيد على حرص الشعب الفلسطيني في لبنان على احترام سيادة الدولة اللبنانية وقوانينها، وتعزيز أواصر الأخوة الفلسطينية – اللبنانية، بما يصون الأمن والاستقرار المشترك ويعكس أصالة العلاقة بين الشعبين في مواجهة التحديات المشتركة.
وفي ختام المهرجان، وُضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري تخليدًا لروح الشهيد القائد ياسر عرفات، الرمز الذي خطّ بدمه ملامح الهوية الفلسطينية ومسيرة النضال الوطني.
وجدد المشاركون العهد والوفاء لنهجه، مؤكدين استمرارهم في حمل راية الثورة حتى تحقيق الحلم الفلسطيني بالعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، كما أرادها الشهيد الرمز ياسر عرفات وكما آمن بها كل الأوفياء لمسيرته الخالدة.يدًا لنهج القائد وتجديدًا للعهد على مواصلة مسيرته الوطنية.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
حركة فتح تنفي الموافقة على رئاسة اللجنة الإدارية في قطاع غزة
استشهاد قيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح جراء استهداف منزله في غزة


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر