تونس استئناف المفاوضات السياسية لتشكيل حكومة جديدة
آخر تحديث GMT 02:20:29
المغرب اليوم -

تونس: استئناف المفاوضات السياسية لتشكيل حكومة جديدة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تونس: استئناف المفاوضات السياسية لتشكيل حكومة جديدة

تونس ـ وكالات

  استؤنفت المفاوضات في تونس بين الاحزاب السياسية لتشكيل حكومة جديدة برئاسة علي العريض وزير الداخلية في الحكومة المستقيلة، وعضو حركة النهضة الاسلامية التي تقود الائتلاف الحكومي الثلاثي. ومساء الجمعة نقلت وكالة الانباء الرسمية عن راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة قوله ان الهدف من هذه المفاوضات هو توسيع الائتلاف الحكومي من "ثلاثي" الى "خماسي". وشكلت النهضة بعد انتخابات 23 تشرين الاول/اكتوبر 2011 تحالفا حكوميا مع حزبين علمانيين صغيرين هما "المؤتمر" الذي ينتمي اليه الرئيس منصف المرزوقي، و"التكتل" الذي يراسه مصطفى بن جعفر الرئيس الحالي للمجلس الوطني التاسيسي (البرلمان). وقال الغنوشي ان حزب "حركة وفاء" الذي يضم منشقين عن حزب المؤتمر، والممثل في المجلس التاسيسي، وكتلة (مجموعة) برلمانية تطلق على نفسها اسم "الحرية والكرامة" وتضم شخصيات يقول مراقبون انها ذات توجه اسلامي، سينضمان الى الائتلاف الحكومي. واضاف الغنوشي "يجري التفاوض حاليا بين هذا الائتلاف الخماسي بخصوص تشكيل الحكومة القادمة وتحييد وزارات السيادة" وهي الداخلية، والخارجية، والعدل، وايكالها لشخصيات من خارج حركة النهضة، في حين يتولاها حاليا قياديون في النهضة. وتابع "قد ينتهي الامر اما الى تحييد وزارات السيادة (الثلاث) أو جلها أو البعض منها". وتصر المعارضة بالخصوص على تحييد وزارتي العدل والداخلية اللتين يتولاهما على التوالي نور الدين البحيري وعلي العريض. كما ان حزبي "المؤتمر" و"التكتل" اشترطا بدورهما تحييد الوزارتين مقابل المشاركة في الحكومة الجديدة. وربط محمد بنور الناطق الرسمي باسم التكتل في تصريح لاذاعة "اكسبرس اف ام" الخاصة، مشاركة حزبه في الحكومة الجديدة ب"تحييد وزارات السيادة كلها" قائلا "هذه اول رسالة (مطمئنة) يمكن لعلي العريض ان يبعثها للراي العام الداخلي والخارجي". وقال عماد الدايمي المسؤول في حزب المؤتمر لاذاعة "موزاييك اف ام" الخاصة ان حزبه يساند الحكومة الجديدة وانه يأمل بدء المفاوضات السياسية هذا المساء للتوصل الى "اتفاق نهائي (..) يحترم التعهدات بتحييد وزارات السيادة". وكان رئيس الحكومة المستقيل حمادي الجبالي وهو ايضا الامين العام لحركة النهضة تنحى من منصبه بعدما رفضت الحركة مقترحه تشكيل حكومة "تكنوقراط غير حزبية" لاخراج البلاد من ازمة سياسية اججها اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد (48 عاما) في السادس من الشهر الحالي. ورشحت حركة النهضة باعتبارها الحزب الاكثر تمثيلية في البرلمان (89 مقعدا من اجمالي 217) وزير الداخلية علي العريض لخلافة حمادي الجبالي. والجمعة كلف الرئيس التونسي منصف المرزوقي -ووفق ما ينص عليه القانون "المؤقت" المنظم للسلطات العمومية في البلاد- مرشح النهضة بتشكيل حكومة جديدة. ووعد العريض الجمعة بتشكيل حكومة "لكل التونسيين والتونسيات". ويقول مراقبون ان مهام العريض لن تكون يسيرة لان عليه التوفيق في آن واحد بين "ضغوطات" الجناح المتشدد داخل حزبه الذي يرفض التفريط في السلطة، وبين مطالب شركاء حزبه في الحكم وطلبات المعارضة العلمانية. وعمق اغتيال شكري بلعيد الذي يوصف بانه "أشرس" معارض لحكم الاسلاميين في تونس من الازمة السياسية في تونس. وبدات هذه الازمة قبل اشهر بخلافات داخل المجلس التاسيسي المكلف بصياغة دستور الجمهورية الثانية، حول طبيعة النظام السياسي الذي يجب اعتماده مستقبلا (البرلماني أم الرئاسي ام المختلط). والجمعة قال راشد الغنوشي لوكالة الانباء الرسمية ان حركة النهضة "متمسكة" بالنظام البرلماني مضيفا "نحن بصدد البحث عن وفاقات (سياسية) تكون أقرب الى النظام البرلماني". في المقابل تدافع المعارضة عن نظام "مختلط" يتم فيه توزيع الصلاحيات بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة. ولن يكون بالامكان الانتهاء من صياغة الدستور وتحديد تاريخ للانتخابات القادمة ما لم يتم تجاوز هذا الخلاف، بحسب مراقبين. وقال راشد الغنوشي انه يامل ان تجرى الانتخابات في تشرين الاول/اكتوبر 2013 "بعد التوافق مع المجلس الوطني التأسيسي والاحزاب السياسية واستكمال القوانين المنظمة (للحياة السياسية)". والسبت تساءلت صحف محلية حول قدرة علي العريض على الفصل بين الدولة وضغوطات حركة النهضة ورئيسها راشد الغنوشي. وتحت عنوان "هل يستطيع العريض التحرر من قبضة الغنوشي؟" قالت جريدة المغرب اليومية "السؤال السياسي الوحيد الهام هو هل سينجح العريض حيث اخفق الجبالي في بداياته، وهو التحرر من قبضة الغنوشي؟ أو سيحكم تونس بالوكالة (عن الغنوشي)؟". وذكرت بان "القرارات والتسميات تطبخ وتتخذ في (منطقة) مونبليزير" وسط العاصمة حيث يوجد مكتب الغنوشي ومقر حزبه. وقالت جريدة الشروق ان "مرور علي العريض بوزارة الداخلية (كان) غير سهل بالمرة، ففي عهده تمت اغتيالات سياسية، وهوجمت سفارة الولايات المتحدة، ووقع التحرش (من قبل اسلاميين) باتحاد الشغل (المركزية النقابية) ومنعت الاحزاب (المعارضة العلمانية) من عقد اجتماعاتها، وصالت وجالت ميليشيات (محسوبة على الاسلاميين) في وضح النهار، وانتشر السلاح (المهرب من ليبيا المجاورة) وتوترت العلاقات مع النقابات الامنية، اي ان المناخ كله اصبح فاسدا". واضافت ان "صعوده الى رئاسة الحكومة (..) يتناقض مع ما يطلبه الفاعلون الاقتصاديون والاجتماعيون في تونس" لانه "لا يتملك رصيدا كبيرا (من العلاقات) مع الدوائر المالية والاقتصادية إن في الداخل أو في الخارج". وتقول منظمات دولية ان الاسباب التي دفعت التونسييين الى الاطاحة في 14 كانون الثاني/يناير 2011 بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، مثل البطالة والفساد وغلاء المعيشة، استفحلت بعد "الثورة".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونس استئناف المفاوضات السياسية لتشكيل حكومة جديدة تونس استئناف المفاوضات السياسية لتشكيل حكومة جديدة



GMT 17:07 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرع يغادر إلى البرازيل للمشاركة في قمة المناخ كوب 30

GMT 13:50 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تعلن السلام خيارها الاستراتيجي مع الحفاظ على قوة الردع

GMT 13:48 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نبيه بري يؤكد التزام حزب الله باتفاق وقف إطلاق النار

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 19:22 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

بزشكيان يُحذر من تقنين وشيك للمياه في العاصمة طهران
المغرب اليوم - بزشكيان يُحذر من تقنين وشيك للمياه في العاصمة طهران

GMT 23:50 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية
المغرب اليوم - إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية

GMT 23:02 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج
المغرب اليوم - واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج

GMT 01:37 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب
المغرب اليوم - فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب

GMT 10:37 2012 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سوتشي مدينة التزلج الأولى في روسيا تستضيف أوليمبياد 2014

GMT 14:25 2020 الجمعة ,12 حزيران / يونيو

انهيار برج ضخم في مصافي حيفا

GMT 10:35 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف أن الهواتف الذكية تجعل المراهقين غير ناضجين

GMT 06:57 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

السودان تحذر من فيضانات على ضفتي النيل الأزرق والدندر

GMT 05:52 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الخبيرة منى أحمد تُبيِّن مدى قبول كلّ برج للاعتذار

GMT 05:30 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

CGI wizardry تعيد الحضارات القديمة وتجسدها للزوار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib