الرياض ـ المغرب اليوم
جددت السعودية، التأكيد على أهمية تعزيز أواصر التعاون بين الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، من خلال الاستفادة الكاملة من الشبكات الدولية القائمة لتعزيز وتسهيل تبادل المعلومات بينها.
جاء ذلك خلال مشاركة السعودية بوفد يرأسه مازن الكهموس رئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد، في اجتماع مجموعات العمل المنبثقة من الاتفاقية الأممية المتحدة والمعنية باسترداد الموجودات وتعزيز التعاون الدولي التي استضافتها فيينا خلال الفترة 1 - 5 سبتمبر (أيلول) الحالي.
وأكدت السعودية التزامها الراسخ بالاتفاقية الأممية، وحرصها على تعزيز التعاون الدولي واسترداد الموجودات، عبر تطوير الأطر التشريعية والمؤسسية ذات الصلة، بما يكفل سرعة وكفاءة الإجراءات، ويعزز فاعلية التعاون الدولي ومصادرة الأموال المتحصلة من جرائم الفساد واستردادها.
واستعرضت السعودية مبادراتها الدولية والإقليمية ذات الصلة التي تُسهم في مكافحة تلك الجرائم العابرة للحدود واسترداد الموجودات، ومنها رئاستها - ممثلةً بالهيئة - لأعمال شبكة العمليات العالمية لسلطات إنفاذ القانون المعنية بمكافحة الفساد «GlobE Network»، ورئاستها لشبكة استرداد الأصول بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا «MENA-ARIN»، واستضافتها للأمانة الدائمة للشبكة.
وتأتي مشاركة السعودية في هذه الاجتماعات انطلاقاً من حرصها على تفعيل مبادراتها الدولية النوعية الرامية إلى مكافحة الفساد، والإسهام في الجهود الدولية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد، والاستفادة من الخبرات، وتبادل التجارب في هذا المجال، إعمالاً لأحكام الاتفاقية، وبما ينسجم مع «رؤية المملكة 2030» التي جعلت الحوكمة والشفافية والمساءلة ومكافحة الفساد من مرتكزاتها الرئيسية.
وعلى هامش الاجتماع، التقى الكهموس، بعميدة الأكاديمية الدولية لمكافحة الفساد (IACA) الدكتورة سلاجانا تاسيفا، بحضور الدكتور عبد الله طولة سفير السعودية لدى النمسا ومندوبها الدائم بالأمم المتحدة.
وبحث اللقاء سبل تعزيز التعاون في البرامج الأكاديمية والتدريب المهني والبحث العلمي في مجال مكافحة الفساد، إلى جانب مناقشة عدة موضوعات ذات الاهتمام المشترك.
قد يهمك أيضا


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر