غزة – محمد حبيب
سارعتْ كلٌّ من حركتي؛ "فتح" و"حماس" بالرد على تصريحات أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، التي جدَّد فيها الدعوة إلى عقد قمة عربية مُصغَّرة؛ لتحقيق المصالحة الفلسطينية، حيث رحَّبت "حماس" بدعوته للقمة، في وقت رفضت فيه حركة "فتح" تصريحاته، وأكَّدت أنه "لا حاجة لها، والمطلوب تنفيذ ما تم الاتفاق عليه".
وجدَّد أمير دولة قطر، "الدعوة إلى عقد قمة عربية مُصغَّرة بهدف التوصل إلى مصالحة بين الفصائل الفلسطينية".
وأشادت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بـ"كلمة أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في مستهل الدورة 25 للقمة العربية في الكويت، ورحَّبت بدعوته لقمة عربية مُصغَّرة من أجل إنهاء الانقسام وانجاز المصالحة".
وأضاف عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، عزت الرشق، "نُثمِّن كلمة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في القمة العربية، كما نُثمِّن تركيزه على فلسطين والقضية الفلسطينية، وما تتعرض له القدس من تهويد، وما يتعرض له الأقصى من انتهاكات وتدنيس".
وأضاف الرشق، "نُرحِّب بدعوة أمير قطر لعقد قمة عربية مُصغَّرة للمصالحة الوطنية، ودعوته إلى إنشاء صندوق عربي لدعم صمود القدس، ومبادرة قطر للإسهام بـ250 مليون دولار في هذا الصندوق"، على حد تعبيره.
من جانبه، أكَّد أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح"، أمين مقبول، أن "حركته تنظر في دعوة قطر خلال جلسة جامعة الدول العربية في الكويت، بعقد قمة عربية جديدة؛ لبحث المصالحة الفلسطينية الداخلية"، معتبرًا أنه "لا حاجة لها".
وأضاف مقبول في تصريحات صحافية، "حركة "فتح" تُرحِّب بكل الجهود العربية التي تُبذل من أجل استعادة الوحدة الوطنية الداخلية، وتطبيق ما تم الاتفاق عليه في العاصمتين؛ القاهرة، والدوحة".
وتابع مقبول، "الدعوة إلى عقد قمم عربية جديدة لتفعيل ملف المصالحة الداخلية، لا جدوى منه، والمطلوب حاليًا هو الدعم والتوصل لاتفاق في كيفية تنفيذ ما جرى توقيعه من اتفاق للمصالحة برعاية قطرية ومصرية".
وطالب أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح"، حركة "حماس" بـ"الشروع الفوري في خطوات تنفيذ اتفاقات المصالحة السابقة، وعدم وضع العقبات أمام إنجاز الوحدة الوطنية الداخلية".


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر